Error loading files/news_images/سليم حمادة-أبو مسلم.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    في ذكرى رحيله.. سليم حماده مقاوم وقائد جهادي

    آخر تحديث: الإثنين، 09 يوليو 2018 ، 4:06 م

    كتب: هيثم أبو الغزلان

    ليس سهلًا أن يستعيد الإنسان ذكرى إنسان مجاهد، وقائد عُرِف عنه صدق التعاطي مع قضية فلسطين فكانت له نبراس العمل المضني والمتواصل.

    فـ "سليم أحمد يوسف حماده" (أبو مسلم، أبو أحمد)، الذي تولّد في مخيم ثكنة غورو للاجئين الفلسطينيين في مدينة بعلبك شمال سهل البقاع في لبنان في العام 1960، تعود أصوله إلى قرية سحماتا في الجليل الأعلى لقضاء مدينة عكا شمال فلسطين المحتلة.

    كان من أوائل الذين تعرّفوا على الشهيد القائد الدكتور فتحي الشقاقي (الأمين العام الأول والمؤسس لحركة الجهاد الإسلامي) بعد إبعاده إلى جنوب لبنان في أغسطس (آب) 1988، وشكّل ذلك انطلاقة نواة عمل جهادي خاص في إطار حركة الجهاد الإسلامي على الساحة اللبنانية.

    كما يُعتبر المهندس حماده أحد مؤسسي حركة الجهاد الإسلامي في لبنان استقطابًا وتنظيمًا. وحاول العدو الصهيوني اغتياله عدة مرات كلها باءت بالفشل.

    وشغل حماده عضوية المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي ومسئولًا وموجهًا لمؤسسة مهجة القدس منذ نشأتها حتى وفاته في العام 2012 بالإضافة إلى العديد من المناصب والمهام الحسّاسة في حركة الجهاد.

    كتب عنه نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الحاج زياد النخالة: "أخي أبا أحمد، كم هو صعب على النفس أن نكتب عنك خوفًا أن لا نفيك حقك، وخوفًا أن نكتب ما لا يرتقي لقامتك وهامتك العالية. ولكن في هذا المقام أقول إنك أول من انحاز وانتمى إلى مشروع الجهاد وحركة الجهاد الإسلامي خارج فلسطين، فكنت أنت وكانت أسرتك، والدتك ووالدك الذي يُشيع الأمل واليقين. وكنت أنت وأبدعت كما لم يبدع غيرك وقدمت لهذه الحركة ما لم يقدم غيرك وبدون تردد لتكون الجهاد ولتكون فلسطين".

    وأضاف نائب الأمين العام في تقديمه لكتاب "مهجة القدس" (سليم حمادة مسيرة عطاء بلا حدود): "هذا العمر الطويل الذي قضيناه سويًا كنت فيه حاضرًا وكبيرًا، أخًا وصديقًا، وفيًا للجهاد والمقاومة. لا تعرف التعب ولا يتسلل إليك اليأس، كنت دومًا (بلدوزر) حركة الجهاد الإسلامي، وكنت تحظى بمحبة وثقة إخوانك، إذا قلت أحسنت، وإذا عملت أبدعت، أمين وصادق، وفيّ ومخلص، ودود ومقاتل، تعمل بدون كلل، تسأل وأنتم مطمئن، وتطمئن حين تسأل، مسكونًا باليقين دومًا".

    يقول عنه من عرفه عن قرب إنه كان شديد الحرص على الاستمرار في العمل ومتابعته رغم كل الظروف الصعبة، لأن هذا العمل هو عبادة نتقرب بها إلى الله تعالى. فكان دائم الاستحضار لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان دائم التكرار: "الإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه"، ولذلك فإن من يعرفه يدرك جيداً أنه كان يركز على الإنجاز المؤسساتي، ووضع الضوابط الإدارية والمالية، فالإدارة عنده خط مستقيم لا مجال فيها للنوايا الحسنة. وقد وصفه أحد العارفين به بأنه "لا يجيد إلا لغة العمل، وترجيح لغة العقل العلمي والمعرفي، انطلاقاً من قناعاته الجهادية في العمل المنظم والمؤطر".

    وحول ذلك كتب أحد زملاء الفقيد في كتاب سليم حمادة مسيرة عطاء بلا حدود)، الأستاذ "أبو جهاد طلعت" "الوقت بالنسبة لشهيدنا المجاهد هو الإنجاز، والإنجاز المثمر، وقد يعيد قضية (ما) في منهجيتها أكثر من مرة دون تعب وكلل؛ لأنه يرى أن فلسطين وشهداءها تحتاج منا كل عطاء، لا ينتظر أي إطراء، والإطراء الوحيد بالنسبة له، هو نجاح العمل والوصول إلى نتائج ترفع من الأداء في إطار المهمة.

    وكتب الأستاذ خالد البطش عن الراحل: "رغم ما كان يعانيه من وجع يومي وتراجع صحته، إلا أنه وحتى اللحظات الأخيرة من عمره الذي كرسه لفلسطين، لم يتوان عن العمل طوال الوقت دون توقف، وإن اقتطع وقتًا للراحة يفكر بالعودة إلى العمل.

    لم يكن الأخ المهندس أبو أحمد يرفض أي مهمة أو يعتذر عن أي عمل كما لاحظنا، فكان همه حركة الجهاد الإسلامي ورجالها، يحرص كيف يلبي حاجات الحركة، ويحمي مرتكزاتها وبنيانها الإداري والتنظيمي، لذلك رفض جميع العروض الوظيفية التي له قدمت من الشركات للعمل كمهندس لإصراره على البقاء مع الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي، ثم واصل الوفاء والعمل مع الدكتور أبو عبد الله الأمين العام للحركة بكل صدق وإخلاص".

    وأضاف: "كان الأخ المهندس أبو أحمد رجل المهمات الصعبة في بيروت ودمشق وفي كل الساحات، فهو الحافظ للأمانة والحريص على مقدرات الحركة وإنجازاتها.

    أكثر ما يميز الأخ المهندس أبو أحمد رحمه الله هو حرصه وخوفه الدائم على الحركة وأبنائها، وتحديدًا أهالي الشهداء والأسرى والجرحى في سياق تأمين احتياجاتهم ومستقبل أبنائهم في منظومة إدارية تنظيمية حقيقية بعيدًا عن العشوائية والارتجالية. كان دائم الحديث عن العودة إلى فلسطين وإلى بلده الذي أُخرج أهله منه في العام 1948".

    وأبو أحمد متزوج وأب لسبعة أبناء.

    اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني في العام 1982 في بلدة البرج الشمالي شرقي مدينة صور بلبنان أثناء قيامه بعمل جهادي مقاوم.

    وقبل أن يتفرّغ أبو أحمد بالكامل للمشروع الجهادي في حركة الجهاد الإسلامي عمل في شركات مختلفة كمهندس مدني في لبنان لسنوات عديدة. وهو الذي يحمل شهادة الهندسة المدنية من جامعة بيروت العربية 1986.

    وافته المنية يوم الأحد الموافق 08/07/2012 في دمشق، إثر عارض صحي أليم، وعن عمر يناهز 52 عامًا قضاها مجاهدًا في سبيل الله، متفانيًا في خدمة قضية شعبه وأمته، فلسطين.


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زكريا الشوربجي من الجهاد الإسلامي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، يذكر أن الشهيد أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال

20 إبريل 1993

الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية تنتخب الإرهابي ديفيد بن غوريون رئيساً لها ومديراً للدفاع، وتعتبر نفسها وريثة لحكومة الانتداب الصهيوني

20 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية