19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد ربيع أحمد زكارنة: تلميذ القائد حمزة أبو الرب

    آخر تحديث: الأحد، 12 يناير 2020 ، 08:56 ص

    المولد والنشأة
    ولد الشهيد المجاهد "ربيع أحمد كامل عودة زكارنة" ببلدة قباطية ـ بمدينة جنين بتاريخ 22/12/1983م. نشأ الشهيد ربيع في أسرة محافظة مكونة من 8 أخوة وشقيقتان ووالدته التي تقيم معهم، حيث توفي والده وعمره ثماني سنوات.. وكان ترتيبه التاسع بين إخوته وأخواته، حيث كانوا تقريباً جميعهم يكبرونه سنا فهو الابن المدلل لوالدته وإخوانه وأخواته.

    صفاته وأخلاقه
    عرف الصلاة والصيام وهو في السابعة من العمر حيث نشأ على حب الله وطاعته، حضر العديد من الدروس الدينية في الجامع الكبير الواقع في حي الزكارنة، وتعددت هوايات الشهيد ربيع ليتقن تلاوة القرآن الكريم الذي كان يتلوه باستمرار، وأحب كثيراً سماع الأشرطة الوطنية والدينية.. كما كان الشهيد ربيع كباقي هذا الجيل الواعد قد حمل هموم الشعب ومأساته، فقد كان كثيرا ما يتابع إذاعة القدس ويشاهد محطة المنار لما فيهما من تصوير لواقع الشعب الفلسطيني وسطوره المليئة بالمآسي والتصدي والإصرار..
    درس الشهيد ربيع في مدارس بلدة قباطية، وأتم الثانوية العامة ولكنه لم يكمل دراسته الجامعية حيث اتجه للعمل في مختلف المجالات التي تتطلب وجود عمال. أحب الجميع فأحبوه.. يجيب طلب من يطلب المساعدة دون تردد.
    كلما مر عن الجيران يبتسم ويجاملهم ويسألهم عن أوضاعهم مما أدى إلى توثيق أواصر المحبة بينهم.
    تميز بالعطف والحنان على شقيقاته اللواتي يكبرنه سناً فكان في فترة تقديم امتحان التوجيهي وهو متجه للبيت من المدرسة يمر عليهن ويطمئنهن على وضعه حتى لا يقلقن، فحافظ على صلة الرحم منذ صغره.
    ورغم هذا لم يمنعه عمله عن تفقد أحوال زوجات إخوانه وتلبية حوائجهن خاصة عندما ينقطع خط المياه يقوم بنفسه بنقل الماء وتوفيره لبيوتهن حتى لا يشعرن بتعب وعبء نقله، يتميز الشهيد ربيع كثيراً بالصمت والتأمل.
    كلما خرج من البيت سأل والدته إن كانت بحاجة لشيء بعد أن يوفر لها المياه حيث أن أغلب الأحيان كانت شحيحة من الخط الرئيسي للبلدية.

    وتستمر الذكريات
    في إحدى المرات استيقظ من النوم ليقول لوالدته والبهجة تغطي وجهه: قولي لي يا أمي.. كيف يكون شعورك عندما تستيقظين من النوم فتري صورتي على الحائط مكتوب عليها "الشهيد ربيع أحمد كامل زكارنة"؟.. فتدمع عينا الوالدة.
    كلما ذهبت الوالدة لموعد الزيارة في السجن لزيارة شقيقه السجين يذهب ربيع معها قائلاً: حتى لا تتعبي يا أمي من حمل الأغراض.. وقبل استشهاده بخمسة أيام افتقد جدته لأمه التي ذهبت لزيارة أقربائها في القرية المجاورة ولا ينفك عن السؤال المستمر عنها.. وكأنه يريد وداعها للمرة الأخيرة.. ولم يودعها.
    وكل عمل أو مساعدة تمر على إخوانه الذين يكبرونه يذكرون ربيع ومساعدته التي كان يتسابق بها ويلبيها لهم بكل حيوية ونشاط.

    يوم استشهاده
    في يوم الجمعة مساء (11/01/2003)، وبعد أن تناول الشهيد ربيع العشاء مع إخوته ووالدته اعتذر من إخوته للذهاب معهم غداً للأرض، قائلاً: "إنه عليه أن يذهب مع صديقه هاني زكارنة ليعملوا في مهنة البلاط مع أحد المقاولين.. وطلب من والدته أن توقظه للصلاة باكراً لأن عليه بعض الأعمال لينجزها.
    وفي صباح يوم السبت (12/1/2003م) وبعد أن تناول الإفطار ذهبت أمه لأداء بعض الأعمال المنزلية فتناول فطوره وشرب الشاي وانطلق دون وداع والدته، وفي عصر هذا اليوم لاحظت عائلة الشهيد ربيع أنه تأخر على غير عادته فاعتراهم القلق وأخذوا بالسؤال عن ربيع عند كل من يعرفه ثم توجهوا لبيت الشهيد هاني زكارنة ليسألوا عن سبب التأخير وتبين أيضاً أن الشهيد هاني خرج صباحاً ولم يعد. وباتت العائلتان تلك الليلة بقلق وخوف على ولديهما.. وفي صباح يوم الأحد (13/01/2003) علم أهل الشهيد ربيع باستشهاده قرب مستوطنة قاديش قرب بلدة زبوبا قضاء جنين حيث اقتحم الشهيدان المستوطنة بالأسلحة الرشاشة وجرى اشتباك مسلح بين الجنود والشهيدين أدى إلى جرح عدد منهم واستشهاد الشهيد ربيع والشهيد هاني فارتقى الشهيدان إلى العلا.
    بطولة سطرها الشهيد ربيع وحطم كل معاني القيود والحصار في وقت عيش الذل والظلم الذي يعيشه الشعب قائلاً لإخوانه دائماً: لماذا العيش هكذا؟ علينا بالشهادة أفضل.. وقال وقد أحب الآخرة والجنة: إذا كنا ننتظر العيش الهنيء؟ فلا بد من الشهادة.
    هذا هو الشهيد ربيع زكارنة تلميذ القائد حمزة أبو الرب وشبل السرايا وجندي الجهاد وابن فلسطين.. ربيع وربيع.. وألف ربيع فهو إحدى حبات اللؤلؤ الذي تألق بمسلسل الشهادة حتى دحر الاحتلال.
    والدة الشهيد ربيع تقول: "افتقده كثيراً.. فقد كان كثيراً ما يوقظني من النوم لصلاة الفجر ويذكرني دائما بدخول وقت الصلاة.
    اطلب الرضى من الله عليه وأن يكون من الشهداء الأبرار ويجعل مأواه الجنة بإذن الله تعالى. طلب وأعد للشهادة بنفسه.. ذهب للشهادة.. اختارها ولم يعرف الجبن والخوف.. فهنيئا له الشهادة.

    (المصدر: سرايا القدس، 13/1/2003)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية