الخميس 25 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد يوسف بشارات مجاهد من طراز فريد

    آخر تحديث: الثلاثاء، 18 يونيه 2019 ، 08:52 ص

    حياة مليئة بالآلام والأسى.. طريق طويل وشاق.. جراح لا تندمل.. قصص لا تنتهي مع عدو بغيض يزرع الموت والدمار في كل مكان.. ويحصد بآلات قتله الحديثة الأرواح البريئة من أطفال ونساء وشيوخ.. هذا هو حال الفلسطيني.. وهذه هي حال الأم الفلسطينية الصابرة الثابتة المؤمنة بأن الفرج والنصر قادم بإذن الله.
    تمر علينا اليوم السبت الموافق 18-6-2002 ذكرى استشهاد القائد "يوسف بشارات" أحد قادة سرايا القدس بالضفة المحتلة، والذي روى بدمه الطاهر ثرى الأرض المباركة بعد رحلة طويلة من الجهاد والعطاء.

    المولد والنشأة
    ولد الشهيد المجاهد القائد يوسف بشارات في الأول من يوليو للعام 1980 على أرض الشهامة والرجولة التي هي بؤرة الصراع المرير مع الغزاة والمحتلين، في بلدة طمون في جنين طوالبة، حيث نشأ الشهيد وترعرع في عائلة متواضعة كريمة.
    تلقى الشهيد تعليمه الأساسي والثانوي في مدارس وكالة الغوث للاجئين في بلدته ومسقط رأسه طمون، ثم انتقل من جنين إلى خليل الرحمن ليكمل مرحلته الجامعية في جامعة الخليل في قسم الحاسوب، لكنه لم يتمكن من إكمال دراسته بسبب مطاردته من قبل الاحتلال بعد أن التحق بصفوف المقاومة الجهادية في سرايا القدس أثناء إقامته في خليل الرحمن.
    للشهيد أربعة أخوة وسبعة أخوات، كان من بينهم شقيقه الأكبر محمد بشارات الذي استشهد قبله في عملية اغتيال جبانة نفذتها بحقه طائرات الغدر الصهيونية، أما شقيقه الأصغر رائد بشارات فهو يقبع الآن في سجون الاحتلال ويقضي حكما مدته 14عاما.

    درب الجهاد
    منذ أن أصبح الدم يطلب الدم والشهيد يطلب الشهيد، استجاب يوسف لصرخات الثكالى، واتبع صوتا نادى للجهاد والمقاومة، فانخرط في صفوف أبناء الجماعة الإسلامية في جامعة الخليل، وشارك في جميع الفعاليات والنشاطات التي قامت بها الجماعة على ساحة المعركة مع العدو الصهيوني، وكون الشهيد لديه علاقات جيدة مع شباب الجماعة الإسلامية، ثم مع مجاهدي سرايا القدس في الخليل، وشارك رفاق دربه على الشهادة الشهداء ذياب الشويكي، والشهيد محمد سدر في التخطيط للعديد من العمليات الفدائية التي هزت الكيان الصهيوني في الخليل، حتى أصبح الشهيد أحد المطلوبين على قائمة العدو للاغتيال، فعاش المطاردة بكل ما تحمله من ظروف مأساوية خصوصا أنه ليس من سكان المنطقة، ولقد تعرض الشهيد لأكثر من محاولة اغتيال لكنه كان ينجو منها بفضل من الله.
    أمضى الشهيد بشارات سنتان مطارداً في جبال الخليل لم يتمكن خلالها من رؤية ذويه بسبب الحصار الخانق والإجتياحات المستمرة التي تتعرض لها مدينة الخليل على الدوام.

    موعد مع الشهادة
    على حاجز بيت عنون اللعين، و على الشارع الالتفافي رقم (60)، شرقي مدينة الخليل، وفي حوالي الساعة الخامسة من بعد عصر يوم 18/6/2002، وبينما كان الشهيد بشارات يستقل سيارة "فورد"، تحمل لوحة تسجيل صهيونية، تمر على المدخل الشرقي لمدينة الخليل، بالقرب من مفترق بيت عينون، متوجهاً على ما يبدو إلى بلدته لزيارة ذويه، وبعد أن قطعت السيارة المفترق بمسافة قصيرة، اعترضها حاجز عسكري صهيوني، وقام جنود الاحتلال بمناداته باسمه عبر مكبرات الصوت وطلبوا منه النزول من السيارة وصوبوا أسلحتهم نحو ركاب وسائق السيارة، وبعد إجبارهم على الترجل منها رافعي الأيدي، أرغموهم على خلع ملابسهم، ودققوا في هوياتهم، ثم ألقوا بهم على قارعة الطريق، فتح عدد من الجنود نيران أسلحتهم الآلية من بنادق أم 16على جسده الطاهر، وأمطروه بأكثر من أربعة عشر رصاصة غادرة وبشكل مباشر، وقتلوه بدم بارد وهو أسير اعزل بين أيديهم.

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 5/7/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية