الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد إبراهيم بسام السعدي: قهر المحتل بإرادته وعزيمته

    آخر تحديث: السبت، 16 نوفمبر 2019 ، 08:55 ص

    بداية المشوار
    الشهيد المجاهد إبراهيم بسام راغب السعدي من مواليد مخيم جنين بتاريخ 29/4/1986Ù….. نشأ وترعرع في أسرة محافظة متدينة ومكونة من 13 فردا وكان الشهيد إبراهيم هو أكبر إخوانه سنا وتوأما مع أخيه الشهيد عبد الكريم. 

    شاب يافع قهر الاحتلال
    نعم.. الشهيد إبراهيم السعدي الذي عرف الجهاد والمقاومة كشاب نشأ في المخيم.. عرف القهر.. والصمود عنوانه.. أصيب بجراح عدة مرات إحداها وهو يركب قطعة سلاح حيث خرجت رصاصة أصابت إحدى عينيه.. وتعرض للاعتقال مرة واحدة في سجون السلطة لنشاطه وتحركاته ومساعدة للمطلوبين فكانت المقاومة وفنون القتال من أبرز هوايات الشهيد إبراهيم بالإضافة إلى حبه للسباحة وقيادة السيارات كما كان الشهيد إبراهيم يحب ركوب الخيل.
    الشهيد إبراهيم السعدي رغم صغر سنه إلا أنه شاب جاد عرف طريق الجهاد بوعيه وفطنته وليس ذلك ببعيد على هذه العائلة التي أنجبت الشهداء.. فشقيقه التوأم عبد الكريم السعدي استشهد قبله بتاريخ 1/9/2002Ù… ÙˆØ¬Ø¯ØªÙ‡ التي استشهدت بسكتة قلبية رعبا من الجنود الذين داهموا بيتها وابن عمه الطفل بسام راغب السعدي الذي استشهد أثناء اقتحام المخيم عام 2003 Ù… Ø¨Ø±ØµØ§ØµØ© غادرة.. وكان الشهيد إبراهيم من المجاهدين الذين آثروا المحتاجين على أنفسهم، وقد كانت توكل له مهام نقل السلاح من رام الله إلى جنين بحجة أنه ذاهب إلى دورة ونادي وغيره.. فله السبق في سنه لعمليات المساعدة هذه.

    مساعدته للمطاردين
    ومما يعزو للشهيد إبراهيم جهاده حماية الشبان المطلوبين خاصة عندما كانت أجهزة السلطة تريد اعتقال أحد فكان شبان المخيم يهرعون للدفاع عن المجاهدين وحرق سيارات السلطة وكان الشهيد في مقدمتهم، وكثيرا ما كان يزور سجن جنين المركزي الذي كان يقطن فيه أسرى الجهاد الإسلامي منهم الشهيد إياد حردان وكان الشهيد إبراهيم السعدي يحضر للأسرى الطعام بشكل يومي ويزورهم ليسمع طيب كلامهم.. أحب الجهاد منهم.. وعى ما كانوا يقولون خاصة أنه قد تعلق بالشهيد إياد حرادن وأحبه.. فكان له نعم المعلم للجهاد والمقاومة.
    وبعد أن اغتيل الشهيد إياد حردان بتاريخ 5/4/2001Ù… Ø¬Ø±Ù‰ تحول ملحوظ في حياة الشهيد إبراهيم السعدي، فكان من المتقدمين لصفوف المقاومة، حيث وجدت في المخيم.. لا يهاب أحدا, وأبرز بطولات الشهيد أنه كان من أبرز من حمل الأكواع أثناء معركة المخيم.. ومساعدا للشهيد محمود طوالبة في عملياته.. شارك في المقاومة أثناء اقتحام مخيم جنين فكان شعلة لا تنطفئ في مساعدة المجاهدين بالسلاح نقلا وتجهيزا وتعبئة للسلاح وإطلاق النار على الجنود.. كان ملازما للشهيد محمد طوالبة.. أتقن حمل الأكواع فكان ممن حملها دون تردد وخوف.. طرأ تحول كبير على مسار حياته بعد أن استشهد أخاه عبد الكريم السعدي بتاريخ 1/9/2002Ù….. طلب الشهادة بأقواله وأفعاله التي شهد له بها كل من عرفه.. لم يدخل الجبن قلبه يوما فكان مقداما شجاعا.. بطولاته لفى لم يتجاوز 16 عاما لم تثنه عن تفقد أحوال الناس واحتياجاتهم.. فقد كان كثيرا ما يسأل عن المحتاجين ليسارع لإيصال الغذاء لهم وفي الفترة الأخيرة قبل استشهاده طلب من أمه مبلغا من المال أخذه ووزعه على أصحابه المحتاجين ØŒ بالإضافة إلى زياراته المستمرة للسجناء وتقديم الطعام لهم وقضاء احتياجاتهم فكان أيضا حلقة وصل بين السجناء والشبان في الخارج.. عاصر وخالط معظم الشهداء.. إياد حردان.. محمود طوالبة.. سفيان عارضة..عبد الكريم السعدي..وائل عساف.. وشهداء المخيم اجمع.. أعمال الشهيد إبراهيم السعدي جعلت أبواه يشعران أنه صديق وليس ولد.. عقله اكتمل قبل السادسة عشرة فكانوا يعتمدون عليه في قضاء حاجاتهم.. وفي ذكرياته الحالية مع والديه لا يذكرون سوءا من ابنهم البار المطيع.. فهو شجاع مقدام بار.

    استشهاده
    تربى في مسجد المخيم الكبير القريب من بيته.. ترك المدرسة من الصف العاشر الأساسي.. وبقي يتنفس هواء المخيم وصموده حتى استشهد بتاريخ 16/11/2002 Ù… ÙˆÙƒØ§Ù† عمره (16عاما) وكان ذلك بعد عملية الخليل البطولية التي أثلجت صدور أهالي المخيم الذي كان يتصدى لغارات العدو وجنوده.. وكان الشهيد إبراهيم أحد هؤلاء الشبان المقاومين الذين انضموا لسرايا القدس لا يعرفون النوم ولا طعمه، حيث فرح فرحا شديدا لهذه العملية ولم يهدأ له نوم ولا بهذه الليلة، حيث كان شهر رمضان المبارك.. ذهب لشراء المواد التموينية لإخوانه المقاومين تجهيزا لوجبة السحور.. بعد ذلك طلب منه إخوانه المجاهدين النوم فأبى لفرحه وقلقه هذه الليلة في آن واحد.. طلبوا منه حراسة فما كان من الشهيد إبراهيم إلا أن أخذ قطعة السلاح وانطلق لمكان مرتفع حيث الجنود ينتشرون في المخيم.. أخذ بإطلاق النار عليهم من جهة مقابلة لهم ومغايرة.. هدأ صوت الرصاص فوجد نفسه وحيدا.. ركب سيارة تاكسي في منتصف الليل من طريق آخر، حيث كان السلاح على كتفه وبعد وصوله للمكان المحدد ترجل من السيارة والتف نحو السائق فما كن من قناص على طرف الطريق المقابل إلا أن ضربه رصاصة في الصدر من سلاح كاتم للصوت فارتمى الشهيد إبراهيم السعدي على الأرض ليطلق عليه جندي آخر رصاصة أخرى فارتقى شهيد إلى العلى في صباح 16/11/2002 Ù… Ø§Ù„ساعة السابعة صباحا.

    الخنساء تتحدث عن أبنائها الشهداء
    تذكر والدة الشهيد إبراهيم السعدي أنها كانت تختار له ملابسه فكان يعتمد عليها في اختيار ملابسه ولكن قبل استشهاده بأسبوع واحد فقط اشترت له بيجامة ولم يلبسها.. هذه ذكرى مؤلمة مفرحة فهو شهيد في الجنة.
    وتثني شقيقات الشهيد إبراهيم على حبه لهن وعطفه وابتسامته الدائمة وحنوه على أخوته الصغار ومداعبته وملاطفته لهم.
    وكلما دخل وخرج من البيت كان يضفي جوا جميلا وسرورا في البيت بحركته وابتسامه وأفعاله وأقواله.. أما اليوم فقد غدا البيت لا حركة ولا فرح فيه بعد إبراهيم وعبد الكريم التوأمان "هذا ما تقوله والدة الشهيدين".
    تضيف والدة الشهيد إبراهيم السعدي: في ذكرى استشهادهم أرى أولادي إبراهيم وعبد الكريم أحياء وأشعر بالفخر والاعتزاز عند الحديث عنهم.. لم أمنعهم عن المقاومة والجهاد والآن أقول هنيئا لكم الشهادة أحبائي وفلذات كبدي.
    هذا هو بطل القنابل أثناء معركة الدفاع عن مخيم جنين.. هذا هو الشهيد تلميذ الشهيد إياد حردان.. ومرافق الشهيد محمود طوالبة وتوأم الشهيد عبد الكريم السعدي.. شجاعا معطاء سخيا.. طلب الشهادة فكانت له..هنيئا لك الشهادة في الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء.

    (المصدر: سرايا القدس، 11/11/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية