السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد أسامه الأعرج: الأسد الفارس والعابد الزاهد

    آخر تحديث: الأحد، 22 سبتمبر 2019 ، 10:48 ص

    هم الشهداء الذين يرتقون للعلياء ليعيدوا لنا الأمل في نصر مبين، وما أجملها حين تكون شهادة على أعتاب فلسطين الطاهرة، فالشهداء محرك الأمة نحو النصر والتمكين.
    رغم ألمنا لفراقهم... ورغم خسارتنا بفقدانهم فهم فخرنا وعزنا...فارس جديد يترجل في الميدان... يلحق بإخوانه الشهداء...الذين سبقوه للعلا... ليلحق بمحمد العجوري، ومؤمن الملفوح، ومحمود جودة وكل شهداء شعبنا المجاهد.

    الميلاد والنشأة
    ولد الشهيد الفارس أسامة صلاح عبد ربه الأعرج "أبو حمزة" في 30/8/1984م، في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ونشأ في أسرة بسيطة مؤمنة بربها تعرف واجبها نحو دينها ووطنها، وكباقي العائلات الفلسطينية هُجِّرت عائلته من قرية "هربيا" في العام 1948م، ليستقر بها المقام في مشروع بيت لاهيا المجاور لمخيم جباليا.
    تتكون عائلة الشهيد المجاهد "أسامة" من 14 فرداً وترتيبه الرابع بين أخوته وأخواته.
    درس الشهيد المجاهد "أبو حمزة" المرحلة الابتدائية في مدرسة أبو حسين الابتدائية وأكمل دراسته الإعدادية في مدرسة ذكور جباليا الإعدادية (ب) في مخيم جباليا ولم يكمل فارسنا دراسته بسبب الظروف الصعبة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني فتعلم مهنة الخياطة وعمل فيها لغاية استشهاده.

    صفاته وعلاقته بالآخرين
    اتصف الشهيد المجاهد أسامة بالكثير من الصفات التي أهلته ليلتحق بصفوف أبناء المساجد، وكان دوماً مطيعاً لأهله، وكان لا يحب المزاح إلا في وقته فكان يكره اللهو وإضاعة الوقت، واتصف رحمه الله بحبه الشديد للشباب المسلم بوجه عام.
    التزم الشهيد المجاهد أسامة مع بداية انتفاضة الأقصى في مسجد الشهيد عز الدين القسام بمشروع بيت لاهيا، وانتمى حينها لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وبعد عامين من انضمامه لحركة الجهاد الإسلامي انتمى أسامة إلى سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد وكان من عشاق الرباط في سبيل الله، حيث كان يرابط في الليل على ثغور المسلمين شمال غزة وبالتحديد في منطقة السكة بالقرب من مخيم جباليا.
    الخجل والحياء صفتان اتصف بهما الشهيد المجاهد "أسامة" فكان محباً لإخوانه فلم يظهر عليه يوماً تعصبه لحزبه.
    علاقته بأصدقائه علاقة ود واحترام ووفاء، كان حريصاً على مشاعر الجميع ولا يفرق بين صغير وكبير.
    ويقول شقيقه الأكبر "محمد": إن الشهيد أسامة لم يقصِّر يوماً مع أقربائه فكان كثيراً ما يتفقد أرحامه وكان لا يمل من زيارتهم وتقديم الهدايا لهم والتي كانت في أغلبها أشرطة دعوية وأناشيد إسلامية.

    مشواره الجهادي
    بعدما انتمى الشهيد المجاهد أسامة لسرايا أوكلت إليه عمليات رصد لمستوطنات شمال غزة، وبعدها زرع الألغام، واشتباكات مسلحة، وقد شارك الشهيد المجاهد في صد جميع الإجتياحات الصهيونية المتكررة لمناطق الزيتون وجباليا وبيت حانون.
    وكان شديد الحرص على كتمان أفعاله فلم يكن أقرب المقربين إليه يعرفون أنه ينتمى لسرايا القدس.
    وشارك الشهيد المجاهد أسامة في إطلاق قذائف آربي جي على مستوطنة دوغيت شمال قطاع غزة وظهر في شريط العملية يكبر (الله أكبر... الله أكبر... الله أكبر... الله أكبر). 

    استشهاده
    استشهد أبو حمزة صباح 22/9/2004م أثناء قيامه بزرع عبوة ناسفة لدوريات الاحتلال الصهيوني بالقرب من مدرسة الزراعة شمال بيت حانون، ويذكر أن قوات الإرهاب الصهيوني احتجزت جثمان الشهيد الطاهر لمدة تزيد عن 8 ساعات قبل السماح لسيارات الإسعاف بنقل جثمانه وقد خرجت جنازته من مسجد القسام بمشروع بيت لاهيا لتجوب حواري مخيم جباليا وليدفن الفارس وقد قال بصمت المؤمن (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى) فما أعظمها من شهادة أيها الأسامة وما أجملها تلك اللحظات التي كنت فيها الأسد والمجاهد والعابد الزاهد، فالسلام عليك في الخالدين يا أبا حمزة.

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 22/9/2004)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زكريا الشوربجي من الجهاد الإسلامي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، يذكر أن الشهيد أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال

20 إبريل 1993

الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية تنتخب الإرهابي ديفيد بن غوريون رئيساً لها ومديراً للدفاع، وتعتبر نفسها وريثة لحكومة الانتداب الصهيوني

20 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية