Error loading files/news_images/محمد ذيب الرزاينة.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الأربعاء 24 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد محمد الرزاينة شعلة متّقدة من الجهاد والعطاء

    آخر تحديث: الإثنين، 22 يوليو 2019 ، 10:09 ص

    رائع ذلك الجسد المسجى.. ورائعة تلك الدماء التي تنزف بلا شح أو بخل.. وعطرة تلك الرائحة التي تملأ الأفق وتمتد.. وتمتد لتنتشر في كل الأرجاء.. ونحن وكلماتنا نقف حيارى عاجزين أمام عظمة الدم وأمام شموخ الرجال الذين يتسابقون إلى ربهم الكريم وكلهم أمل في إن يرضى عنهم.. يذهبون ثابتين واثقين مطمئنين.. فلكل هؤلاء التحية والإباء.. ولهم الدعاء بأن يتغمدهم الله بواسع رحمته وان يسكنهم فسيح جنانه.. اللهم آمين.

    ميلاد القائد
    في الرابع والعشرين من سبتمبر في العام 1976م ولد شهيدنا القائد "محمد ذيب عثمان الرزاينة " أبو فادي" في أزقة مخيم جباليا وعاش مع أسرة متواضعة كريمة في منطقة ' مشروع بيت لاهيا ' شمال قطاع غزة بعدما شرد العدو الصهيوني المجرم أهله وذويه من بلدته الأصلية ' برير'.
    نشأ شهيدنا القائد في أسرة مؤمنة متواضعة تعرف واجبها نحو ربها وشعبها وأرضها المحتلة، فكان له من الأخوة ثلاثة، ومن الأخوات إثنتين، وشهيدنا القائد متزوج وقد رزقه الله بستة أولاد وبنت واحدة، وإحدى زوجاته الاثنتين - زوجة الشهيد "شادي مهنا" والتي تزوجها بعد نحو عام ونصف من استشهاد القائد "شادي" وفاءً منه لرفيق دربه.
    يعتبر شهيدنا القائد أبو فادي شقيق الشهيدين المجاهدين "أيمن الرزاينة" الذي قتلته عناصر من جهاز المخابرات الفلسطينية في 15-2-1996وذلك في شهر رمضان المبارك وقد استشهد إلى جانبه الشهيد "عمار الأعرج".
    كما استشهد شقيقه الآخر "عثمان الرزاينة" في عملية اقتحام لمستوطنة ايلي سيناي شمال قطاع في 26-10-2001- وذلك برفقة الشهيدين "إياد البطش - فؤاد الدهشان" وجميعهم من كتائب القسام وقد أدت العملية لمقتل جندي وإصابة آخرين.

    صفاته وأخلاقه
    يقول والد الشهيد أبو أيمن أن ابنه محمد كان باراً بوالديه وحنوناً عطوفاً على إخوانه ويذكر والده انه كان نعم الأب الحنون على أولاده ونعم الأخ لإخوانه الكل يحترمه ويحبه، وأبنائه الصغار يحبهم كثيراً ويعطف عليهم ويلاعبهم، ويوصى زوجته بتربيتهم تربية إسلامية صالحة.
    تمتع الشهيد بعلاقات طيبة مع الناس المعروفة جداً في كثير من مناطق قطاع غزة وخاصةً شمال القطاع.
    تميز شهيدنا بمميزات القائد الصلب الشجاع، الذي لا يهاب أعداء الله، فكان القائد الذي أفنى حياته في سبيل الله خدمة الإسلام والمسلمين.
    تميز الشهيد أبو فادي بعلاقته القوية مع الشهداء القادة مقلد حميد وشادي مهنا ومحمود جودة والكثير من شهداء قادة فصائل المقاومة وخاصة شهداء مسجد الشهيد عز الدين القسام فكان المحب للفصائل الأخرى، لا يفرق بين أي تنظيم و أخر.

    مشواره الجهادي المشرف
    إنتمى الشهيد أبو فادي الرزاينة لحركة الجهاد الإسلامي منذ الطفولة في العام 1993 وعمل في صفوف جناحها العسكري سرايا القدس منذ بداية الانتفاضة الحالية.
    شارك الشهيد أبو فادي في عشرات العمليات من إطلاق الصواريخ محلية الصنع وقذائف الهاون , وكان له دور كبير في عملية اجتياح أيام الغضب وكذلك عملية اجتياح بلدة بيت حانون كاملة.
    كما وشارك في إطلاق عدد كبير من الصواريخ خلال عملية الاجتياح من جانب تمركز العدو داخل المدينة وأطراف منطقة بيت لاهيا وجباليا وكان ذلك برفقة الشهيد البطل "حسام أبو حبل" (أبو عبيدة) الذي اغتالته قوات الاحتلال الصهيوني.
    كما شارك إلى جانب القادة شادي مهنا ومحمود جودة وغيرهم بإطلاق صواريخ وقذائف هاون على المواقع الصهيونية وكان له دور في التصدي لعدد من عمليات التوغل التي كانت تقع في مناطق شمال قطاع غزة وبعض مناطق مدينة غزة كالاجتياح الشهير في حي الزيتون الذي شارك فيه إلى جانب عشرات المقاتلين بالتصدي للعداون.
    كما شارك الشهيد بتفجير عدد من العبوات الناسفة بآليات صهيونية على الشريط الحدودي المحاذي للقطاع وكان إحدى تلك العمليات تفجير جيب صهيوني مدني لقوة خاصة شمال غرب القطاع وذلك إلى جانب الشهيد "حسام أبو حبل".
    كان للشهيد القائد دور بارز في تفجير بعض العبوات خلال عمليات توغل صهيونية، وخلال الحرب على غزة تمكن الشهيد إلى جانب عدد من المجاهدين من نصب كمين لقوة خاصة في منطقة شارع السلطان عبد الحميد في بيت حانون وقد قتلوا وأصابو عدد من الجنود وتمكن إلى جانب المجاهدين من حيازة "شنطة عسكرية صغيرة" وفيها أوراق ثبوتية وكتاب "التوراة" لأحد الجنود وقد عرضتها سرايا القدس ضمن المعدات التي حصلت عليها خلال فترة الحرب.
    عمل الشهيد منسقاً بين سرايا القدس وفصائل المقاومة في منطقة شمال قطاع غزة، كما عمل منسقاً مع وزارة الداخلية بغزة لتسيير شؤون المجاهدين.
    ويعد الشهيد من القادة الميدانيين البارزين في سرايا القدس وتربطه علاقات ممتازة مع كافة قيادات حركة الجهاد الإسلامي وسرايا القدس في كافة مناطق قطاع غزة وكذلك مع قيادات من كافة فصائل المقاومة.
    تعرض شهيدنا القائد أبا فادي لثلاث محاولات اغتيال صهيونية لكنها باءت بالفشل بحمد الله وتوفيقه وتصدر اسمه قائمة المطلوبين لدى قوات الاحتلال الصهيوني نظرا لنشاطه الواسع والمؤثر في مقاومة الصهاينة.

    موعد مع الرحيل
    كان شهيدنا على موعد مع الرحيل في مساء يوم الجمعة مساء 22/7/2011، في حادث سير مؤسف أسفر عن ارتقاء 3 من أبرز قادة سرايا القدس في لواء شمال قطاع غزة، وهما "محمد الرزاينة"، و"أبو فادي عودة" ونجله القائد الميداني "فادي" بالإضافة إلى زوجته "آلاء غنام" نجلة الحاج أبو محمد غنام. فارتقوا إلى علياء المجد والخلود بعد جهاد وملاحقة صهيونية طويلة.


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الجلمة قضاء مدينة حيفا

24 إبريل 1948

صدور قرار مجلس الحلفاء بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني

24 إبريل 1920

الأرشيف
القائمة البريدية