الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد أحمد لبد: فارس الوحدة الصاروخية

    آخر تحديث: الإثنين، 25 نوفمبر 2019 ، 09:08 ص

    نقف اليوم في ظلال سيرة مجاهد من جامعة الشهداء من مسجد الشهيد عز الدين القسام امتشق سلاحه حاملا راية الجهاد المقدس تقدم بها في كل ساحات الوغى وميادين الجهاد سائرا على درب من سبقه في طريق الإيمان والوعي والثورة إلى الجنة ليصبح أسد لوائيأً في ساحات العز المقاومة إنه الفارس الشهيد: أحمد حسن لبد "أبو عبيدة" فارس الوحدة الصاروخية.

    الميلاد والنشأة
    في بلاد الله الحرام تفتحت عيناه في المملكة العربية السعودية بتاريخ 14/9/1987م فنشأ في أحضان أسرته الكريمة وعائلته المعروفة بالتزامها الديني وعطائها الوطني والتي تنحدر من مدينة المجدل المحتلة التي هجروا منها عنوة في العام 1948 كباقي العائلات الفلسطينية المهجرة من قراها وبلداتها في تلك المناطق التي احتلت في ذالك العام على يد عصابات القتل والإجرام الصهيونية، فعاش فارسنا أحمد في كنف أسرته وتربى فيها على أسمى الأخلاق الإسلامية وأنبلها واكتسب فيها الصفات الحميدة وقد ساعد على ذلك الجو الأسري الذي يسوده الالتزام الديني.
    وفي العام 1994م عاد والد شهيدنا أحمد وأسرته من السعودية إلى أرض الوطن ليقيم مع إخوته وذويه ويسكن في مشروع بيت لاهيا وفور إقامته التزم أحمد بالصلاة في مسجد الشهيد عز الدين القسام وقد كان يومها شبلاً حتى أضحى من أبناء المسجد فكان ذو علاقة اجتماعية طيبة مع الجميع فوجهه الجميل لا يعرف سوى البشاشة والابتسامة، كما أنه كان لا يقصر في مساعدة أي من إخوانه إذا طلب منه ذلك ليدل بالعمل على صدق محبته لإخوانه وأصدقائه، وكذلك وبعد عودته إلى أرض الوطن مع أسرته التحق بمدرسة الفاخورة ليكمل فيها دراسته الابتدائية والإعدادية ثم بعد ذلك انتقل للدراسة في كلية غزة المهنية، حيث درس مجال "كهربائي سيارات" وقد كان من المتفوقين فيها وأصبح بعد ذلك بارعا في مجال دراسته، وما أن تخرج من الكلية المهنية حتى ذهب يبحث عن مجال عمله فوجده وعمل في إحدى ورش تصليح السيارات فأخذ يطبق ما تعلمه في مجال الكهرباء وزادت خبرته وتوسعت مداركه في هذا المجال ويبقى يعمل فيه حتى انتقل للعمل في أحد الأجهزة الأمنية وأصبح موظفا حتى استشهاده "رحمه الله".

    في مسجد الشهيد عز الدين القسام
    كان شهيدنا المجاهد يشارك إخوانه في جنازات الشهداء وفي المسيرات، حيث أنه شارك في إحدى المرات مع إخوانه في جمع التبرعات للمسجد والشهداء الذين كانوا في المسجد أمثال الشهيد أسامة زقوت، وشارك بالعمل الإعلامي وكان يخرج مع إخوانه لنشر صورة الشهداء من أبناء الحركة في محيط المسجد.
    التزم شهيدنا أحمد وقد كان شبلا بالصلاة في المسجد حتى أضحى شابا فتربى في هذا المسجد العظيم الذي احتضن المجاهدين وخرج الشهداء والأسرى والمثقفين والقادة العظام على مدار ربع قرن من الزمان، وصدح أمامه وأبنائه دائما بصرخة الحق في وجه الباطل، وتربى شهيدنا على موائد القرآن والسنة والتي صقلت فيما بعد شخصيته الإسلامية وتشرب من هذا المسجد أفكار ومبادئ الإيمان والوعي والثورة التي نهل منها سبل ومعان التضحية والبذل والإخلاص، حيث التزم أحمد رحمه الله كما إخوانه بحلقات العلم والذكر التي كانت تقام في المسجد، كما شارك إخوانه في المسجد في النشاطات المختلفة وكان يخرج في الرحلات الترفيهية وزيارة أعراس المسجد وخاصة ذكرى استشهاد الدكتور فتحي الشقاقي هو وإخوانه ومنهم الشهداء أسامة عبد ربه والشهيد محمد مطر والشهيد محمود المقيد والشهيد عبد العزيز السواركة والشهيد عبد الرؤوف أبو ناموس وكل شهداء هذا المسجد المبارك.
    أثناء دراسته في كلية تدريب غزة عين أحمد أميرا للجماعة الإسلامية في حينها نظرا لكونه فاعلا ونشيطا داخل كليته، فعمل في إطارها بكل إخلاص وإتقان فكان رمزا في العطاء قي مسيرة العمل الإسلامي وقد شارك إخوانه في توزيع النشرات الدينية والمجلات الثقافية، كما قام بطبع صور خاصة لشهداء باسم الجماعة الإسلامية في كلية تدريب غزة ومنهم الشهيد إبراهيم الحو، كما قام بتصوير المهرجان الذي أقامته الجماعة الإسلامية في جامعة الأزهر على شرف الذكري السنوية التاسعة لاستشهاد الدكتور فتحي الشقاقي وقام بالعديد من النشاطات الأخرى داخل إطار الجماعة الإسلامية في ذلك الوقت.

    المشوار الجهادي
    بعد أن درس شهيدنا أحمد في مجال كهربة السيارات توسعت مداركه وخاصة عندما بدأ التطبيق العملي في ورش العمل، حيث ازدادت خبرته أكثر فبدأ يبحث عن اسطوانات الـ CD Ø¹Ù† أمور وأشياء أخرى في هذا المجال، ونتيجة لذلك بدأ بمحاولة صناعة بعض المفرقعات اليدوية وكانت بحمد الله معظمها تتكل بالنجاح كما أنه كان يقوم بجمع القذائف التي تطلقها الدبابات الصهيونية والتي تسقط على أراضي المواطنين دون أن تنفجر وقد قام بحمد الله بتفكيك أكثر من قذيفة بنجاح وكان على قدرة بالتعامل مع أعقد أنواع العبوات والمتفجرات كما أنه قد برع بصناعة العبوات الناسفة، كما شارك أبو عبيدة قبل انضمامه للعمل المنظم بصد الاجتياحات بالقنابل التقليدية مثل الكواع المتفجرة، وكان يقدم العون لإخوانه المجاهدين، وقد أصيب أبو عبيدة في يده اليمنى في إحدى المرات عندما كان يقوم بصناعة بعض المتفجرات البسيطة.

    في صفوف سرايا القدس
    فقد تمتع شهيدنا أحمد بعقلية فذة وشخصية قوية وجراءة كبيرة علاوة على التزامه الديني فأهلته هذه الصفات للالتحاق بصفوف الجهاز العسكري "سرايا القدس" وتم اختيار الشهيد للعمل في صفوف سرايا القدس وعمل في إحدى خلايا سرايا القدس ورابط مع إخوانه المجاهدين عدة ليالي على الثغور كما شاركهم في بعض مهمات الاستطلاع، حيث أثبت جدارته في العمل الجهادي مما أهله أن يكون أحد عناصر القوة الصاروخية الخاصة التابعة لسرايا القدس، حيث اشترك مع إخوانه في الوحدة الخاصة في عدة مهمات جهادية أطلق خلالها العشرات من صواريخ قدس متوسط المدى المتطورة على مدننا المحتلة والتي أوقعت بحمد من الله العديد من الإصابات والقتلى غير الخسائر التي تكبدها العدو الصهيوني.

    صديق الشهداء
    كان على صلة وثيقة بأحبابه وأهله ومن أبرز الشهداء الذين تعرف عليهم أحمد، (محمود جودة، شادي مهنا، وحازم إرحيم، وأبو الوليد الدحدوح، أسامة زقوت، أسامة عبد ربه، أسعد جودة، محمود مطر، عبد الرؤوف أبو ناموس، محمد أبو معوض، ومحمد المصري)، والذين تأثر بهم لاستشهادهم وغيرهم من الشهداء العظام الذين تعرف عليهم شهيدنا أحمد رحمه الله.

    من أبرز المهمات التي شارك فيها شهيدنا أبو عبيدة

    • كان هو من أطلق صاروخ قدس على مدينة المجدل المحتلة حيث سقط الصاروخ على منشأة إستراتيجية وحسب اعتراف العدو أصيب خلال هذا القصف 24 صهيونيا بجراح مختلفة.
    • إطلاق صاروخ قدس على مدينة عسقلان المحتلة ثاني أيام عيد الفطر وقد اعترف العدو ولأول مرة بسقوط الصاروخ في أقصى شمال مدينة عسقلان حيث اعتبر العدو ذلك سابقة خطيرة في عمليات إطلاق الصواريخ.
    • استهداف ثكنة عسكرية "قُلبة" بما يسمى "إيرز" وإصابتها إصابة مباشرة.
    • إطلاق قذيفة هاون على تجمع للآليات الصهيونية بالقرب من محطة حمودة للبترول مما أوقع عدد من الإصابات حسب اعتراف العدو.
    • ضرب الموقع العسكري في منطقة إيرز والموقع العسكري في نتيف عتسرا بعدد من قذائف الهاون.
    • شارك في صد الاجتياحات وخاصة الاجتياحات الأخيرة على شمال قطاع غزة والتي استشهد في آخر اجتياح فيها.

    صواريخ قدس متوسط المدى رعب يقلب الموازين
    إثر عمليات إطلاق الصواريخ المتكررة على المستوطنات الصهيونية والتي قامت بها فصائل المقاومة في شمال قطاع غزة، قررت قيادة العدو علي القيام بعملية واسعة في شمال قطاع غزة لمنع إطلاق صواريخ المقاومة نحو الأهداف الصهيونية وخاصة بعد أن ازداد عدد الصواريخ التي كانت تطلق على المستوطنات، حيث تمكنت سرايا القدس والتي قادت عملية معركة الصواريخ من تطوير قدراتها لتصل هذه الصواريخ لأماكن أبعد وإصابة أهدافها بدقة بعد الاعتماد على الله، وقد أصابت هذه الصورايخ أماكن إستراتيجية ومنها: الإستاد الرياضي في مدينة المجدل المحتلة ومحطة توليد الكهرباء الرئيسية إضافة إلى بعض المواقع والمنشآت في مدينة اسديروت مثل المدرسة المركزية، وبيت عمير بيرتس "وزير الدفاع الصهيوني"، حيث وقعت مدينة اسديروت تحت مرمى صواريخ المقاومة وباتت مدينة أشباح غير قابلة للسكن مما جعل معظم سكان سيديروت يهربون من المدينة وأصبح العدو يفكر في إخلاء المدينة بالكامل.

    اجتياح شمال قطاع غزة
    على إثر ذلك تقدم العدو بآلياته وجنوده ودباباته في محاولة فاشلة لمنع إطلاق الصواريخ على المستوطنات فتقدمت الآليات إلى شرق مدينة الشيخ زايد بعد اجتياح مدينة بيت حانون، إلا أنه فشل في منع إطلاق صواريخ المقاومة وجوبه بمقاومة عنيفة من أبناء الشمال الأبطال، فكان شهيدنا أحمد رحمه الله من المشاركين في صد هذا الاجتياح الغاشم وقبل استشهاده بأربعة أيام قام شهيدنا بإطلاق صاروخ قدس متوسط المدى على مدينة المجدل المحتلة وأثناء الانسحاب تعرض شهيدنا لمحاولة فاشلة للاغتيال بإطلاق صاروخ أرض أرض عليه هو ورفاقه، ليعود شهيدنا ويواصل جهاده وعطاءه، حيث رابط شهيدنا طيلة أيام الاجتياح في تلك المنطقة والتي تقدمت فيها آليات الاحتلال وقبل يومين من استشهاده تمكن من إطلاق قذيفة "آربي جي" تجاه آلية صهيونية متمركزة على تله "قليبو" حيث أصاب في هذه العملية جنديان حسب اعتراف العدو.

    على موعد مع الشهادة
    في صباح يوم السبت الموافق 25/11/2006م كان الموعد المشهود لزف العريس إلى الحور العين، كان أحمد مع موعد مع الشهادة ليطلق عليه الرصاص.. عدو جبان يختبئ في دبابته المصفحة ليسقط أحمد بعد أن قام أحد القناصة بإطلاق النار عليه لتستقر الرصاصة في قلبه الناصع البياض بإذن الله ليرتقي إلى ربه شهيدا بإذن الله، بعد أن سطر بدمه الطاهر معالم البطولة والفداء لينال شرف الجهاد وشرف الشهادة في سبيل الله.

    (المصدر: سرايا القدس، 25/11/2006)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية