الخميس 25 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد ضياء التلاحمة.. بدر أنار سماء فلسطين

    آخر تحديث: الأربعاء، 25 سبتمبر 2019 ، 09:45 ص

    قبلتان طبعتهما السيدة إكرام التلاحمة (51 عامًا) على وجنتي ابنها ضياء أحد مفجري انتفاضة القدس قبل عام من الآن، كانتا آخر قبلتين تأخذهما الوالدة من ابنها الشهيد، قبل أن تقتله رصاصات الغدر الإسرائيلية في بلدته خرسا جنوب مدينة الخليل. عام مر كلمح البصر على رحيله، تستذكر والدته حينما كان يمازحها ضياء في آخر يوم شاهدته فيه قبل استشهاده بساعات قليلة، عندما همّت بأخذ قبلة منه بعد أن تركها لعدة أسابيع بسبب إقامته في سكن الطلبة بجامعة أبو ديس، قائلاً:«Ø¨ÙƒÙÙŠ يا حجة، خلص هدول بوستين كل وحدة عن يوم».

    ضحكات تعالت من الأم وابنها، ثم قالت له «Ø­Ø§Ø¶Ø± يا أمي»ØŒ كما تروي والدته، وتمنت فيما بعد لو أنها احتضنته بقوة.

    بصماته موجودة
    وقبل أيام قليلة حلت الذكرى السنوية الأولى، لاستشهاد التلاحمة، والذي استشهد عند منتصف ليل الثاني والعشرين من سبتمبر العام الماضي، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاهه وتركته ينزف لأكثر من ساعة، بزعم أنه حاول إلقاء عبوة ناسفة تجاه الجنود الصهاينة.

    وبصوت حزين تقول الأم:» لم اشعر للحظة بأن ضياء غاب عني أو تركني ورحل، فهو موجود معنا في كل وقت، ومحفور في قلوبنا وعقولنا، وفي كل مكان بالمنزل، حتى أثناء تحضير وجبات الطعام، والأحاديث العائلية بصماته مازلت موجودة أستذكرها في كل موقف وكأنني اسمع صوته وضحكاته ومزاحه».

    وتضيف: «Ù„ازال صوت ضياء يتردد في أرجاء البيت، فقد كان صاحب صوت شجي، وجميل جدًا، وكان دائمًا يطربنا بالنشيد، وبقراءة القرآن بصوت مرتفع».

    وتتابع:"في يوم استشهاده لاحظت عليه قليلاً من الاختلاف لكن لم أتوقع للحظة بأنه سوف يستشهد".

    قول وفعل
    الملاحظة ذاتها شعر بها والده «Ø¹Ø¨Ø¯ الحليم» (54 عامًا)ØŒ عندما رافقه ضياء إلى مكان عمله في البناء، في ذات اليوم.

    ويقول الأب: «Ù„قد كان صامتًا على غير عادته، فالجميع يعرفه، مرحاً صاحب ابتسامة دائمة، لكنني لم ألحظ ذلك الا عندما راجعت شريط الذكريات بعد وفاته».

    وتابع:» عرفت فيما بعد من أصدقائه في الجامعة، أنه في يوم استشهاده وقبله بقليل نظّم مسيرة، تنديدًا باقتحامات الأقصى، وعندما وجد عدد الحضور قليلا ألقى بالميكرفون من يده وقال»Ø£Ù‚سم بالله انه من بعد اليوم ألا أتكلم إلا عندما يسبق عملي قولي».

    ويصف الأب ابنه بأنه ذو شخصية قوية، يحب القيادة من صغره ومثقف وواعٍ، وصاحب حضور ويمتلك موهبة الخطابة.

    ويستذكر عبد الحليم، آخر ساعة لابنه في المنزل، ويقول لقد صعد إلى سطح البيت، وسمعت صوته الجميل وهو ينشد، ثم نزل إلى المنزل وجلس قليلا ومازحنا، وبعدها تركنا وخرج.

    ولم يتوقع الأب للحظة، بأن صوت الانفجار الذي سمعه، يتعلق بابنه وبحياته، وأنه هو الشهيد الذي تلقى سيلا من الرصاصات الصهيونية، ولم يعرف ذلك إلا الساعة الرابعة فجرًا عندما اقتحمت قوات الاحتلال المنزل.

    ويقول عبد الحليم:» ضياء دائما كان يحمل هم فلسطين، والاعتداءات الصهيونية بحق السيدات والأطفال والرجال، ويتحدث عن الأسرى وهموم فلسطين».

    وكان يشارك، في معظم الوقفات والمسيرات التي تندد بجرائم «Ø§Ù„كيان الصهيوني»ØŒ وكان يكتب رسائل وقصائد للأسرى ويلقيها على مسامعهم عبر الإذاعة، فمنذ صغره يحب الإلقاء ويطلب دومًا أن يلقي الإذاعة المدرسية.

    وكان يحلم وهو الذي لم يكمل عامه الجامعي الرابع في قسم هندسة الحاسوب، في جامعة أبو ديس، أن يفتتح شركته الخاصة، في مجال هندسة وصيانة الحاسوب، وفق والده.


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير معزوز دلال في مستشفى آساف هروفيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد

25 إبريل 1995

استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان حريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل

25 إبريل 1995

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في الغبية التحتا، الغبية الفوقا، قنير، ياجور قضاء حيفا، وساقية يافا

25 إبريل 1948

العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية في قرية بلد الشيخ قضاء مدينة حيفا

25 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية