- الأسير المجاهد Ù…Øمد عرندس يدخل عامه الـ(15) ÙÙŠ
- بعض أسماء شهداء معركة جنين البطولية
- الشهيد أسامة الأÙندي: Ø£Øب الشهداء ومضى على دربهم
- مهجة القدس: الأسير Øسن أبو ترابي ما زال
- الانتصار للأØرار والمبادئ
- الإستشهادي (طلال الأعرج) بطل ثورة السكاكين الجهادية
الشاب يعقوب زيدية.. غاب ساعة وعاد شهيدًا
انتظر رد أهل "العروس" Ùجاء القبول من السماء
يمسك٠ما تبقى من أشلاء جمعها لنجله يعقوب (٢٥ عامًا) بين ذراعيه، ولم يبق ÙÙŠ ذاكرة الأب إلا صورته الأخيرة، قبل الخروج من المنزل وهو ÙÙŠ "أبهى صورة"ØŒ ينتظر رد أهل Ùتاة تقدمت العائلة لخطبتها له، ÙˆØينما أوشكت مراسم "الخطوبة" أن تتم، كانت السماء أسرع ÙÙŠ اØتضان روØÙ‡. ثقيلة هي اللØظات التي يعتريها الÙقد؛ Øينما ÙŠØمل منذر زيدية أشلاء نجله ويشعر بثقلها على قلبه، ليشيعها ÙÙŠ قلبه وهو يذرÙ٠دموعًا تغسل روØه، لتكون ذرات التراب الأخيرة التي تخبره أنه رØÙ„ØŒ وغاب جسده، وصوته، وطيÙه، لكن بقي Øضوره بأل٠ذاكرة جمعتهما معًا. على Ø£Øر من الجمر كان يعقوب ينتظر رد أهل الÙتاة التي تقدمت عائلته لخطبتها؛ استيقظ باكرًا، Øلق شعره، ورتب Ù†Ùسه وكان على "سنقة عشرة"ØŒ ثم ذهب مع والدته لغسل شقته التي جهزها لـ"عش الزوجية"ØŒ غمرته سعادة "لا وص٠لها" لدى أمه، لكن قلبه "أوشك على الخÙقان من شدة الترقب، والانتظار"ØŒ ولا يعلم أنه ينقاد إلى زÙا٠آخر، زÙا٠لا يعرÙÙ‡ إلا أولئك الراØلون. أن تتØدث إلى أبي شهيد ودع ابنه قبل يومين Øاملاً أشلاءه بين ذراعيه؛ يعني أنك تتأهب لوضع مختل٠عن أي Øديث عابر، Ùوقع الرØيل تغلبه الدموع؛ تتأهب لصوت الوجع، للآهات، لكن كان والد الشهيد عبر سماعة الخط الهاتÙÙŠ متمالك النÙس، وإن تخÙÙ‰ الØزن خل٠ستار صلابته. رد سريع "الشهيد كان على وجه زواج، ونØÙ† كنا ننتظر رد أهل Ùتاة تقدمنا لخطبتها له، وكان مستعجلًا الرد؛ Ùله شقة جاهزة، لكن الله لم يرد أن يكون له زوجة بالدنيا"ØŒ سكت الأب Ù„Øظات، تنهد، زÙر كل الألم الذي تجمع بداخله، متمنيًا: "نسأل الله أن يعوضه ÙÙŠ الآخرة". كأي شاب كان لديه Ø£Øلام ببناء أسرة، "متØمسًا جدًّا" لذلك، بدا ÙÙŠ Øواره مع والده، بعدما استÙسر منه: "بنÙعش نتصل اليوم (الإثنين الماضي) ونشو٠العروس؟"ØŒ الأب الذي له دراية بتÙاصيل العادات والتقاليد الاجتماعية طلب من ابنه الصبر قليلاً Øتى يأتي "الرد"ØŒ لكنه لم يتوقع أن يكون الرد رØيل ابنه. الإثنين (24 آب (أغسطس) 2020Ù…)ØŒ ارتخى جسد الأب على سريره، بعينين تصارعان النعاس والتعب ÙÙŠ آن واØد، ثمة تÙاصيل مخبأة ÙÙŠ زØام الذاكرة: "أوشكت على النوم، بعد صلاة العشاء، كان ابني مقاومًا (ÙÙŠ سرايا القدس الذراع العسكرية Ù„Øركة الجهاد الإسلامي) قد ذهب لإجراء صيانة معتادة لأØد مرابض الصواريخ، لكن صوت انÙجار كبير هز أركان المنزل أيقظني، Ùقد كان قريبًا من بيتنا". لا يزال ÙÙŠ التÙاصيل بقية: "رØت على المكان، لقيت شهيد من الشهدا بعرÙه، واسمه "إياد الجدي"ØŒ صرت أبØØ« عن باقي الشهداء، وما Ø´Ùت Øدا". وكأنَّ صوت الانÙجار كان يدق أجراس الوداع، تعلق بخيط أمل رÙيع وهو ينادي بصوت خاÙت: "يعقوب، يعقوب"ØŒ Ùلم يجبه إلا صدى صوته الذي ارتد إليه؛ ليضع نقطة النهاية هنا ويقطع "الشك باليقين" بعدما تأكد له أن نجله قد رØÙ„. التÙاصيل ما زالت مكدسة: "شعرت أن يعقوب بين الشهداء، Øتى وجدنا بعض أطرا٠قدمه، بعيدة عن المكان Ù†ØÙˆ 500 متر من شدة الانÙجار". ذهاب لا عودة "الØمد لله الذي جعله من الشهداء، هذا شر٠لي، ورÙع رأسي، الØمد لله، لي الÙخر أني صرت أم شهيد"ØŒ أن تتØدث إليك أم شهيد على خط هاتÙÙŠ وتبدأ Øديثها بذلك الصبر، إذن أنت ÙÙŠ مدرسة الصبر والرضا، تتعجب من أين تستمد هذه الأم قوتها أمام الØزن الذي يهز جبالاً من الرجال Ø£Øيانًا. "بدي أغيب ساعة زمن وأرجع" استقرت تلك الكلمات ÙÙŠ نهاية دÙتر الØوارات بينه وبين والدته، Ùكانت تلك الجملة هي آخر ما Øدث به والدته، لكن سبق ذلك يوم لم تنسه الأم: "استيقظ نشيطًا، Øلق شعره، ذهبت معه ونظÙنا شقته؛ كنا نتØدث بموضوع توÙير ما ينقص من المهر". تقول أمه: "الØمد لله ربنا رضي عنه؛ ختم نهاره بكلام طيب وشهادة ووقار يوم القيامة". تسترجع Ù„Øظات الانÙجار، وما زالت متماسكة: "سمعت الصوت، شعرت أن الشهيد ابني، Ùكان الÙارق الزمني بين مغادرته لي والانÙجار عشر دقائق، أيقنت أن شيئًا ما Øدث ليعقوب (...) لم يخبرني Ø£Øد أو يؤكد لي ما شعرت به، اكتÙيت بالنظر إلى إيماءات عيونهم للتØقق من ذلك". أصرَّت أم الشهيد أن تودع ابنها، رÙضت Ùكرة الذهاب لدÙنه دون أن تمر رائØته عليها، وقÙت أمام أشلائه بكÙÙ† أبيض تتأمل صورته الملصقة عليه، اØتضنت ظله: "كنت Øاسة ريØته موجودة، Øاسة بروØه، ودعته ودعوت ربي أن يصبرني على Ùراقه"ØŒ هكذا عاشت الأم. الآن كان باستطاعتها استØضار أمنيته التي كان يرددها كثيرًا ÙÙŠ Øديثه معها: "Ù†Ùسي أتÙتÙت وما Øدا يعرÙني"ØŒ كانت يومها تغلق Ùمه Ù…Øذرة إياه كأي أم: "إنت لسه Ø´Ùت Øاجة ÙÙŠ Øياتك؟!"ØŒ لكن بعدما تØققت الأمنية أدركت أن هناك علامات لرØيل الشهداء، وإن لم ÙŠÙهمها الأØياء. "كنت Ø£Øمله ÙÙŠ قلبي وليس بين ذراعي، Ùقد كانت أشلاؤه غالية ثمينة علي" .. ثم انقطع صوت والده الذي غاب بين الدموع. بكت "الشجاعية" على رØيل أربعة من Ùرسانها، وأبطالها، منهم الشهيد يعقوب زيدية، روت دماؤهم الطاهرة ثرى الوطن، يرØÙ„ الشهداء وتبقى سيرهم "الطيبة" التي لا تموت، ولا تنتهي ÙÙŠ Ù†Ùوس كل من عرÙهم وقابلهم.
المصدر (صØÙŠÙØ© Ùلسطين أون لاين 27/08/2020)
أضف تعليق
تعليقات الفيسبوك
حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس
ما رأيك ÙÙŠ تضامن الشارع الÙلسطيني مع الاسرى ÙÙŠ معركتهم الأخيرة ÙÙŠ داخل سجن عوÙر؟
استشهاد الأسير معزوز دلال ÙÙŠ مستشÙÙ‰ آسا٠هروÙيه الصهيوني نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد
25 إبريل 1995
استشهاد الأسير عبد الصمد سلمان Øريزات بعد اعتقاله بثلاثة أيام نتيجة التعذيب والشهيد من سكان بلدة يطا قضاء الخليل
25 إبريل 1995
قوات الاØتلال ترتكب عدة مجازر ÙÙŠ الغبية التØتا، الغبية الÙوقا، قنير، ياجور قضاء ØÙŠÙا، وساقية ياÙا
25 إبريل 1948
العصابات الصهيونية ترتكب المجزرة الثانية ÙÙŠ قرية بلد الشيخ قضاء مدينة ØÙŠÙا
25 إبريل 1948