Error loading files/news_images/(5) عليان.jpg مؤسسة مهجة القدس مؤسسة مهجة القدس
الخميس 18 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    ما هي السبل الكفيلة لمواجهة تسونامي التطبيع؟

    آخر تحديث: الخميس، 31 مارس 2022 ، 08:17 ص

    ✍بقلم الأسير المجاهد/ أنور عليان

    🔗 سجن النقب الصحراوي 🔗

    لقد أثبتت الشعوب العربية والإسلامية على الدوام وفي كل المراحل بأن فلسطين حاضرة بقوة في وجدانها، وأنها ما زالت حية ومحصنة من كل المكائد والمشاريع المشبوهة لتصفية القضية الفلسطينية وهي الوسادة التي يتكئ عليها الشعب الفلسطيني وقت الأزمات وحين تشتد عليه المصائب والخطوب، وكل المحاولات الجارية لتعتيم وعيها وتلويث مبادئها وزعزعة قناعاتها الراسخة تجاه القضية الفلسطينية محكوم عليها بالفشل مسبقا، لأن هذه الشعوب ما زالت تُكنّ العداء ومشاعر الكراهية التي تحملها في جيناتها لمن أغتصب أرض فلسطين ويرتكب المجازر بحق إخوانهم هناك، وهم على وعي تام بمخاطر المشروع الصهيوني حتى على بلادهم.

    وإن اتفاقيات العار التي وقعتها الطغمة الحاكمة عنوة من أسيادهم في واشنطن ستبقى استثنائية وظرفية في تاريخ أمتنا.

    وليس أدل على ذلك من ترنيمة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين: "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" وأن استقلال الجزائر لا زال منقوصًا ما دام لم يكتمل باستقلال فلسطين والذي أصبح شعارًا تتوارثه الأجيال وتطرب على أنغامه في كل مكان وزمان.

    وحين رفض اللاعب الكويتي المناضل محمد العوضي منازلة لاعب صهيوني مضحيًا بجائزته العالمية أخذت الجماهير العربية والإسلامية تهتف باسمه الذي طبع في قلب كل إنسان آمن بالحق الفلسطيني، وهذا ليس غريبًا على دولة الكويت الشقيقة وشعبها الأبي الذين تميزوا بمواقفهم الشجاعة والجريئة الداعمة للقضية الفلسطينية، ومن أبرزها هجوم رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم على الوفد البرلماني الصهيوني خلال المؤتمر الـ 37 للاتحاد البرلماني الدولي الذي انعقد في أكتوبر(تشرين الأول) 2017م بمدينة سانت بطرسبورغ الروسية مما دفع الوفد الصهيوني للانسحاب من اجتماعات الاتحاد البرلماني.

    ولم يكن الشعب الإماراتي المعطاء بدعًا من هذه الشعوب فقد كسر الصمت ورفع الصوت وعبَّر عن وطنيته الفوارة وغاية سخطه وغضبه على سياسة الإذعان والخذلان التي تنتهجها النخبة الحاكمة وذلك بعد زيارة الرئيس الصهيوني يتسحاق هيرتسوغ وزوجته في كانون الثاني 2022م.

    أما في معركة سيف القدس في أبريل (نيسان) 2021م فقد أحدثت هزة ارتدادية لم تكن في مصلحة النُخب العربية الحاكمة، وكانت بداية ضعضعة وهم اللاهثين وراء سراب التطبيع بعد أن ظن الكيان الصهيوني وأوليائه الخانعين بأنّ القضية الفلسطينية ماتت عند العرب والمسلمين وأن غزة هاشم المحاصرة قايضت دماء الشهداء وتضحيات الأسرى بالسولار والدولار فإذا بهم يصابون بانتكاسة وخيبة أمل وولوا إلى ملاجئهم وهم يجمحون مختفين عن الظهور الإعلامي عندما ثارت جموع الأمه قاطبة من المحيط الهادر الى الخليج الثائر، ومن مصر الكنانة إلى شام الأحرار امتدادًا إلى كل شبر من الوطن العربي ومناصري القضية الفلسطينية في العالم وهم يهتفون لفلسطين مما وضع حكومات الخنوع في حرج شديد واختبار حقيقي لمدى قدرتهم على التأثير على الكيان الصهيوني بعد أن زعموا أنهم أقدموا على هذه الخطوة لمصلحة القضية الفلسطينية فثبت دون مواربة أنها حجة واهية تدين صاحبها أكثر مما تعطيه ورقة توت وطنية يتغطى بها، ونسفت المعركة كل ادعاءاتهم الزائفة فلم يستطيعوا أن يغيروا من مواقفهم السياسية الهابطة رغم ما شاهدوه من هول المذابح بحق الشعب الفلسطيني أو يؤثروا على د مستوطن حاقد يعتدي على أهلنا في حي الشيخ جراح ويدنس باحات المسجد الأقصى المبارك، أو زحزحة دبابة تقذف بنيران قذائفها على أطفال غزة أو منع سرقة متر واحد من الأرض الفلسطينية أو اقتلاع مستوطنة جاثمة على أرض فلسطيني.

    فالتعويل فقط على الشعوب، فلا يمكن أن تتحرر فلسطين دون عمقها العربي والإسلامي الذين كان وما زال لهم دور تاريخي مشرّف في نصرة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده، ومصلحتنا الوطنية تكمن في إرساء دعائم علاقاتنا مع هذه الشعوب الحية التي يربطنا بها قواسم مشتركة دينية وتاريخية وحضارية وجيوسياسية واقتصادية واجتماعية.

    كما يتطلب من قوى الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه وألوانه السياسية البقاء على حلقة التواصل مع تلك الشعوب والعمل معًا على تشكيل جبهة وطنية عريضة من جميع القطاعات والرموز السياسية والثقافية والإعلامية والدينية وكافة الشرائح المجتمعية لصد الاختراق الصهيوني للبلاد العربية والإسلامية، وذلك ضمن برنامج وطني منظم ووفق آليات محددة وواضحةَ وقيادة جماعية حكيمة وراشدة تعمل لتعزيز الزخم الشعبي المناهض للتطبيع وتبث روح الوعي بمخاطر المشروع الصهيوني على البلاد العربية والإسلامية وثرواتهم وإبراز الرواية الفلسطينية التي تأسست على النكبة وما زالت آثارها وتداعياتها مستمرة، وتكذيب ما يروج له الاحتلال من شعارات براقة خادعة عن حسن الجوار والتعايش وعن اختلاق عدو وهمي لصرف الأنظار عن عدوانه بحق الشعب الفلسطيني ومحاولة الالتفاف على القضية الفلسطينية وشطبها من التداول، وهي رسالة بالغة الأهمية أيضًا لتلك الطغمة الحاكمة التي تسرع من تدمير بلادها بأيديها وأموال شعوبها بأنها فاقدة لشبكة أمان شعبية وغير محصنة مستقبلًا من ردة الفعل الشعبي في حالة اندلاع مواجهة جديدة مع العدو الصهيوني ومن يراهن منهم على الاحتلال الصهيوني لمدّ له ترياق الحياة كمن يثق ببقاء الماء في غربال.

    فإذا كان الاحتلال عاجز عن حماية كيانه وجبهته الداخلية من صواريخ غزة ذاتية الصنع، ولا يستطيع مواجه إيران لوحده حسب تقدير معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب في تقديره الاستراتيجي لعام 2022م لأنه يفتقد إلى عقيدة استراتيجية شاملة وثابتة وبعيدة المدى، وكل تهديداته بضرب العمق الإيراني ماهي إلا جعجعة بلا طحن، فكيف سيحمي أنظمة الخنوع العربي؟؟

    وفاقد الشيء لا يعطيه.

    31/03/2022Ù…

     


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

قوات الاحتلال ترتكب مجزرة قانا بحق عشرات المدنيين اللبنانيين بعد أن احتموا بمقرات القوات الدولية "اليونيفيل"، حيث تعمدت قوات الاحتلال قصفها

18 إبريل 1996

استشهاد المجاهد أحمد حمدان أبو النجا من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية في حي الشابورة بمدينة رفح

18 إبريل 2008

عصابة الهاغاناه ترتكب مجزرة دموية في قرية الوعرة السوداء ذهب ضحيتها ما يزيد عن 15 عربيا

18 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية