Error loading files/news_images/(0)أيمن اسليم.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الثلاثاء 23 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد أيمن اسليم: صاغ بشجاعته ملاحم العز والإباء

    آخر تحديث: السبت، 16 نوفمبر 2019 ، 09:29 ص
    طفلة الشهيد المجاهد/ أيمن اسليم تدعو لوالدها

    وين بابا يا ستي.. وين راح.. وقتيش حييجي.. بابا اتاخر كثير.. هذه الأسئلة وغيرها لا تجد الحاجة المجاهدة أم أيمن سليم أي جواب لها يشفي صدر الطفلة هنادي التي استشهد والدها القائد الميداني في سرايا القدس خلال الحرب الصهيونية على قطاع غزة.
    تلك الطفلة وشقيقاتها "هبة الله" و"هاجر" حالها كحال الكثير من أطفال فلسطين، الذين حرمهم العدو الصهيوني من حنان الأب وعطفه ليس لشيء سوى لأن والدها مُجاهد يدافع عن أرضه وعقيدته ويرد بحمم النار واللهب على العدوان والإجرام الصهيوني بحق شعبنا".
    فالشهيد القائد الميداني بالوحدة الصاروخية لسرايا القدس في كتيبة حطين بلواء غزة "أيمن رفيق سليم" مضى شهيداً خلال معركة السماء الزرقاء الجهادية، بعدما خاض معارك مع المحتل وأبدع فيها بالمواجهة وفنون القتال، وكان مثالاً للشاب المجاهد الذي يعمل بصمت وحكمة".

    بزوغ الفجر
    أبصر شهيدنا القائد الميداني أيمن رفيق سليم النور في تاريخ 23/3/1986م في منطقة التركمان بحي الشجاعية بمدينة غزة، ونشأ في أسرة متواضعة بسيطة تعرف واجبها نحو دينها ووطنها. ودرس شهيدنا المرحلة الابتدائية بمدرسة حطين والإعدادية بمدرسة الفرات والثانوية بمدرسة جمال عبد الناصر، ولم يكمل دراسته وانتقل لميدان العمل مبكرا ليساعد أسرته.
    وشهيدنا متزوج ورزقه الله بثلاثة بنات وقد أسماهم "هنادي" نسبةً للاستشهادية هنادي جردات، و"هبة الله" نسبة للاستشهادية هبة ضراغمة، و"هاجر"، كما زوجته حامل بطفل في الشهر السابع، وترتيب شهيدنا الثاني بين إخوته في الأسرة.

    خُلقه القرآن
    تقول والدته: "كان أيمن باراً بوالديه وأهله ومحبوباً من الجميع لطيبة قلبه ونقائه وصفائه وبساطته وتواضعه وعطائه".
    وقالت: "يُعد أيمن بمثابة اليد اليمين لأسرته وكان يخدم والده المريض ويوفر له الدواء والعلاج اللازم، كما كان مجتهداً في توفير المتطلبات الحياتية الأساسية".
    وأضافت: "كان أيمن رحمه الله ملازماً للجلسات الدعوية والإيمانية في المسجد وكان زاهداً عابداً لا يكل ولا يمل يقوم الليل ويقرأ القرآن فيجهش بالبكاء، ورغم مشقة العمل إلا أنه كان يؤدي واجبه الجهادي بكل إخلاص وثبات، ومنذ طفولته انحاز نجلي أيمن لخيار الجهاد والمقاومة وتأثر بفكر ومنهج الشهيد فتحي الشقاقي حتى شب وكبر وأصبح نشطا وفعالاً في العمل العسكري في سرايا القدس وهذا نفخر ونتشرف به".
    وأشارت الأم المحتسبة إلى أنها كانت تتوقع استشهاده بكل لحظة، ورغم ذلك كانت تشجعه باستمرار على مواصلة الرباط والجهاد والقيام بأداء الواجب المقدس, وقالت: "كنت أعرف جيداً أن الطريق التي سلكها أيمن طريق صعبة ونهايتها إما النصر أو الشهادة ورغم مرارة الفراق إلا أنني كنت أشجعه واحفزه على التمسك بهذا النهج الأصيل".
    وأضافت: " كنت دائما أودع أيمن قبل خروجه لأي مهمة جهادية، وكنت أجهز له سلاحه وبدلته العسكرية، وكنت أعرف أنه يعمل بالوحدة الصاروخية، وكنت فرحة جداً لأنه يذيق العدو الويلات ويرد على جرائمه الصاع صاعين".
    وتابعت حديثها بالقول: "كان دائما أيمن رحمه الله يخدم المجاهدين والمرابطين في سبيل الله, و يطلب مني أن أجهز لهم الطعام والمشروبات حتى يقدمها لهم, وكان كثيراً ما يشارك إخوانه المجاهدين في رباطهم تطوعاً وتقرباً إلى الله إضافة إلى موعد رباطه الأساسي".
    ونوهت إلى أن نجلها الشهيد أيمن كان مجاهداً فداً، حيث أنه أصيب مرتين خلال تصديه للاجتياحات الصهيونية، ونجا من الاستهداف الصهيوني عدة مرات، ورغم ذلك كان يواصل مشواره الجهادي دون خوف أو تردد وكان دوما يدعو الله عز وجل أن يرزقه الشهادة في سبيله".

    موقف لا ينسى
    واستذكرت إلام الصابرة موقفاً لا ينسى من ذاكرتها حينما بدأ العدو الصهيوني بعدوانه على قطاع غزة قال لها: "أمي الحبيبة إن المعركة بدأت الآن ويجب علينا أن نثأر ونرد ونسأل الله أن يرزقنا الشهادة في سبيله مقبلين غير مدبرين، ويا أمي بناتي هم قرة عيونك فانتبهي لهن", مما جعلها تشعر أنه يودعها، وبالفعل كتب الله له الشهادة في معركة السماء الزرقاء الصاروخية بعد رحلة جهادية طويلة وناصعة.
    ودعت والدة الشهيد القائد أيمن سليم رفاق دربه والمجاهدين في سرايا القدس لتوخي الحيطة والحذر ومواصلة طريق الجهاد والمقاومة، والتمسك بالحقوق وضرب العمق الصهيوني باستمرار بالصواريخ المباركة التي أزهرت نصراً لشعبنا وامتنا".
    وقالت: "يا أبطال السرايا واصلوا المشوار من بعد أيمن وكونوا كما عهدناكم دائما أسود الميدان لا تخشوا من الموت وتحملوا أرواحكم على أكفكم لتدافعوا عن الشعب والقضية".

    أسد الصاروخية
    "أبو عبد الله" أحد القادة الميدانيين لسرايا القدس بكتيبة حطين بلواء غزة يتحدث عن أبرز المحطات الجهادية للشهيد الفارس "أيمن سليم" حيث قال: "شهيدنا أيمن انتمى لحركة الجهاد الإسلامي منذ نعومة أظافره وزاد نشاطه وفعاليته مع بداية انتفاضة الأقصى المباركة".
    وأضاف: "في بداية انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي التزم الشهيد أيمن بالعمل الدعوي والسياسي وأثبت جدارته وتميزه مما دفع الإخوة لترشيحه بالعمل العسكري في سرايا القدس, وتم إجراء العديد من الاختبارات ونجح بها بجدارة".
    وتابع قائلاً: "تدرج الشهيد أيمن في العمل العسكري والميداني حتى أصبح أحد أبرز القادة الميدانيين بالوحدة الصاروخية التابعة لسرايا القدس بكتيبة حطين بلواء غزة, وكان له الشرف في إطلاق عدد كبير من صواريخ الجراد والقدس والـ 107 نحو البلدات والمغتصبات والمواقع الصهيونية".
    وأشار إلى أن الشهيد أيمن تعرض خلال مسيرته الجهادية المشرفة لإصابتين الأولى كانت خلال تصديه للاجتياح الصهيوني على حي الشجاعية في تاريخ 17/12/2004م, وأصيب المرة الثانية خلال تصديه للاجتياح الصهيوني لمنطقة حي الزيتون, كما نجا من القصف والاغتيال عدة مرات أحدها في الحرب على غزة 2008/2009م".
    وأشاد أبو عبد الله بشجاعة وإقدام الشهيد أيمن سليم، مؤكداً على أنه كان نموذجا فريداً من نوعه في مسيرة الجهاد والمقاومة, لافتاً إلا أنه كان من أبرز مطلقي الصواريخ المباركة على مدن العدو الصهيوني". منوهاً إلى أن الشهيد أيمن سليم كان مسماه العسكري في سرايا القدس "أبو جندل" نسبةً للشهيد القائد عدنان بستان, حيث كان متأثراً به كثيراً".
    وقال: "تأثر الشهيد أبا جندل باستشهاد رفاق دربه في السلاح والجهاد والمقاومة (عدنان بستان – جهاد السوافيري- سعدي حلس – أدهم الحرازين – عادل جندية – عثمان جندية – محمد الحرازين – إسماعيل العرعير – حازم قريقع – أحمد حجاج – عبيد الغرابلي – فائق سعد – معتز قريقع).
    واستذكر "أبو عبد الله" أحد المواقف التي تدل على شجاعة الشهيد "أيمن" حيث قال: "في إحدى جولات التصعيد مع العدو أوعزت قيادة السرايا بالرد على العدوان وإطلاق الصواريخ نحو مدن ومغتصبات العدو، وبسبب التحليق المكثف لطائرات الاستطلاع الصهيونية ولتأخر الوقت كثيراً في الليل طلبنا تأجيل الرد حتى ساعات الصباح حفاظاً على المجاهدين، فحينها خاطر أيمن بنفسه ÙˆØ²Ø­Ù مسافة طويلة داخل إحدى أماكن تربيض صواريخ الجراد وقام بتجهيز دفعة من الصواريخ ومن ثم إطلاقها, وسدد الله رميه وبحمد الله أوقعت إصابات وأضرار في صفوف المغتصبين الصهاينة".
    وفي ختام حديثه أكد "أبو عبد الله" على أن دماء الشهيد المجاهد أيمن سليم لن تذهب هدراً وستبقى لعنةً تطارد المغتصبين الصهاينة في كل مكان وزمان, مشيراً إلى أن الوحدة الصاروخية للسرايا ستلقن العدو المزيد من الدروس والعبر في جولات الصراع المقبلة".

    رحلة الخلود
    في فجر اليوم الرابع من معركة السماء الزرقاء الجهادية الموافق 17/11/2012م، هب الشهيد القائد "أيمن رفيق سليم" لدك المدن الصهيونية بوابل من صواريخ الجراد المباركة، وبعد الانتهاء من المهمة الجهادية باغتته طائرات الاستطلاع الصهيونية بصواريخها الحاقدة ليصاب بجراح خطيرة ليستشهد على أثرها بعد ساعات قليلة لتصعد روحه إلى بارئها وينال ما تمنى بعد رحلة جهادية ناصعة.

    (المصدر: سرايا القدس، 7/12/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمود فايز الريخاوي من رفح خلال إعداده لعبوة ناسفة

23 إبريل 2000

استشهاد الأسير المحرر محمد سلمان أبو إعتيق بسبب مرض القلب ويذكر أن الشهيد أمضى أكثر من 15 عاماً في سجون الاحتلال وأطلق سراحه ضمن صفقة التبادل عام85 والشهيد من مخيم النصيرات

23 إبريل 2000

الوفود العربية في اجتماع عمان تقرر دخول الجيوش العربية النظامية لفلسطين حال انتهاء الانتداب البريطاني

23 إبريل 1948

القوات الصهيونية تسيطر على العديد من القرى المحيطة بمدينة القدس

23 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية