19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد حسام أبو حبل: روعة الشهادة

    آخر تحديث: الأربعاء، 18 ديسمبر 2019 ، 09:06 ص

    الميلاد والنشأة
    ولد شهيدنا المجاهد حسام أبو حبل "أبو عبيدة" بتاريخ 7/7/1973م، في الشتات في دولة الجزائر في مدينة تلمسان، بعد أن اضطرت أسرته للهجرة عن بلدتها الأصلية "برير" عام 1948م، إثر الجرائم البشعة التي نفذتها العصابات الصهيونية بحق أهلنا هناك. ويعد شهيدنا الثالث في الترتيب بين إخوانه الذكور، حيث أن الله رزق والديه بستة من الإخوة والأخوات.
    نشأ شهيدنا وسط عائلة متواضعة ومحافظة ومتدينة تتخذ الإسلام ديناً وشريعة حياة، حاملة هم فلسطين بين أضلعها وثواني عمرها، وكان شهيدنا يكبر وتكبر معه مأساة هذا الشعب المنكوب المشرد هنا وهناك، حيث نشأ وترعرع بين أزقة الغربة والحرمان في الشتات ليلتحق بالمرحلة الابتدائية وليدرس حتى الصف الخامس، ولكن القدر شاء أن تزيد المأساة أكثر، ليفقد شهيدنا والديه في حادث طرق مروع في الجزائر، وبعد فقدانه لوالديه انتقل ليعيش في الأردن ليكمل تعليمه الإعدادي والثانوي وليكابد متاعب الحياة يتيماً، عاش حياته وسط الضيق والألم الذي يحاصر كل الفلسطينيين في الوطن والشتات، وكلما كبر في السن ازدادت معاناته أكثر لإدراكه لواقعه المرير وبات يكبر معه هموم وطنه المنكوب واقع شعبه المرير، وبات يدرك أن اليهود هم الذين يشكلون الهم اليومي له ولشعبه.
    عاد شهيدنا من المنافي في العام 1994م مع قدوم السلطة الفلسطينية وليبدأ في رحلة من المعاناة على أرض وطنه الحبيب الذي طالما حلم بالعودة إلي حضن أرضه المقدسة، ليعمل بعد ذلك في مجال الخياطة ومن ثم تزوج شهيدنا في العام 1995م من شريكة حياته ليواصل رحلة الحياة بلون آخر من ألوان الحياة.
    التحق شهيدنا في العام 1996Ù… بصفوف قوات الأمن الوطني الفلسطيني، وبعد ذلك ترك السلطة، ليعمل لمدة عام داخل أراضينا المحتلة عام 1948Ù… وقد رزقه الله بثلاثة بنات ومولود ذكر وهم: "هالة، بسمة، فرح وخالد". 

    صفاته وأخلاقه
    كان شهيدنا مؤمناً واثقاً بالله وبإسلامه، هادئاً متزناً، شديد الكتمان، وكان من الملتزمين بالصلاة وخاصة صلاة الفجر، وكان متديناً يعطف على الصغير والكبير، يصل رحمه وأقاربه، محبوباً مبتسماً، كان نعم الزوج لزوجته ونعم الأب الحنون الرحيم بأولاده وأسرته وكل من عرفه.

    مشواره الجهادي
    حب شهيدنا لأرضه ووطنه ومقدساته وحبه للشهادة دفعه للبحث عن طريق يسلكه ليواصل مشواره الجهادي، أعجب واقتنع شهيدنا المجاهد بفكر الدكتور المعلم فتحي الشقاقي وبصوابية منهجه المقدس "الإسلام، الجهاد، فلسطين" الذي أثبت مصداقيته ومصداقية بندقيته وخيار حركته.
    التحق شهيدنا في صفوف حركة الجهاد الإسلامي عام 1999م ليتلقى جلسات الإيمان والوعي والثورة، وبعد عام تقريباً اندلعت انتفاضة الأقصى المباركة، حيث شكلت معها حركة الجهاد الإسلامي جناحها العسكري سرايا القدس، فكان شهيدنا من أوائل الذين انضموا إلى ذلك الجهاز، وبدأ نشاطه العسكري من خلال رباطه على الثغور وصد الاجتياحات الصهيونية. وتدرج في شهيدنا في الجهاز ليصبح أحد أبرز قادته في شمال غزة ومسئولا مباشرا عن المنطقة الشرقية لإقليم الشمال. حيث أشرف على تخريج العديد من الدورات العسكرية لمجاهدي السرايا، وفي الليلة التي ارتقى إلى الله شهيدا كان شهيدنا لتوّه يختتم دورة خاصة لإخوانه في المجال التقني.
    كما كان لشهيدنا الدور البارز في إطلاق دفعات كبيرة من صواريخ "قدس" على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة. ما سبق جعل من شهيدنا هدفا يجب تصفيته من قبل الاحتلال.

    الشهادة  
    ما أروعه من قدر أن تصعد روح أبو عبيدة وإخوانه ملبية نداء التلبية في يوم عرفة الموافق 18/12/2007، وما أسعدها بأن تعانق وتلتقي بروح الأحبة، إنه قدر الشهداء وقدر المجاهدين المرابطين على ثرى الوطن الحبيب، هناك رجال لا يتركون التاريخ يصنعهم فهم يصنعون التاريخ وبدمائهم يسطرون للعالم اسطع صفحات المجد والبطولة والفداء والبذل في سبيل الله رجالا لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله فهم يمضون في طريق ذات الشوكة بكل إقدام وبسالة.
    بعد إعلان الحرب المسعورة والمجنونة من قبل الكيان الغاصب على مجاهدي سرايا القدس، وبعد جريمة اغتيال القائد ماجد الحرازين أبا المؤمن، أعلنت السرايا النفير العام في صفوف مجاهديها للرد على جريمة الاغتيال البشعة، ولذلك أعد شهيدنا وإخوانه الشهداء: أسامة ياسين "أبو علي"، محمد الترامسي "أبو السعيد"، سمير بكر "أبو عماد"، الخطة للرد على الجريمة، وبينما هم كذلك، عقب صلاة الفجر من يوم وقفة عرفة، بالقرب من منزل الشهيد محمد الترامسي، إذ بطائرات الاحتلال تطلق عددا من صواريخها باتجاههم ما أدى إلى استشهادهم جميعا. لتعانق أرواحهم روح الشهيد القائد أبو المؤمن... فإلى جنات الخلد يا شهداءنا الأبرار.

    (المصدر: سرايا القدس، 18/12/2007)

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية