26 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد حاتم البردويل مقاتلاً استثنائياً ومجاهداً فذاً

    آخر تحديث: الإثنين، 22 يوليو 2019 ، 10:02 ص

    ميلاد مجاهد
    أبصر النور شهيدنا المجاهد "حاتم محمد البردويل" "أبا القاسم" بتاريخ 7/2/1989، ينتمي لعائلة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى مدينة (الجورة ) المحتلة، وهاجرت كما الكثير من العائلات إلى مخيمات الشتات، حيث استقر بها المقام بعد رحلة معاناة في مخيم خان يونس، ثم انتقلت أسرته المكونة من ست شقيقات، وشقيقان لعيش في منطقة القرارة شرق محافظة خان يونس.
    وتلقى الشهيد مراحل تعليمه المختلفة بمدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، ثم أنهى المرحلة الثانوية من مدرسة Ù‡Ø§Ø±ÙˆÙ† الرشيد بالمحافظة، ومن ثم التحق بجامعة الأقصى تخصص لغة عربية، حيث كان استشهاده وهو بالسنة الثالثة الجامعية.  

    خلق قويم
    عُرف "أبا القاسم" بدماثة خلقه القويم، حيث كان يألف ويؤلف، كان يداعب الجميع بابتسامته المرحة، ظهرت عليه علامات الرجولة وقوة الشكيمة وحب الناس منذ الصغر، كما كان شديد الالتزام بالصلوات الخمس والعبادات والنوافل، وخاصة صلاة الفجر، متمسكاً بكتاب الله مخلصاً متواضعاً مما ساعده على صقل شخصيته، فكان مرهف الحس، دقيق الإدراك، كان حاتم باراً بوالديه مطيعاً لهما لا يضجر ولا يتأفف من طاعتهما، فقلبه العطوف يقبل الجميع، كان يداعبهم ويعطف عليهم ويتودد لهم، كان حاتم مقداماٌ رافضاً للظلم ينبري للتصدي للمواقف المتخاذلة فهو يصدع للحق صداحاً به، كان حاتم هادئاً جداً، مقداماً واثقاً بنفسه، أحبه كل من عرفه، وهذا ما بدا ظاهراً خلال تشييع جثمانه الطاهر.

    حاتم ونسيج العلاقات الاجتماعية
    تميز "أبا القاسم" بنسيجه الاجتماعي الواسع، فكان له أصدقاء كثر يلتفون حوله من إخوانه في المسجد والحي، يصل الرحم ويزور إخوانه، كما تميز بأنه أحاط نفسه بثلة من الشباب الملتزم والواعي، فكان مثالاً في التكافل الاجتماعي في أسرته ومسجده وأصدقائه.

    مقاتلاً استثنائياً
    يعتبر الشهيد حاتم البردويل المجاهد في صفوف سرايا القدس "مقاتلاً استثنائياً" و "مجاهداً فذاً" في صفوف الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فهو يقف على تنفيذ عشرات العمليات الجهادية ضد قوات الاحتلال الصهيوني، حيث تمكن من استهداف العديد من آليات الاحتلال على الحدود الشرقية لبلدة القرارة، بالإضافة إلى المشاركة في العديد من عمليات القنص ضد جنود الاحتلال. وباستشهاد "حاتم" أثناء تنفيذه لمهمة جهاديةً على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس، تفقد "السرايا" واحداً من أهم مجاهديها الميدانيين في المنطقة الشرقية.

    استشهاده
    بتاريخ 22/7/2010 وعندما كان الشهيد حاتم، قد خرج لإطلاق مجموعة من قذائف الهاون  Ø¨Ø§ØªØ¬Ø§Ù‡ "الثكنات" العسكرية الصهيونية المتاخمة للحدود الشرقية لبلدة "القرارة" في محافظة خان يونس، رداً على جرائم الاحتلال والتي أسفرت استشهاد مواطن فلسطيني بالضفة الغربية، ادعت أنه كان مسلحاً ويحاول الدخول إلى مستوطنة "بركان"ØŒ واستشهاد مواطنان آخران أحدهما من عناصر الجهاد الإسلامي وإصابة ستة آخرون في قصف مدفعي صهيوني شمال بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، قبل استهدافه بقذيفة مدفعية أدت إلى استشهاده على الفور.

    قائد ميداني فذ
    ويكشف "أبو مجاهد" أحد مجاهدي سرايا القدس، عن وقوف حاتم "أبا القاسم" على رأس مجموعة من مجاهدي سرايا القدس وراء تنفيذ العديد من العمليات الجهادية ضد آليات وجرافات وجنود الاحتلال على طول الحدود الشرقية لجنوب قطاع غزة، بالإضافة إلى مشاركته الفاعلة في نصب العبوات الموجهة والتصدي للإجتياحات الصهيونية  Ø§Ù„متكررة.
    ويقول "أبو مجاهد": إن "أبا القاسم" قام بنفسه بتفجير جرافة صهيونية شرق بلدة القرارة خلال الاجتياح الأخير، بعد استهدافها بقذيفة ( أر. بي. جي).
    ويضيف " لقد خرج حاتم لتنفيذ المهمة الجهادية رغم ظروف عائلته التي كانت تتهيأ لزواج شقيقته وانشغالها في الإعداد لمراسم زواجها، فأبى إلا أن يكون في خندق المواجهة الأول للرد على مجازر بني صهيون، فكان عرس شهادته قبل إتمام زفاف شقيقته". 
    في حين قال المجاهد في سرايا القدس "أبو البراء": "لقد كان "أبا القاسم" يتمتع بإمكانيات عسكرية قتالية متقدمة، يعززها حس أمني ساعده على تنفيذ المهمات الجهادية بعيداً عن أعين العملاء والمندسين على طول الحدود".

    وأضاف "حقيقةً أن استشهاد حاتم خسارة كبيرةً لسرايا القدس في المنطقة الشرقية من محافظة خان يونس، لما كان يتمتع به من أخلاقٍ عاليةً رفيعةً، والتزام منقطع النظير في الصلوات في المسجد لاسيما صلاة الفجر، واحترامه لقيادته العسكرية، وتواضعه مع إخوانه من كافة الأطياف والفصائل".

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 22/7/2010)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية