العمل العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

الدكتور المؤسس الشهيد/ فتحي الشقاقي

موضوعات ذات صلةً

• عملية استهداف سيارتين صهيونيتين قرب كيسوفيم ومقتل الحاخام إسحاق عراما بتاريخ 20/12/2002Ù…
• الأسير المجاهد حسام عابد يدخل عامه الـ (21) في سجون الاحتلال

✍️ بقلم: أ. ياسر صالح

📖 وحدة الأرشفة والتوثيق في مؤسسة مهجة القدس

حتى نتحدث عن بداية العمل العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لابد من مقدمة مختصرة جدًا، توضح بداية وانطلاقة حركة الجهاد الإسلامي بإرادة مجموعة من الشباب الفلسطيني الثائر وعلى رأسهم الدكتور المؤسس الشهيد فتحي الشقاقي.

وكما يقول الشهيد د. الشقاقي: "بدأنا كحوار فكري وسياسي في منتصف السبعينيات"، ووفق الإخوة الأوائل الذين التقوا الدكتور المؤسس في مصر والتفوا حوله، فإن نواة حركة الجهاد الإسلامي تشكلت من الطلبة الدارسين في مصر عام 1978م حيث كان استقطاب الطلاب الفلسطينيين في هذه المرحلة، ثم يتم تعبئتهم على الإسلام وحب فلسطين، ودراسة بعض الكتب الإسلامية وتاريخ المنطقة، وحملت تلك المجموعة فهمًا ووعيًا في مختلف الميادين الدينية والسياسية والتاريخية والفكرية والاجتماعية والأدبية.. إلخ.

وكان الشهيد المؤسس فتحي الشقاقي أجاب على تساؤلات البعض حول طبيعة الفكر الجديد الذي بدأ يتشكل في تلك الفترة، وطبيعة الأهداف التي يحملها قائلًا: "امتلكنا المنهج (القرآن) الذي قادنا إلى فهم الإسلام بكافة أبعاده، وفهم الواقع، وفهم العالم، ورأينا أن الجهاد في فلسطين هو طريق الخلاص وطريق النجاة لنا كأفراد ومجموعة وشعب وأمة".

وبعد عودة الطلاب الدارسين في مصر أو الذين أنهوا دراستهم إلى فلسطين وخاصة قطاع غزة، والذين آمنوا بفكرة د. الشقاقي، بدأ نشاط المجموعة عبر المساجد بالندوات والخطب، وبدأت تتسع الدائرة لتشمل عيادات للعلاج ورياض أطفال ونوادٍ رياضية، وكذلك فعاليات إحياء يوم القدس العالمي في المسجد الأقصى، وصلوات العيد في العراء.

ومن الإخوة الذين عادوا ونشروا فكر الحركة في فلسطين آنذاك، الشيخ عبد العزيز عودة والدكتور رمضان شلّح وكل من الإخوة عبد الله الشامي وخضر حبيب وغيرهم.

ويعلل المؤسس الشهيد د. فتحي الشقاقي الزخم لهذه الأفكار في فلسطين مع مطلع الثمانينيات، أن السؤال الفلسطيني لم تكن قد تمت الإجابة عليه إسلاميًا على النحو التي تمت عليه وطنيًا في تلك المرحلة.

ومع عودة د. الشقاقي من مصر إلى فلسطين بتاريخ 01/11/1981م كانت انطلاقة الحركة الفعلية في فلسطين وعلى كل المستويات حيث بدأ الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي عمله فور عودته في القدس، ومنها إلى كل مناطق الضفة الغربية ومناطق الداخل الفلسطيني، وكثّفت الحركة حينها التعبئة للجماهير بشكل واسع لتهيئتها لمرحلة نضالية طويلة قادمة، وبالتوازي مع كل هذا النشاط والعمل بدأ إعداد وتكوين الخلايا العسكرية وهي التي سنتحدث عنها في قادم الأيام.

23/03/2022Ù…

تعليقات الفيسبوك