29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    والدة سعيد ورمزي صالح.. من يحقق لها حلمها..؟

    آخر تحديث: الإثنين، 25 سبتمبر 2017 ، 1:49 م

    جلست مقهورةً والغصةُ في قلبها، دمعتها تحارب مقلتيها تأبى السقوط، فتفضح ما كسر قلبها وأبكاه، لكن عندما بدأت بالحديث عن معاناتها فاضت عينيها، وانجلى كبرياء حزنها، فما تعيشه يُبكي البشر والحجر.

    في مثل هذه اللحظات، كانت الخمسينية أم رمزي صالح من المفترض أن تكون بين يدي نجلها، تلامس أصابعه وتعانق وجهه الذي طالما اشتاقت لرؤيته، تحكي له ما فعلت فيها الأيام خلال سنوات طوال حرمها الاحتلال من معانقته إلا أن ذلك لم يتحقق وبقي في علم الافتراض.

    غصة القلب

    صالح، تبلغ من العمر (55 سنة) تقطن في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، تعيش معاناة لا توصف، من أكثر من 13 سنة، حيث تعتقل قوات الاحتلال نجليها رمزي البالغ من العمر (34 عاماً) وسعيد (33 عاماً).

    رمزي القابع في سجن "نفحة"، حكمت عليه قوات الاحتلال بـ18 عاماً، قضى منها 12 عاماً، فيما حوكم سعيد القابع في سجن "ريمون" بـ25 عاماً وقضى منها 13 عاماً ونصف.

    تقول أم رمزي لــ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "دموعي لا تتوقف عن البكاء، وقلبي لا يتوقف عن الدعاء، بأن يمن الله عليا بالاطمئنان بنفسي على أولادي، الذين حرمني الاحتلال رؤيتهم منذ سنتين".

    والدة الأسيرين أم لخمسة أبناء وبنت من بينهم رمزي وسعيد، حرمها الاحتلال زيارة نجليها منذ عامين، حيث تبقى تنتظر كل ليلة اثنين ليبلغها الصليب الأحمر، بخبر يفرح قلبها إلا أن الاحتلال يصر على التنغيص عليها.

    لم تترك أم رمزي وسيلةً وباباً إلا وطرقته للسماح لها بزيارة نجليها للاطمئنان عليه، حيث تتواصل بشكل مستمر مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، للتدخل للتخفيف من معاناة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، بالسماح لهم بزيارة نجليها.

    معاناة وأمراض

    وأشارت إلى أن نجلها سعيد يعاني من تمزق في عضلات المعدة، فيما يعاني رمزي من التهابات حادة في الكلى ويتعرضان إلى إهمال طبي متعمد بحقهما.

    وتضيف صالح، أنها تضطر للاطمئنان على ولديها من خلال الأسرى الذين يقبعون معهما في السجن، فتحاول معرفة أخبارهما، إلا أنها تتمنى أن تعرفها بنفسها ليطمأن قلبها، ويهدأ بالها.

    الزيارات حق كفلته القوانين

    من جهتها، أكدت سهير زقوت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الزيارات حق مكفول لكل المعتقلين وفقاً لاتفاقية جنيف.

    وأوضحت في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن اللجنة الدولية للصليب تناقش هذه القضايا في الحوار الثنائي مع سلطات الاحتلال. 

    سياسة انتقامية

    أحمد حرز الله المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء، وصف حرمان إدارة السجون للأسرى من زيارة ذويهم بالانتقامية حيث تتجه لها إدارة السجون لتنتقم من الأسير وذويه.

    وأوضح حرز الله في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الإضراب الأخير للأسرى طالب بالسماح للأسرى الممنوعين من الزيارة من زيارة ذويهم لهم، أسوة ببقية الأسرى، حيث أن المئات من الأسرى ممنوعون من الزيارة.

    وبين حرز الله، أن المنع والحرمان من الزيارة، له تداعيات سلبية وخطيرة في ظل انقطاع الأسير عن ذويه، في ظل عدم تلبية الاحتياجات الأساسية للأسير، سواءً كان الملابس و"الكانتينا" والحاجيات الخاصة، حيث يحتاج الأسير لجسر الهوة بينه وبين ذويه.

    وأشار إلى أن المنع المرفوض للأسير من الدرجة الأولى، كالأخ والأخت والعم والعمة، حيث يسمحون فقط للأبوين والزوجة، والأبناء الصغار، وهو ما يخلق حالة من الانقطاع للأسرى وذويه، فيظهر هوة من الاتساع بين الأسير وذويه.

    وأكد حرز الله، أن مؤسسته طالبت أكثر من مرة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومؤسسات حقوق الإنسان، أن يتم تلجيم سياسة المنع الأمني من زيارات الأسرى، وهو حق كفلته كافة الاتفاقيات. 

    المصدر/ وكالة فلسطين اليوم


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية