الخميس 25 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد محمد أبو لبدة أقسم ليثأر لفلسطين فكانت الشهادة

    آخر تحديث: السبت، 07 سبتمبر 2019 ، 10:42 ص

    نعم يا أحمد سيندحر الجيش الصهيوني من غزة وشمال الضفة ببركة دمائك ودماء إخوانك الشهداء وبتضحيات المجاهدين وبعذابات الأسرى وبصمود الأهالي، سيندحر الجيش يا أحمد وستبقى الأرض لأصحابها ولأهلها وسترفرف أعلام فلسطين ورايات المقاومة فوق كل شبر سيحرر من أرضنا المباركة، التي اغتصبها الصهاينة، واستوطنوا فيها حتى أرعبتهم ضربات المجاهدين وقرروا أن يندحروا منهزمين مطأطئي الرؤوس.
    اهنأ يا أحمد ويا كل الشهداء سيندحر الغزاة وتعود الأرض لأصحابها وستبقى المقاومة تاج جبين فلسطين وستبقى فلسطين قضية الأمة المركزية كما أوصى الشهيد الدكتور المفكر فتحي الشقاقي، سينتصر الحق على الباطل، وستبقى المقاومة حامية حدود الوطن، وملقنة العدو الضربات الموجعة.

    مولده ونشأته
    في فجر  ÙŠÙˆÙ… 23/11/1983 كانت أسرة الشهيد محمد سمير أبو لبده "خطاب" قد بشرت بمولدها محمد فعمت الفرحة ديارهم بقدومه. عاش وترعرع الشهيد في كنف أسرة فلسطينية بسيطة متواضعة ذاقت مرارة الهجرة من قريتهم "يبنا" ليستقربها المقام في مدينة خان يونس قلعة الشهداء.
    تتكون أسرته من خمسة من الأبناء وابنتان ووالديه وجدته، فكان ترتيبه الثالث بين الأبناء. درس الشهيد المرحلتين الابتدائية والإعدادية بمدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين، ثم درس الثانوية بمدرسة عبد القادر.
    بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة بعد أن فقد والده داخل الأرض المحتلة عمل الشهيد محمد في مقهى انترنت Ù„يساعد والده في تحمل أعباء عائلته.
    ينتمي الشهيد إلى عائلة فلسطينية عريقة قدمت فلذات أكبادها شهداء على مذبح الحرية فكان منهم: الشهيد صابر أحمد أبو لبده والشهيد عدنان بسام أبو لبدة، الشهيد أشرف أبو لبده، الشهيد نائل محمد أبو لبده".

    علاقاته وصفاته
    وصف ÙˆØ§Ù„ده سمير أبو لبدة "أبو العبد" 45عاماً خلق فلذة كبده الشهيد محمد Ø¨ØµÙˆØª امتزجت فيه حرارة الشوق ومرارة الفراق: "بالشاب المتدين الخلوق المطيع له.. المحب للجميع، مؤكداً أن فراقه صدمة وفاجعة ولكنه قدر الله متمنياً من الله أن يجمعه Ùˆ إياه وكل المسلمين في جنة الرحمن التي وعد بها عباده الصابرين"ØŒ وأضاف أبو العبد: "أن الشهيد كان لا يتوانى عن مساعدته في كافة الأمور الحياتية حتى أنه كان يعطي والده راتبه الشهري فور استلامه، في محاولة منه لتقاسم أعباء ومسئولية أسرتهم بعدما فقد والده العمل في الأراضي المحتلة".
    عرف الشهيد بالتزامه في إتمام الصلوات الخمس في مسجد "الهدى" وخاصة صلاة الفجر. هذا وتميز الشهيد محمد بالتفاعل الاجتماعي وحبه للآخرين الذي انعكس على شخصيته وحب الآخرين له، أشادوا أصدقاءه وجيرانه بحسن خلقه وأدبه وعطفه على الصغير والكبير فترى دوماً الابتسامة لا تفارق شفتاه.
    فيما تذكرت جدته "أم سمير 63 عام" التي أبت إلا والجلوس في غرفة الشهيد محمد الذي علقت على أحد أركانه معطفه الذي كان يرتديه يوم استشهاده ÙÙŠÙ…ا وضع في الجانب الأخر إكليل من الزهور كتبت فيه كلمات من الرثاء وجهاز الكمبيوتر الخاص به قائلة بصوتها المخنوق فيما انهمرت الدموع من عينيها على وجهها الشاحب: "إن فراقه صعب وترك فراغاً كبير، فقد كان رحمه الله طيباً حنوناً عطوفاً بي".

    مشواره الجهادي
    لقد كان لمشاهد الموت والقتل التي تعرض لها الشهيد وأسرته في منطقة حي النمساوي التي شهدت الكثير من الاجتياحات وعمليات القصف، حيث أصيب هو ووالده بنيران العدو الصهيوني، لقد أثرت تلك المشاهد المؤلمة على الشهيد محمد الذي امتشق سلاح المقاومة ليدفع ظلم الاحتلال الصهيوني عن أبناء شعبه، فمشاهد قتل محمد الدرة في حضن والده وجسد إيمان وسارة وجيهان الممزق أشلاء بقذائف العدو الصهيوني ظلت حاضرة في وجدانه، حتى كان تعرفه على الخيار الأمل خيار "الإيمان و الوعي الثورة"، حيث التحق في صفوف حركة الجهاد الإسلامي مع بداية عام 2003.
    وأشار أبو غانم  Ø£Ù† الشهيد محمد كان يتوانى عن المشاركة في كافة فعاليات وأنشطة حركة الجهاد الإسلامي، مضيفاً أن الشهيد استطاع أن يؤثر القلوب بتميزه ونشاطه وإقباله على العمل وإصراره على الوصول.
    وقال أبو غانم أن الشهيد زاد إقباله على الشهادة بعد استشهاد رفيق دربه الشهيد شادي السقا الذي سقط إثر عملية اغتيال بدم بارد في منطقة " كوسوفيم".
    انضم الشهيد بعد فترة من الوقت إلى صفوف سرايا القدس، حيث تلقى العديد من الدورات العسكرية السرية. ثم عمل ضمن وحدات الرصد و المتابعة. شارك الشهيد في صد العديد من الاجتياحات وخاصة في منطقة القرارة.

    ويسجل للشهيد نصب العديد من العبوات، وقذف العديد من الآليات الصهيونية بقذائف "أر. بي. جي".

    استشهاده
    في فجر يوم 6/9/2007 خرج الشهيد محمد أبو لبدة "خطاب" ورفيق دربه الشهيد غسان السقا للتصدي للاجتياح الصهيوني لمنطقة شرق القرارة، حيث تمكن الشهيد من ضرب عدة آليات صهيونية بقذائف "ار. بي .جي". ثم قذفتهم إحدى المدرعات الصهيونية بقذيفة أصابتهم إصابات مباشرة  Ù„يلقوا الله مقبلين غير مدبرين.

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 6/9/2007)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الجلمة قضاء مدينة حيفا

24 إبريل 1948

صدور قرار مجلس الحلفاء بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني

24 إبريل 1920

الأرشيف
القائمة البريدية