الثلاثاء 16 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الاستشهادي يوسف سويطات عملية الخضيرة النوعية

    آخر تحديث: الإثنين، 28 أكتوبر 2019 ، 09:04 ص

    رغم الإجراءات العسكرية الصهيوني تمكن مجاهدي "سرايا القدس" الأبطال من خرق الحصون وضرب قلب العمق الصهيوني لتؤكد السرايا أن امن هذا الكيان الصهيوني الزائل بإذن الله هش، وأن أحفاد الشقاقي الأبطال لا يمكن أن توقف الترسانات والحواجز والجدر الأمنية والعسكرية الصهيونية زحفهم نحو شهادتهم وثأرهم للشهداء والجرحى والأسرى وأبناء شعبهم المجاهد.
    استبسل فرسان السرايا في ذكرى استشهاد قائدهم ومعلمهم ومؤسس حركتهم الجهادية المباركة "فتحي الشقاقي" ليجعلوا من أجسادهم وأرواحهم ودمائهم الطاهرة الزكية قربانا إلى الله، ليبرهنوا أن المقاومة هي الخيار الوحيد الكفيل بردع العدو وجعله يصرخ متباكيا ليشرب من نفس الكأس الذي شربه أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط، وليجددوا من جديد انحيازهم لخيار الدم والشهادة الذي رسم ملامحه سيد الشهداء "الشقاقي" رضوان الله عليه.

    العملية البطولية
    تمكن الشهيدين المجاهدين "نضال تيسير جبالي" و"يوسف سويطات" من مجاهدي "سرايا القدس" من تنفيذ عملية الخضيرة الإستشهادية الثانية، عملية إحياء ذكرى الشهيد الشقاقي السادسة وانتقاما لروح الشهيدة رهام الورد وشهداء بيت ريما.
    اعترف العدو الصهيوني عن مقتل 6 مغتصبين صهاينة وإصابة أكثر من أربعين آخرين في العملية البطولية التي نفذها الإستشهاديين المجاهدين "نضال جبالي " و"يوسف سويطات" من مجاهدي " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

    الشهيد "يوسف سويطات" في سطور
    والد الشهيد أبو يوسف قال منذ صغره كان بطلا ومناضلا بكل معنى الكلمة وجريئا وشجاعا وقد تميز بنشاطه الاجتماعي من خلال علاقته بمراكز الطفولة في المخيم والتي رفعت نسبة وعيه وثقافته والذي عبر عنه من خلال مشاركته في تقديم القصص والمسرحيات الوطنية التي صقلت شخصيته كما شارك في فعاليات الدفاع عن الأسرى وهبة النفق ثم انتفاضة الأقصى التي تغير فيها بشكل كامل فأصبح لا ينقطع عن الصلاة في المسجد والتعبد لله وعن ذلك يقول احد رفاقه إن الشهيد تغير بشكل كبير منذ فترة وأصبح لا يؤدي الصلاة إلا في المسجد وقبل استشهاده بيوم وخلال خروجي من المسجد بعد تأدية صلاة الفجر شاهدت يوسف قادما بسرعة فأوقفني والدموع في عينيه لأنه لم يتمكن من اللحاق بنا وتأدية الصلاة جماعة.
    ويروي رفاق الشهيد انه كان نشيطاً في المسيرات والفعاليات الشعبية ولكنه تأثر بشكل بالغ بعد استشهد رفاقه تركمان والمصري وفايد وأبو الهيجاء. ويضيف عندما كان يستشهد احدهم كان يمسح دمه ويقسم على الثأر ويحمل نعشه وعندما شاهد إحداث بيت ريما تأثر وصدم وبكى واقسم إن يلقن الصهاينة درسا لن ينسوه .وفي صلاته في مسجد المخيم شوهد وهو ينتصب رافعا يديه للسماء عندما حاصرت قوات الاحتلال جنين ويدعو الله إن يرزقه الشهادة وشرف الجهاد. وكان يدعو رفاقه للعودة للإسلام والصلاة والانخراط في مسيرة الجهاد والمقاومة ومواجهة المحتل الغاصب وقد جسد ذلك بوصيته التي كتبها بخط يده وجاء فيها (إن أعظم الأمور في هذه الحياة الصلاة في وقتها والجهاد في سبيل الله. لذلك أوصيكم بتقوى الله لأنها تنجينا وبالصبر والطاعة والثبات ومقاومة العدو المجرم الجبان وكونوا حريصين على دعوة البناء والإسلام في الأرض لأنها الأساس لبناء وتحرير الإنسان) وجاء في الوصية أيضا ولا تتوقفوا عن مقاومة اليهود من أجل تحرير المسجد الأقصى من دنس اليهود.
    إخواني كونوا على أهبة الاستعداد للشهادة في سبيل الله وانتقاما لدم الشهداء وإنني اهدي عمليتنا إلى أرواح الشهداء القائد فتحي الشقاقي وإبراهيم الفايد وإسامة بدوي وأسامة أبو الهيجاء وعلاء الصباح وإياد المصري).
    ولم ينس الشهيد في لحظات الوداع عائلته فخاطبها قائلا أوصيكم يا أهلي بتقوى الله وان لا تبكوا في عرسي بل وزعوا الحلوى وزغردوا في عرس الشهادة إما أمي الصابرة والغالية ووالدي وإخوتي فأهديكم جميعا تحية الإسلام ولا تحزنوا فأنها الشهادة واساكم إن تدعوا لي ولجميع المسلمين بالنصر على الظالمين.
    وعرف الشهيد بصلابته وقوة عزيمته واستعداده للتضحية فقد كان في مقدمة المقاومين والمدافعين عن المخيم عندما حاول الجيش اقتحامه ويرقص الراحة فيشارك في المعارك ودوريات الحراسة وكان يقول دوما إن اليهود أعداؤنا ويجب محاربتهم وقد أحب الشهادة مؤخرا وامن بها حتى أصبحت حلم حياته لذلك استبسل دوما في التصدي ومهاجمة العدو حتى قابله وجها لوجه وبعد الحجارة للسلاح على ارض الخضيرة في العملية الإستشهادية التي نفذت باسم مجموعة الشهيدة الطفلة رهام الورد في ذكرى الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي وأدت لمقتل وإصابة عدد من الصهاينة.
    ووسط مشاعر الفرحة والاعتزاز قال شقيق الشهيد افتخر بأخي لأنه اخترق كل الحواجز والحصار ونفذ عمليه جريئة بكل شجاعة وبطولة وخرج من المخيم ليقتحم كل هذه الدبابات والمجنزرات والقوات ويلقنهم درسا في البطولة والجهاد .وقالت والدته أنها حاولت عدة مرات إقناع يوسف بالزواج والارتباط ولكنه رفض وكان يتحدث دوما عن عرس الشهادة. ولكن عمه ناصيف سويطات عضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح في الضفة قال الدافع الرئيسي للعملية إن دولة العدو لم تبق مجالا للكلام فقد مارست كل إشكال القمع والتسلط لدرجه إن الناس جميعا حشروا في الزاوية ولم يبق أمامهم سوى خيار الدفاع عن أنفسهم ووجودهم وحياتهم كما إن العملية أكدت سقوط نظرية شارون في توفير الأمن والاستقرار من خلال القوة العسكرية وهذا أيضا خلق حلقه من العنف المتبادل ستستمر ما دام الاحتلال يجثم على صدور شعبنا ويحتل أرضنا ويحاصره ويمنعه من ابسط حقوقه الإنسانية لذلك فان المقاومة حق مشروع في مواجهة محتل يكرس كل أدواته وإمكاناته لتصفية وجودنا وشطبنا.


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر جهاد فايز غلمة من الخليل في إشتباك مسلح والشهيد كان قد أمضى مدة شهرين في زنازين سجن الظاهرية

16 إبريل 1995

استشهاد الأسير المحرر خليل مصطفى الأسطل من خانيونس بعدما هاجم جنود الإحتلال بآلة حادة

16 إبريل 1989

استشهاد الأسير محمود عربي فريتخ في سجن جنيد نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد؛ والشهيد من نابلس

16 إبريل 1985

استشهاد الأسير المحرر فتحي الغرباوي في اشتباك مسلح والشهيد من مخيم البريج

16 إبريل 1985

استشهاد المجاهدين بلال صالح وعز الدين عويضات من سرايا القدس من قبل وحدة صهيونية خاصة بقباطية جنوب غرب مدينة جنين

16 إبريل 2008

الاستشهادي المجاهد سامر حماد من سرايا القدس ينفذ هجوما استشهاديا في مدينة تل أبيب الصهيونية فيقتل 9 صهاينة ويصيب العشرات

16 إبريل 2006

استشهاد المجاهد ياسر أبو حبيس من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية في مخيم عسكر بمدينة نابلس

16 إبريل 2004

استشهاد المجاهد أحمد محمد عوض من سرايا القدس بقصف صهيوني أثناء رباطه على الثغور في مدينة رفح جنوب قطاع غزة

16 إبريل 2008

استشهاد المجاهد فريد أحمد أبو دراز من الجهاد الإسلامي في مواجهات مع قوات الاحتلال شرق مدينة خان يونس

16 إبريل 1988

اغتيال المناضل الفلسطيني خليل الوزير "أبو جهاد" بتونس، على أيدي القوات الصهيونية الخاصة

16 إبريل 1988

عصابات الهاغاناه تهاجم قريــة ماريس القدس وتهـدم معظم بيوتها وتطــرد سكانها

16 إبريل 1948

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في قرى قضاء حيفا في خربة الكساير وطيرة حيفا وهوشة

16 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية