الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    الشهيد الأسير شادي سعيد السعادة بطل " عين عريك" الشهيرة

    آخر تحديث: الخميس، 01 يناير 1970 ، 02:00 ص

    سيرة الشهيد
    كلما ازداد قمع الاحتلال الصهيوني وظلمه وبطشه ، كلما توهجت جذوة الكفاح والنضال في أنفس الشرفاء ، وكلما أصر هؤلاء على حمل القضية والرسالة ومواصلة المشوار بعزيمة أقوى ، وإرادة أكثر صلابة وفولذة ، ذوداً عن كرامة وطنهم وعزة شعبهم وأصالة أمتهم ، ووفاءً وانتقاما لدماء الشهداء وآهات الجرحى ومعاناة الأسرى .
    فالحق لا يسقط بالتقادم .. ومقولة " الكبار يموتون والأطفال ينسون " قد سقطت ... فـ ( لا ) الكبار ماتوا بتجاربهم وانتمائهم وتاريخهم وارثهم العريق ØŒ Ùˆ( لا ) الأطفال نسوا قضيتهم ووطنهم وعشقهم  الأبدي لفلسطين الوطن والهوية ØŒ فالأجيال تتوارث تاريخاُ مترابطاً وثورات مستمرة حتى دحر الاحتلال وتحرير الأرض والإنسان .
    " شادي " نموذج رائع لأطفال وشبان وأبطال فلسطين ، ولد من رحم المعاناة الفلسطينية في الثالث من تموز عام 1981 في مخيمات الشتات بالأردن ، وعاد إلى قطاع غزة بعد توقيع اتفاقية أوسلو ، ليستقر به الحال مخيم المغازي وسط قطاع غزة ليواصل نشأته وطفولته ومسيرة حياته بين أزقته القديمة وشوارعه الضيقة .

    شادى فى سطور
    " شادي " عاش حياة البؤس والفقر والقهر كآلاف الأطفال الذين ولدوا في المخيمات ، وعانى كغيره من الأطفال مرارة الاحتلال وبطشه ، فكبر وكبرت معه القضية ، ولم تغفل ذاكرته وصايا الأجداد ولم تمحُ شهاداتهم ورواياتهم عن النكبة والتشرد ، كما وأن كلمات والديه عن الاحتلال وظلمه وقسوة الحياة هي الأخرى بقيت راسخة في أذهانه ، فيما مشاهد الموت والقتل والدمار والملاحقة والاعتقال التي رآها بأم عينيه وسمعها بأذنيه هي الأخرى كانت ماثلة أمامه .
     Ø§Ù†Ù‡ الشهيد الأسير البطل ( شادي سعيد السعادة ) .. الذي التحق طواعية بمدارس الثورة ØŒ وتعلم مبادئها وأبجدياتها وأخلاقياتها في صفوف الفتح الآبية ØŒ ومع الوقت أصبح أحد أعضائها المتميزين ØŒ عرف عنه صلابته وجرأته وحبه لوطنه وشعبه ØŒ وتحلى بخصال وأخلاق حميدة أكسبته حب الآخرين وساعدته في نسج علاقات واسعة مع الجميع ØŒ ومن ثم التحق بجهاز الأمن الوطني في السلطة الوطنية الفلسطينية ØŒ لينتقل بعدها للعمل ضمن جهاز الأمن والحماية التابع للأمن الوطني في الضفة الغربية ومع بداية انتفاضة الأقصى ألتحق بكتائب الأقصى التابعة لحركة فتح .

    موعد مع الشهادة
    وبتاريخ 19 فبراير / شباط 2002 امتشق سلاحه مدافعاً عن وطنه وشعبه ومضى صوب حاجز " عين عريك " العسكري القريب من قرية عين عريك غرب رام الله  برفقه أحد إخوانه في كتائب الأقصى ليخط مجداً سيبقى ساطعاً في سفر المقاومة والعمليات الفدائية .
    " شادي " بطل عملية " عين عريك " الشهيرة ، تلك العملية الفدائية المتميزة التي أحدثت صدمة في المؤسسة الأمنية الصهيونية وهزت أركان الاحتلال ، حيث أطلق النار تجاه جنود صهاينة تمركزوا عند حاجز " عين عريك " العسكري مما أدى لمقتل ثمانية جنود وأصابة آخرين بجروح قبل أن يتمكن هو ورفيقه من الانسحاب .
     

    بطولاته
    وفي الثلاثين من تموز / يوليو 2003  اعتقلته قوات الاحتلال بعد مطاردة استمرت لأكثر من عام ØŒ وتعرض بعد اعتقاله لصنوف مختلفة من التعذيب النفسي والجسدي ØŒ ومن ثم حكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 8 مؤبدات ØŒ وخلال فترة اعتقاله تنقل للعيش في عدة سجون وتعرض لجملة من الإجراءات التعسفية والانتقامية والعزل الانفرادي إلى أن استقر به الحال في سجن نفحة الصحراوي الذي يقع في صحراء النقب ويعتبر من أشد السجون قسوة .
    " شادي السعادة " اعتقل وهو بصحة جيدة ولم يكن يعاني قبل اعتقاله من أية مشاكل صحية ولم يسبق إن ظهرت عليه أعراض لأمراض خطيرة ، فيما داهمت الأمراض جسده وأضعفت قواه البدنية بعد الاعتقال خاصة التهابات الرئة فانضم لجيش الأسرى المرضى ، ولم يعد جسده قادراً على احتواء الألم ، أو تحمل قسوة المرض وأعراضه وتأثيراته الجانبية ، فيما الإهمال الطبي وسوء الرعاية الصحية والمماطلة في تقديم العلاج أدت إلى استفحال المرض ، ويبدو كان هدفها كما يسود الاعتقاد دائما قتل الأسير وتصفيته انتقاما منه .
     ÙˆÙÙŠ يوم الثلاثاء الموافق 31 يوليو/ تموز عام 2007 تدهورت أوضاعه الصحية ØŒ وبعد إلحاح وضغط من الأسرى في سجن نفحة الصحراوي ØŒ تم نقله إلى مستشفى سيروكما في بئر السبع ØŒ حيث توفي فور وصوله للمستشفى ØŒ ليلتحق بقافلة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة ØŒ فيما لا تزال السجون والمعتقلات مزدحمة بالأسرى المرضى ØŒ الذين يعانون الأمرين ØŒ قسوة الأسر وآلام المرض ØŒ  ولا يزال الإهمال الطبي متبع وفقا لسياسة ممنهجة مما فأقم ويفاقم من معاناة الأسرى المرضى ويعرض حياة الأسرى عموماً لخطر الإصابة بأمراض عدة ØŒ ويعرض الأسرى المرضى خصوصاً لخطر الموت .

    نشأته
     ( شادي السعادة ) ... ولد واعتقل واستشهد في شهر تموز ... ولد في مخيمات الشتات وتربى وترعرع في مخيمات البؤس والشقاء ØŒ واعتقل من أرض المعركة والمواجهة بعد تنفيذه عملية فدائية رائعة ØŒ وزج به في زنازين الظلم وغرف القهر في مقابر الأحياء التي تسمى بالسجون ØŒ وبعد غياب عن القطاع والأهل استمر لبضع سنوات في الضفة الغربية ما بين العمل في الأجهزة الأمنية والنضال من خلال كتائب الأقصى والمطاردة والاعتقال .. عاد في الثالث من آب / أغسطس عام 2007 للقطاع الحبيب ولذويه الذين انتظروا عودته ...
    لكنه عاد مستشهداً محمولا على الأكتاف ( أجمل الأمهات التي انتظرت أبنها،أجمل الأمهات التي انتظرتُه .. وعاد مستشهداً ، فبكت دمعتين ووردة ، ولم تنزوِ في ثياب الحداد ... آه... آه... آه .. لم تنتهِ الحرب لكنه عاد، ذابلة بندقيته ويداه محايدتان) وتم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بمشاركة عشرات الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني بقطاع غزة .. ليلتحق بقافلة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة ... وليكون شاهدا إضافيا على عنجهية السجان وقساوة المعاملة وبشاعة الإحتلال .
     " شادي " رحلت قبل أربع سنوات ولم ترحل من قلوبنا وستبقى صورتك محفورة في أفئدتنا عامة وفي أفئدة إخوانك في حركة فتح خاصة .. مت ولم يمت حبنا لك ولأمثالك من الأبطال ورموز المقاومة ولمن استشهدوا داخل سجون الإحتلال .. فالحركة الأسيرة حفرت اسمك في سجل الخالدين بجانب أبو الفحم واسحق مراغة وعمر القاسم والجعفري وحلاوة وأبو هدوان .. ØŒ وفلسطين تفخر بك وبجرأتك ØŒ وألسن أطفالها وشبانها وشيوخها يرددون دوما سيرتك بافتخار وعزة ØŒ وستبقى أبد الدهر في قلب كل مواطن .. فنم قرير العين يا شهيدنا وإنا على العهد سائرون .

    (المصدر:فلسطين خلف القضبان,31/7/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية