الأربعاء 24 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد المجاهد موسى دلول: واصل درب الجهاد رغم المحن

    آخر تحديث: الثلاثاء، 28 يناير 2020 ، 00:00 ص

    الميلاد والنشأة
    ولد الشهيد المجاهد "موسى سليمان أحمد دلول" بتاريخ 1/1/1971 في حي الزيتون بمدينة غزة، في أسرة مجاهدة ملتزمة بتعاليم الإسلام، قدمت العديد من الشهداء والجرحى في سبيل قضية فلسطين.

    صفاته ومشواره الجهادي
    تميز الشهيد موسى بشبكة علاقات اجتماعية واسعة، وكان محبوبا من الآخرين ومساعدا للناس على قدر استطاعته، وتمتعه باحترام كبير من قبل شباب مختلف الفصائل الفلسطينية.
    ولم يكن انتماء الشهيد موسى لحركة الجهاد الإسلامي مقتصرا على انتفاضة الأقصى، إذ عمل في صفوف الحركة خلال الانتفاضة الأولى المباركة، حيث شارك في فعاليات الانتفاضة بحماس
    وجد، الأمر الذي عرضه للاعتقال على يد جنود الاحتلال الصهيوني ثلاث مرات، أمضى في أولها مدة ثمانية عشر يوما في حين كان لا يتجاوز الخامسة عشر من عمره.
    ولم يثني الاعتقال الشهيد موسى عن مواصلة دربه في مقاومة الاحتلال، فواصل جهاده مع إخوانه، فكثيرا ما قذف الصهاينة بالحجارة مشاركا بذلك شباب فلسطين التصدي لقوات الاحتلال خلال المواجهات، وتعرض للاعتقال مرة أخرى، حيث مكث في السجن مدة ثلاثة أشهر، وفي الاعتقال الأخير أمضى في السجن عام ونصف العام بتهمة الكتابة على الجدران.

    شجاعا لا يعرف الخوف
    ومع قدوم سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية مطلع عام 1994، خرج موسى من السجن، فانخرط في العمل في مجال البناء، وسعى لإكمال دينه فتزوج من فتاة فلسطينية، وأكرمه الله بأربعة أطفال لا يتعدى أكبرهم الثمانية أعوام فيما أصغرهم يحبو في عامه الأول، وارتقى شهيدا في سبيل الله وزوجته حامل.
    كان شجاعا لا يخاف ولا يهاب الموت في سبيل الله، فقد أصيب عدة مرات في الانتفاضة الأولى، كان آخرها أثناء ملاحقة جنود الاحتلال له، حيث تعثر أحد الجنود وارتطم بالأرض فثار حقده على موسى، وأطلق عليه المطاط بشكل كثيف".
    كان الحديث عن الشهادة في سبيل الله ديدن موسى، كما كان مبادلا للآخرين الحب والاحترام، متواضعا في حياته وتعاملاته، ذو دعابة وابتسامة وظل خفيف، محافظا على الصلاة في المسجد.
    وأضاف ابن عم الشهيد "لقد استشهد موسى أمام مرأى والديه وزوجته وأطفاله... الحمد لله معنويات أسرته مرتفعة، ووالده لم يغفل عن حمد الله وشكره رضا بالقضاء والقدر، واحتسابا للأجر عند الله".

    استشهاده
    لم تكن مجزرة حي الزيتون بمدينة غزة الأربعاء 28/1/2004 إلا حلقة جديدة من مسلسل القتل اليومي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، جراء تواصل الإرهاب الصهيوني بحقه، فقد حرصت قوات البغي الصهيوني، أن تبلل عيد الأضحى بدماء الشهداء والمصابين التي سالت مخضبة تراب فلسطين.
    يقول فاروق دلول ابن عم الشهيد "كعادته استيقظ موسى مبكرا صباح، حيث اعتاد تناول طعام الإفطار قبل مغادرة المنزل صوب مقر عمله شرق غزة، لكن ذلك الصباح لم يكن عاديا، حيث استيقظ سكان حي الزيتون على صوت الرصاص وهدير الدبابات الصهيونية".
    وتابع يقول وقد بدا صابرا محتسبا " يقع منزل الشهيد شرق غزة، حيث كانت المواجهات تدور بين رجال المقاومة وقوات الاحتلال، ورغم إلحاح زوجته ووالديه عليه بعدم الخروج، إلا أنه لم يستجب لندائهم المتكرر".
    ونظرا لغزارة الرصاص الذي أطلقه الصهاينة، في محاولة منهم لقتل أكبر عدد ممكن من الأبرياء، أصيب كمال دلول شقيق الشهيد موسى في ذراعه مما أدى إلي تهتك عظام يده، فضلا عن إصابة أخرى في القدم، في هذه الأثناء تقدم موسى محاولا إنقاذ شقيقه كمال، فأصيب في رأسه برصاصة صهيونية غادرة.
    ثمانية شهداء حصيلة العدوان البربري على حي الزيتون شرقي مدينة غزة، كان من بينهم الشهيد موسى سليمان دلول 33 عاما والذي أسرع نحو شقيقه كمال محاولا سحبه من ساحة المواجهة مع قوات البغي الصهيونية بعدما أصابه رصاص الغدر، لكن رصاصة ماكرة استقرت في رأسه ليرتقي شهيدا نحو العلا، في خير أيام الله العشر من ذي الحجة.
    أما محمد دلول شقيق الشهيد فيقول: "الحمد لله نصبر على ما كتبه الله علينا، ونحن كغيرنا من الذين فقدوا أبنائهم في سبيل الله"، واصفا الشهيد بالحرص على طاعة والديه وإرضاء ذويه، متمتعا بعلاقات واسعة.

    (المصدر: سرايا القدس، 28/1/2004)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر محمود فايز الريخاوي من رفح خلال إعداده لعبوة ناسفة

23 إبريل 2000

استشهاد الأسير المحرر محمد سلمان أبو إعتيق بسبب مرض القلب ويذكر أن الشهيد أمضى أكثر من 15 عاماً في سجون الاحتلال وأطلق سراحه ضمن صفقة التبادل عام85 والشهيد من مخيم النصيرات

23 إبريل 2000

الوفود العربية في اجتماع عمان تقرر دخول الجيوش العربية النظامية لفلسطين حال انتهاء الانتداب البريطاني

23 إبريل 1948

القوات الصهيونية تسيطر على العديد من القرى المحيطة بمدينة القدس

23 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية