29 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد زياد نصار: تميز بحسن خلقه وتواضعه وتدينه

    آخر تحديث: الإثنين، 06 يناير 2020 ، 09:37 ص

    في ذكراك سيدي الشهيد زياد نصار نقف صغارا أمام دمك الطاهر وشهادتك المباركة.. زياد نصار.. تقدم ولم يعرف طريقا للتراجع هكذا عرفناه دائما تقدم ليدافع عن كل المظلومين والمحرمين والمقهورين والمستضعفين.. تقدم ليدافع عن المخيم الفقير من غدر الصهاينة الجبناء. 

    الميلاد والنشأة
    ولد شهيدنا المجاهد "زياد سعيد حسن نصار" "أبو البراء" بتاريخ 10/12/1983م، في معسكر دير البلح وسط قطاع غزة فكان أخا لسبعة من الإخوة والأخوات 4 إخوة و3 أخوت، وتربى الشهيد في أسرة محافظة تعود أصولها إلي قرية جولس من قرى فلسطين المحتلة حيث هاجر أهله عام 1948م ليستقر بهم المقام في معسكر دير البلح لتعيش الأسرة حياة مليئة بالمعاناة والألم كما الأسر المهاجرة التي سلب الصهاينة أراضيها.
    درس الشهيد في مدرس دير البلح حيث تلقى فيها تعليمة الابتدائي والإعدادي كما حصل على الثانوية العامة من مدرسة المنفلوطي الثانوية والتحق بعدها بالجامعة الإسلامية قسم الدراسات. 

    صفاته وأخلاقه
    تميز الشهيد بحسن خلقه وأدبه وتواضعه حيث كان محبوبا وكان نشيطا  ÙÙŠ كل المجالات وتميز أيضا بالصدق، وعرف الشهيد بمداومته على الصلوات في مسجد عمر بن الخطاب بشكل مستمر.
    تميز الشهيد بعلاقته الأسرية الطيبة والمميزة حيث كان مطيعا لوالديه ويعطف عليهم حيث أنه كان المميز بين إخوته في العلاقة مع والديه. وتميز الشهيد بأصدقائه بعلاقة حسنة وطيبة وكان محبوبا بينهم وكان يشاطرهم أفراحهم وأحزانهم وكان أيضا له علاقات واسعة وكثيرة مع الأصدقاء. واتصف زياد بالتدين الشديد وذو أخلاق كريمة وكان معطاء ومحبا للأطفال وكان دائما يداعبهم ويعلب معهم ويفرح بلقائهم.
    أسرة الشهيد تميزت بمشوارها الجهادي الكبير حيث كان أخوه الأكبر أيمن نصار أحد شهداء الانتفاضة الأولى وكان مطلوب لقوات العدو الصهيوني وتم اغتياله داخل السجن بعد اعتقاله وكذلك اعتقال والده بعد عودته من الأردن عن طريق جسر وأمضى 13 شهر داخل السجن واعتقال أخيه أيضا واستشهاد أبناء أعمامه الشهيد: نصر نصار – والشهيد: طارق نصار والشهيد: أسامة نصار - ÙˆØ§Ù„شهيد : إيهاب نصار.

    مشواره الجهادي
    انضم الشهيد المجاهد زياد سعيد حسن نصار إلي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في العام 2002م وكان عضوا نشيطا حيث كان الأكثر التزاما وتدينا.
    تأثر الشهيد باستشهاد الشهيد المجاهد أسعد العطي حيث كانت تربطهم علاقة جيدة ووطيدة وبعدها انضم إلي صفوف سرايا القدس وعمل ضمن صفوفها بكل إخلاص وكان يسخر نفسه ليكون استشهاديا منذ اللحظة الأولى.
    عمل الشهيد ضمن اللجنة الدعوية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حيث كان يشرف على مجلة جيل العقيدة الخاصة بمسجد عمر بن الخطاب وكان يشرف على تحفيظ القرآن في نفس المسجد وخرج الكثير من الأطفال في حفظ أجزاء من القرآن بالإضافة إلي الجلسات الدينية التي كان يدرسها للأطفال وخاصة قصص الأنبياء والصحابة.
    خاض الشهيد عدة دورات عسكرية في صفوف سرايا القدس منها دورات في الاقتحامات وكان يشارك أيضا في عمليات الرباط على الثغور لصد الاجتياحات الصهيونية على مدننا ومخيماتنا. حصل الشهيد على دورة في الاتصالات السلكية واللاسلكية كما حصل على دورات في المفاهيم الحركية. 
    تدرج الشهيد في صفوف سرايا القدس ليصبح قائداً ميدانياً في منطقة دير البلح وبعد نشاطه في مجال التصميم والمونتاج عمل كمسئول للجنة الإعلامية في المنطقة الوسطى.
    شارك الشهيد زياد مع إخوانه في سرايا القدس في صد الكثير من الاجتياحات الصهيونية على مدينة دير البلح ومنطقة أبو العجين حيث كان في مقدمة الصفوف لصد هذه الاجتياحات مع رفيق دربه الشهيد "محمد عفانة" والكل يعرف عملهم في صد الاجتياحات لشارع أبو عريف حيث استشهد في هذا الاجتياح 4 من أبناء دير البلح وأصيب عدد آخر.
    و شارك الشهيد في عمليات إطلاق صواريخ موجهة بالاشتراك مع كتائب الشهيد أبو مصطفى على مغتصبة نتساريم سابقا وعلى الآليات العسكرية للعدو الصهيوني التي كانت تتحرك على مفترق الشهداء كما شارك بعدة عمليات إطلاق قذائف الهاون على مغتصبة كفار داروم سابقا.
    وأشرف الشهيد في عملية إطلاق قذائف أر.بي.جي Ø¨Ø§Ù„اشتراك مع كتائب القسام أثناء اجتياح منطقة أبو العجين حيث كان ضمن عمليات الإسناد للمجاهدين.

    موعد مع الشهادة
    في خضم الحرب المسعورة على غزة وأثناء اشتداد المواجهة بين رجال الله والمغتصبين كان الشهيد زياد مع رفيق دربه الشهيد محمد عفانة على أهبة الاستعداد لهذه المواجهة ففي صباح يوم الثلاثاء الموافق 6/1/2009م.
    وقبل صلاة الفجر كانت عيون رجال الله زياد ومحمد التي كانت تحرس في سبيل الله مع هذه المواجهة حيث تسللت في تلك الليلة وتحت جنح الظلام  Ù‚وة كوماندوز صهيوني بحري إلي شاطئ بحر مخيم دير البلح وكان المجاهدان رجال الله لهم بالمرصد وبعد عدة اتصالات بين المجاهدين والقيادة للإخبار عن عملية الإنزال والتأكد منهم أعطيت الإشارة ببدء الهجوم ليخرج المجاهدان من أماكن تواجدهم لمواجهة هذا العدو وبدأ الاشتباك وإطلاق النار من المجاهدين على هذه القوة من الاتجاه الشمالي لمنطقة دير البلح ومن ثم عاد المجاهدان إلي نقطة أخرى من الجهة الجنوبية ÙˆØ¨Ø¯Ø£ÙˆØ§ Ø¨Ø¥Ø·Ù„اق النار بعد تقدمهم إلي الشارع وفي هذه اللحظة أطلقت البارجة الصهيونية صاروخا على الشهيد المجاهد زياد ليسقط شهيدا أمام منزله وأمام أعين والده ووالدته وإخوته، وبعدها تقدم الشهيد المجاهد محمد عفانة رافضا الاستسلام والهروب تاركا رفيق دربه الشهيد زياد ليتقدم دفاعا عن صديقه وعن المخيم الفقير وعن كل المحرومين لتطلق طائرة الاستطلاع صاروخا على الشهيد محمد عفانة لتصعد أرواح الأحبة زياد ومحمد لتتعانق أرواحهم مع إخوانهم في كتائب القسام وشهداء الأقصى وألوية الناصر.

    (المصدر: سرايا القدس، 6/1/2009)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمد محمود حسين جودة من مخيم جباليا بغزة بسبب نوبة قلبية وكان الأسير قد أمضى 10 سنوات في السجون الصهيونية

29 مارس 2001

الاستشهادي أحمد نايف اخزيق من سرايا القدس يقتحم مستوطنة نيتساريم المحررة وسط القطاع فيقتل ويصيب عدداً من الجنود

29 مارس 2002

الاستشهاديان محمود النجار ومحمود المشهراوي يقتحمان كيبوتس "يد مردخاي" شمال القطاع فيقتلا ويصيبا عددا من الجنود الصهاينة

29 مارس 2003

قوات الاحتلال الصهيوني بقيادة شارون تبدأ باجتياح الضفة الغربية بما سمي عملية السور الواقي

29 مارس 2002

الاستشهادية آيات الأخرس تنفذ عملية استشهادية في محل تجاري في القدس الغربية وتقتل 6 صهاينة وتجرح 25 آخرين

29 مارس 2002

قوات الاحتلال الصهيوني تغتال محي الدين الشريف مهندس العمليات الاستشهادية في حركة حماس

29 مارس 1998

الأرشيف
القائمة البريدية