الخميس 25 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد علاء حمدان عاشق الجهاد والمقاومة

    آخر تحديث: الأحد، 25 أغسطس 2019 ، 09:08 ص

    رائع ذلك الجسد المسجى.. ورائعة تلك الدماء التي تنزف بلا شح أو بخل.. وعطرة تلك الرائحة التي تملأ الأفق وتمتد.. وتمتد لتنتشر في كل الأرجاء.. ونحن وكلماتنا نقف حيارى عاجزين أمام عظمة الدم وأمام شموخ الرجال الذين يتسابقون إلى ربهم الكريم وكلهم أمل في إن يرضى عنهم.. يذهبون ثابتين واثقين مطمئنين.. فلكل هؤلاء التحية والإباء.. ولهم الدعاء بأن يتغمدهم الله بواسع رحمته وان يسكنهم فسيح جنانه.. اللهم آمين.

    ميلاد فارس
    ولد شهيدنا المجاهد "علاء نبيل حمدان" بمنطقة الكرامة في شمال قطاع غزة، ودرس المرحلة الابتدائية في مدرسة يافا، والمرحلة الإعدادية في مدرسة الشجاعية، ثم انتقل إلى للدراسة في المدارس المجاورة لأبراج المقوسي.

    طيب القلب باراً بأهله
    يقول والد الشهيد: "لقد كان علاء منذ طفولته مجتهداً في دراسته وتميز بسنهِ الضحوك، وكان محباً لأصدقائه، وباراً بأهله ومطيعاً لهم، كما كان يحب مساعدة الآخرين ويفضلهم عن نفسه.

    أحب لأخيه ما أحبهُ لنفسه
    وأضاف الحاج "نبيل حمدان" والد الشهيد: "بعد أن أنهى علاء رحمة الله عليه دراسته في المرحلة الثانوية، قبل أن يؤجل دراسته في الجامعة لكي يتمكن أخيه من الدراسة في الجامعة، والتحق بمجال العمل لكي يساعد أخوه للدراسة في الجامعة، وفضل أخوه على نفسه".

    الأم وعلاء
    وقالت والدة الشهيد "علاء حمدان" "لقد كان "علاء" حنون وطيب القلب وعنيد على الحق، وكنا نشعر أنه رجلاً منذ طفولته.
    وأضافت، "كان علاء أكثر المقربين لقلبي من بين أبنائي، وكانت العلاقة التي تجمعني به علاقة أخت مع أخوها".
    واستذكرت الأم الصابرة المحتسبة، حينما كان يمازحها نجلها الشهيد "علاء" عندما تكون حزينة فكان يقول لي دائماً: "والله يا أماه لا بيهون على نفسي أن أشاهدك زعلانة، وطول ما أنا عايش ما يهون كذلك عليكي شئ من هذه الدنيا".
    وأشارت والدة: "علاء" إلى أن علاء كان يشتري الملابس لأخواته وإخوته ويساعد أهله في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يحياها أبناء شعبنا الفلسطيني.

    قُبلة لن أنساها
    وتقول والدة الشهيد، "يوم استشهاد "علاء" كانت لدينا افطار جماعي مع أقاربنا، فحضر "علاء" قبل ساعات من استشهاده، وكان عائداً من العمل فنادى عليا وقبلني وقال لي ادعيلي يا أماه، أريد أن اذهب مشوار، فقلت له: "الله يسهل عليك".
    وقالت "خرج علاء مسرعاً كلمح البصر مثل العصفور، وكأنه مستعجل للشهادة في سبيل الله".

    والدة علاء كانت تجهزه للرباط
    وتابعت الأم حديثها قائلة: "كنت أجهز بدلته العسكرية قبل خروجه للرباط على الثغور, وكان يحملني سلاحه ويمازحني ويقول لي بدي أخدك معي يا أماه.. وكان قبل خروجه يفارقنا بابتسامة عريضة وضحكة لا ننساها أبداً".

    رحلة الأبرار
    وأضافت الحاجة، "كنت أتوقع أن يستشهد "علاء" لأنه كان يتمنى الشهادة في سبيل الله دوما، ولكن لم أتوقع أن يستشهد بهذه السرعة".
    وقالت: "بينما كنا نتناول وجبة الإفطار نحن وأقاربنا من العائلة، سمعنا صوت انفجار، فتوقفت حينها عن تناول الطعام ولم أستطيع أن أكمل الأكل، فحينها شعرت أن هناك شيئاً قد حل في ابني "علاء".. شعرت أن شيئا قد ضرب في قلبي" ودخل في قلبي شعور أن علاء استشهد.
    وأردفت قائلة، بعد مجيء نبأ استشهاد علاء احتسبته عند الله شهيداً بكل صبر وثبات بقين الله، ودعيت كل الأمهات أن تشجع أبنائها على التمسك بنهج الجهاد والمقاومة، وأن تشجعهم على الشهادة في سبيل الله لأنها طريق العزة والكرامة والشرف، ولأن الشهداء يلبسون أهليهم تاج الوقار يوم القيامة.

    زين الشارع لاستقبال العريس
    وأضاف والد الشهيد، لقد ألهمني الله عز وجل بأن أزين باب المنزل وأرشه بالماء قبل نبأ استشهاد علاء بساعات، ولم أكن أدري أن الله ألهمني بذلك لأن ابني سينال الشهادة في سبيل الله وسنقيم له عرساً على باب المنزل.

    مثالاً للعطاء
    أكد "أبو عبيدة" أحد رفقاء الشهيد المجاهد "علاء حمدان"ØŒ أن الشهيد علاء كان مثالاً للشاب المجاهد والمعطاء الذي يضحي بروحه ونفسه في سبيل الله. 

    وعن أبرز المهمات الجهادية للشهيد "علاء" قال "أبو عبيدة": لقد شارك الشهيد "علاء" في العديد من المهمات الجهادية ومن أبرزها:

    • الرباط على الثغور الشمالية لقطاع غزة.
    • التصدي للاجتياحات الصهيونية لقطاع غزة الحبيب.
    • إطلاق قذيفة R.B.G  Ø¹Ù„Ù‰ جرافة صهيونية خلال الحرب الصهيونية على قطاع غزة.
    • الاشتباك مع قوة صهيونية خاصة في منطقة التوام شمال قطاع غزة.
    • كان أحد جنود "الإعلام الحربي" لـ"سرايا القدس".

    موقف رجولي لـ"علاء "
    وتابع "أبو عبيدة" رفيق درب الشهيد "علاء" حديثه قائلا، "في أحد الأيام كنا نؤدي مهمة جهادية في منطقة ما في شمال القطاع، فتم استهدافنا من قبل طائرة استطلاع صهيونية فأصبت بجراح بقدمي، فتقدم "علاء" وأسعفني، رغم التحليق المكثف لطيران الاستطلاع إلا أنه خاطر بنفسه ليقذني.
    وفي نهاية حديثه، أكد "أبو عبيدة" أن سرايا القدس ستحافظ على دماء الشهداء وستمضي على نهجهم المبارك.

    فارس الإعلام يترجل
    كان شهيدنا أحد مجاهدي "الإعلام الحربي" لـ"سرايا القدس" في لواء شمال قطاع غزة، وقد شارك في توثيق العديد من المهام الجهادية لسرايا القدس من عمليات وتدريبات ومناورات عسكرية.

    وفي يوم استشهاد، قام بتوثيق جنازة الشهيد المجاهد عطية مقاط أحد مجاهدي الوحدة الصاروخية لسرايا القدس في لواء شمال القطاع، ظهراً بتاريخ 25-8-2011، وقد ارتقى شهيداً إلى علياء المجد والخلود بنفس ذلك اليوم مساءً، برفقة رفيق دربه الشهيد المجاهد سليم خالد العرابيد من مجاهدي الإعلام الحربي، في غارة صهيونية جبانة استهدفتهما في الخامس والعشرين من رمضان، غرب منقطة بيت لاهيا شمال القطاع.

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 25/8/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية