19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد محمد الفقي: أخلص لله فاصطفاه شهيداً

    آخر تحديث: الأحد، 28 إبريل 2019 ، 09:25 ص

    ميلاد فارس
    كما الكثيرين من أبناء هذا الشعب المعطاء، الذين احتضنهم أزقة ومخيمات الوطن الفقير، ولد حبيبنا محمد صالح الفقي مخيم "2" النصيرات بتاريخ 25/9/1984، بعد أن هجرت أسرته من بلدتها الأصلية السوافير.
    أتم المرحلة الابتدائية في مدرسة ذكور النصيرات للاجئين وقد لقبه أساتذة بالعبقري، لفطنته وذكائه وصفاء ذهنه، حيث التحق بمدرسة ذكور النصيرات الإعدادية، ثم بالفرع العلمي في مدرسة خالد بن الوليد ليحصل لأعلي شهادة توجيهي، وبعدها التحق بجامعة الأزهر ثم الإسلامية ثم الأقصى ولكنه لم يكمل دراسته لحصوله علي الشهادة العليا.

    جهاد متواصل
    مرت الأسرة بتاريخ جهادي قديم حيت شاركت في مقاومة أعداء الله يهود ومن قبلهم الانجليز قبل عام 1948Ù…ØŒ حيث استشهد أول مجاهد من العائلة وهو موسي الفقي، وليستمر عطاء عائلته حيت نال شرف الشهادة محمد محمود الفقي الذي استشهد عام 1955Ù…ØŒ ثم أصيب العم محمود مصطفي الفقي ليلتحق بركب الشهداء، وحاليا انخراط معظم شباب الأسرة في ركب الجهاد والمجاهدين، وقد وهبوا حياتهم لله تعالي، مدافعين عن دينهم وعقيدتهم، ومرابطين علي الثغور.

    صفاته وأخلاقه
    كان شهيدنا (أبا صلاح) محبا للجميع، عطوفا، ودائما، كان يؤثر علي نفسه ويقابل الإساءة بالإحسان، ويحترم الغير ويوقر الكبير، وكان يساعد أصدقاءه ودائم الزيارة لهم ومرافقتهم باستمرار حتى أثمرت علاقته بالجميع علاقة أخوة صادقة تميز شيخنا الداعية بحبه للدعوة وأجاد فن الخطابة، ليزرع في مجتمعه ومحبيه حب فلسطين وثغورها، حيت تميز بأسلوبه الرائع الذي كان يأسر القلوب، وتميز بصوته الجميل وهو يرتل آيات الذكر الحكيم، ولكنه من خلال هذا كله كان يرنو ببصره هدف، وكان ممن يمزج بين أسطر كلماته عبارات العشق للحسان والسابقين.
    كذلك أجاد فن استخدام فن استخدام الحاسوب، وفن التصميم، حيث كان دائم التذكر لإخوانه الشهداء من خلال هذا المجال، ويذكر أن شهيدنا "أبا صلاح" (نحتسبه عند الله ولا نزكي علي الله أحد) قد جهز تصميما خاص به قبل استشهاده، وكان ممن يحب النشيد الإسلامي الهادف ويتأثر بالأناشيد التي تحض علي الجهاد والشهادة.

    ومضي يشق الدرب
    منذ انتماء أبا صلاح للعمل الجهادي والتزامه في مسجد الشهيد فتحي الشقاقي، حيت كان يؤم الناس ويعلمهم أمور دينهم يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر، وكان يعلم الأشبال حب الجهاد والاستشهاد فأشرب معهم بفكرة وغرس في قلوبهم وإياه روح التضحية والعطاء، وبعدما تنقل بين النشاط السياسي والإعلامي ثم العسكري أيقن تمام اليقين أن هذا كله ربما يوصله إلي غايته العظيمة التي لطالما حلم بها، والتي لطالما بحث عنها وهو يفتش بين جنبات الكتب وأسطر الكلمات، ونذكره قبل استشهاده بيوم واحد وهو يعتلي منبر مسجد الشهيد خالد الخطيب بمخيم النصيرات ليخطب الجمعة، ثم وقف مقدمة لأمسية تأبينية للشهيد المعلم (وائل نصار) أبو القرعان، وهو يهتف من أعماق قلبه وكأنه ينادي علي أخوانه الشهداء الذين سبقوه.. سالم أبو زبيدة.. مراد الطلاع.. وكل من أحبهم.. كأنه يهتف بهم إن انتظروا فاني عما قريب لاحق بكم.. فلم يبق متسع في قلبي لأنتظر أكثر من هذا.. وكأنه يوجه الأنظار يومها بكلماته الرائعة إلي حقارة الدنيا وحقارة متاعها الزائل الزائف.
    وفي مساء اليوم الأخير قبل استشهاده ذهب مع أحد أخوانه ليزور أخيه ورفيق دربه الشهيد مراد الطلاع، وجلس عند حافة يتلو سورة يس ويدعو لأخيه وهو يسأل الله أن يلحقه به شهيدا راضيا مرضيا. ومن إرهاصات الشهادة أنه لطالما بشر أخوانه بها، ونيته أن يزف إلى الحور العين في جنان الله الكريم.

    موعد مع الشهادة
    في صباح يوم السبت 28 أبريل/2007 توجه شهيدنا الفارس بعدما صلى الفجر في المسجد وكأنه يودع مسجده وإخوانه خرج في مهمة جهادية شرق البريج وإذا بقوة صهيونية تطلق النيران عليه بكثافة لترتقي روحه إلى بارئها.
    فهنيئاً لك الشهادة سيدي أبا صلاح وأنت تزف رغم الأسلاك الشائكة.. هنيئا لك وأنت تزف نحو الشهادة.. تفتش عنها في كل مكان.. ما هبت الأعداء وحصونهم... وما خشيت الموت فكانت بشراك الجنة بإذن الله تعالى.   

    المصدر: سرايا القدس، 28/4/2007)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية