الشهيد غسان عبد ربه: عشق الشهادة فكان لها
الميلاد والنشأة
الحادي عشر من شهر ديسمبر لعام ألف وتسعمائة وسبعة وثمانين وتحديدا في مدينة غزة كان موعد بزوغ فارس جديد من فرسان فلسطين وفرسان حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إنه الفارس المقدام غسان عبد الحي عبد ربه (أبو فارس)، ذلك الفارس الذي عزم على مواصلة درب الشهداء منذ أن تفتحت أعينه على جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبه، وامتلأ قلبه بالإيمان وبالفكر الرسالي الخالد في فلسطين الذي أسس له فارس البندقية والقلم المعلم المفكر الشهيد الدكتور فتحي إبراهيم الشقاقي صاحب النظرة الإبداعية المتمثلة في "الإسلام، الجهاد، فلسطين" التي صاغت كل ثواني ودقائق عقله وفكره... تربى وترعرع الشهيد المجاهد "أبو فارس" في كنف أسرة متواضعة اتخذت القرآن دستورا لها وتميزت بالأخلاق الإسلامية الحميدة، تتكون من عشرة أفراد.
تلقى شهيدنا المجاهد تعليمه الابتدائي في مدراس مخيم جباليا البلد، قبل أن يتوجه في سن مبكرة لسوق العمل لمساعدة والده في إعالة الأسرة، حيث امتهن حرفة "الخياطة".
تزوج الشهيد المجاهد عام ٢٠٠٤ من زوجة صالحة صابرة، وقد كان ثمرة ذلك الزواج طفلين "فارس" و"غسان" الابن الذي ولد بعد استشهاد والده.
صفات الفارس
تميز أبو فارس بالأخلاق الإسلامية النبيلة والحميدة، حيث كان أكثر إخوانه برا بوالديه عطوفا على الصغار، كما وتميز الشهيد باحترامه للناس وتواضعه ومشاركته للجميع في مناسباتهم، كما وامتاز الشهيد بالكتمان والسرية. صفحات عز مع انطلاق الشعلة الأولى من انتفاضة الأقصى المبارك عام٢٠٠٠ م، غرس داخل الشهيد قناعة بأن الجهاد والمقاومة هما الطريقان لمقاومة الاحتلال ورد كيدهم والانتقام لدماء الشهداء الذين ارتقوا دفاعا عن الأرض المقدسة.
مشواره الجهادي
التحق الشهيد المجاهد "غسان" بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في العام ٢٠٠٤م، وتشرب فكرها ونهجها الإسلامي المميز، وبات أحد المنظرين لذلك الفكر في أوساط الشباب من أبناء حيه، وفي العام ٢٠٠٦ م، قرر شهيدنا أن يمارس قناعاته وفكره بطريقة عملية بعيدا عن العمل الاجتماعي والسياسي والدعوي، وذلك من خلال انخراطه في صفوف الجناح المسلح للحركة "سرايا القدس" ليجسد بروحه ودمه وأشلائه شهادته على صدق انتمائه للإسلام وفلسطين وخيار الجهاد والمقاومة.
وشارك شهيدنا في عمليات الرباط على الثغور الشرقية لمخيم جباليا، والتصدي للقوات الخاصة الصهيونية، وعمليات قصف المغتصبات الصهيونية بالصواريخ القدسية.
ولم يقتصر دور شهيدنا عند هذا الحد، بل التحق بصفوف إخوانه في وحدة التصنيع والوحدة الصاروخية، وأصبح قائدا ميدانيا لإحدى المجموعات الجهادية.
يوم الوداع
في ساعات الصباح الأولى من يوم الاثنين الموافق ٣/٣/2008 م كان موعد رحيل الفارس المترجل للحور العين، بعد أن أصيب إصابة بالغة جراء استهدافه بصاروخ من طائرة استطلاع مع رفاق دربه الشهيدين مصلح صالح ومحمود عبد ربه أثناء اشتباكهم مع القوات الخاصة الصهيونية المتوغلة في منطقة عزبة عبد ربه شرق مخيم جباليا خلال المحرقة الصهيونية على شمال غزة.
(المصدر: سرايا القدس، 3/3/2014)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس


ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

استشهاد المجاهدين مروان بصل، إياد الراعي، عثمان جندية، موسى دلول، أحمد أبو ركاب من سرايا القدس أثناء تصديهما للاجتياح الصهيوني لحي الزيتون بمدينة غزة
28 يناير 2004
عصابة الهاغانا الصهيونية تفجر برميل بارود في شارع عباس العربي في مدينة حيفا مما أدى لاستشهاد 20 فلسطينياً وجرح 50 وهدم عدد من البيوت
28 يناير 1948
الاستشهادية وفاء إدريس تنفذ عملية استشهادية في شارع يافا في القدس المحتلة بين حشد للمستوطنين والعسكريين الصهاينة فتقتل وتصيب عدد كبير منهم
28 يناير 2002
استشهاد المجاهدين نضال قمبع ويوسف السعدي من سرايا القدس في اشتباك صهيوني بمدينة جنين شمال الضفة الغربية
28 يناير 2003