الأربعاء 24 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد محمد عفانة: حكاية مجاهد جسّد كل معاني الفداء والوفاء

    آخر تحديث: الإثنين، 06 يناير 2020 ، 09:25 ص

    محمد عفانة.. لم يكن يعرف طعما للراحة ولم يكن يعرف طعما للنوم وهو يرى هذا الكيان الغاصب يعربد ويهيمن.. لم يدخر نفسه للزمن القادم وللمستقبل الآتي لم يذهب للمواجهة كرها بل تقدم على طريق من سبقوه من الشهداء.. قدم نفسه قربانا لله وفي سبيل الله فداء للأمة وللشعب. 

    الميلاد والنشأة
    ولد شهيدنا المجاهد محمد هاشم عفانة "أبو مؤمن" بتاريخ 10/12/1983 في معسكر دير البلح وسط قطاع غزة فكان أخا لسبعة من الإخوة والأخوات 4 إخوة Ùˆ3 أخوات. 
    تربى الشهيد في أسرة محافظة تعود أصولها إلي قرية السوافير من قرى فلسطين المحتلة حيث هاجر أهله عاو 1948Ù… ليستقر بهم المقام في معسكر دير البلح لتعيش الأسرة حياة مليئة بالمعاناة والألم كما الأسر المهاجرة التي سلب الصهاينة أراضيها. 
    درس الشهيد في مدرس دير البلح حيث تلقى فيها تعليمة الابتدائي والإعدادي كما حصل على الثانوية العامة من مدرسة المنفلوطي الثانوية والتحق بعدها بالجامعة الإسلامية قسم الدراسات إسلامية.

    صفاته وأخلاقه
    تميز الشهيد بحسن خلقه وأدبه وتواضعه حيث كان محبوبا وكان نشيطا ÙÙŠ كل المجالات وتميز أيضا بالصدق، عرف الشهيد بمداومته على الصلوات في مسجد عمر بن الخطاب بشكل مستمر، تميز الشهيد بعلاقته الأسرية الطيبة والمميزة حيث كان مطيعا لوالديه ويعطف عليهم حيث أنه كان المميز بين إخوته في العلاقة مع والديه.
    تميز الشهيد بأصدقائه بعلاقة حسنة وطيبة وكان محبوبا بينهم وكان يشاطرهم أفراحهم وأحزانهم وكان أيضا له علاقات واسعة وكثيرة مع الأصدقاء. 
    تميز الشهيد بالتدين الشديد وذو أخلاق كريمة وكان معطاء ومحبا للأطفال وكان دائما يداعبهم ويعلب معهم ويفرح بلقائهم.

    مشواره الجهادي
    انضم الشهيد المجاهد محمد هاشم عفانة إلي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في العام 2002Ù… وكان عضوا نشيطا حيث كان الأكثر التزاما وتدينا. 
    تأثر الشهيد باستشهاد الشهيد المجاهد أسعد العطي حيث كانت تربطهم علاقة جيدة ووطيدة وبعدها انضم إلي صفوف سرايا القدس وعمل ضمن صفوفها بكل إخلاص وكان يسخر نفسه ليكون استشهاديا منذ اللحظة الأولى عمل الشهيد ضمن اللجنة الدعوية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حيث كان يشرف على مجلة جيل العقيدة الخاصة بمسجد عمر بن الخطاب وكان يشرف على تحفيظ القرآن في نفس المسجد وخرج الكثير من الأطفال في حفظ أجزاء من القرآن بالإضافة إلي الجلسات الدينية التي كان يدرسها للأطفال وخاصة قصص الأنبياء والصحابة. 
    خاض الشهيد عدة دورات عسكرية في صفوف سرايا القدس منها دورات في الاقتحامات وكان يشارك أيضا في عمليات الرباط على الثغور لصد الاجتياحات الصهيونية على مدننا ومخيماتنا نتيجة لعلاقته الواسعة والميزة مع الجميع ولديه موهبة في التمويه، عمل مسئولا للجهاز الأمني في منطقة دير البلح. 
    تدرج الشهيد في صفوف سرايا القدس ليصبح عضو المجلس العسكري في منطقة دير البلح وبعد نشاطه في مجال التصميم والمونتاج عمل كمسئول للإعلام الحربي في كتيبة دير البلح بلواء الوسطى. 
    شارك الشهيد محمد مع إخوانه في سرايا القدس في صد الكثير من الاجتياحات الصهيونية على مدينة دير البلح ومنطقة أبو العجين حيث كان في مقدمة الصفوف لصد هذه الاجتياحات مع رفيق دربه الشهيد زياد نصار والكل يعرف عملهم في صد الاجتياحات لشارع أبو عريف حيث استشهد في هذا الاجتياح 4 من أبناء دير البلح وأصيب عدد آخر. 
    شارك الشهيد في عمليات إطلاق صواريخ موجهة بالاشتراك مع كتائب الشهيد أبو مصطفى على مغتصبة نتساريم سابقا وعلى الآليات العسكرية للعدو الصهيوني التي كانت تتحرك على مفترق الشهداء كما شارك بعدة عمليات إطلاق قذائف الهاون على مغتصبة كفار داروم سابقا. 
    شارك الشهيد في عملية إطلاق قذائف Ø¢Ø±.بي.جي بالاشتراك مع كتائب القسام أثناء اجتياح منطقة أبو العجين حيث كان ضمن عمليات الإسناد للمجاهدين. 

    موعد مع الشهادة
    في خضم الحرب المسعورة على غزة وفي أثناء اشتداد المواجهة بين رجال الله والمغتصبين كان الشهيد محمد مع رفيق دربه الشهيد زياد نصار على أهبة الاستعداد لهذه المواجهة ففي صباح يوم الثلاثاء الموافق 6/1/2009Ù…. 
    وقبل صلاة الفجر كانت عيون رجال الله زياد ومحمد التي كانت تحرس في سبيل الله مع هذه المواجهة حيث تسللت في تلك الليلة وتحت جنح الظلام  Ù‚وة كوماندوز صهيوني بحري إلي شاطئ بحر مخيم دير البلح وكان المجاهدان رجال الله لهم بالمرصد وبعد عدة اتصالات بين المجاهدين والقيادة للإخبار عن عملية الإنزال والتأكد منهم أعطيت الإشارة ببدء الهجوم ليخرج المجاهدان من أماكن تواجدهم لمواجهة هذا العدو وبدأ الاشتباك وإطلاق النار من المجاهدين على هذه القوة من الاتجاه الشمالي لمنطقة دير البلح ومن ثم عاد المجاهدان إلي نقطة أخرى من الجهة الجنوبية  ÙˆØ¨Ø¯Ø£ÙˆØ§  Ø¨Ø¥Ø·Ù„اق النار بعد تقدمهم إلي الشارع وفي هذه اللحظة أطلقت البارجة الصهيونية صاروخا على الشهيد المجاهد زياد ليسقط شهيدا أمام منزله وأمام أعين والده ووالدته وإخوته وبعدها تقدم الشهيد المجاهد محمد عفانة رافضا الاستسلام والهروب تاركا رفيق دربه الشهيد زياد ليتقدم دفاعا عن صديقه وعن المخيم الفقير وعن كل المحرومين لتطلق طائرة الاستطلاع صاروخا على الشهيد محمد عفانة لتصعد أرواح الأحبة زياد ومحمد لتتعانق أرواحهم مع إخوانهم في كتائب القسام وشهداء الأقصى وألوية الناصر.

    (المصدر: سرايا القدس، 6/1/2009)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الجلمة قضاء مدينة حيفا

24 إبريل 1948

صدور قرار مجلس الحلفاء بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني

24 إبريل 1920

الأرشيف
القائمة البريدية