الخميس 28 مارس 2024 م -
  • :
  • :
  • ص

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    سيرة حياة الشهيد الأسير فضل شاهين ( أبو صامد )

    آخر تحديث: الخميس، 01 يناير 1970 ، 02:00 ص

     Ø³ÙŠØ±Ø© الشهيد
    " ان عشت فعش حراً أو مت كالأشجار وقوفاً و قوفاً كالأشجار"
    للشهداء فينا مكانةً ... وعلى رؤوسنا تيجاناً ... ولسلوكنا نماذجاً ... ولمستقبلنا قناديلاً ... فهم من ضحوا بحياتهم من أجلنا ومن أجل مستقبلنا ومستقبل أطفالنا ... فكانوا ولا زالوا منغرسين في أفئدتنا ØŒ وإذا كانت الشهادة هي أعظم أشكال التضحية ØŒ فإن الشهادة خلف القضبان يضاف لها عظمة خاصة ...  وقبل أيام ألتحق بقافلة شهداء الحركة الأسيرة الأسير فضل عودة عطية شاهين الذي استشهد في سجن بئر السبع بتاريخ 29-2-2008 ØŒ  نتيجة الإهمال الطبي .
    وباستشهاد الأسير فضل يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى ( 195 شهيداً ) ØŒ والأمر لم يكن رقماً فحسب ØŒ فلكل شهيد من هؤلاء قصصه التي  تذرف لها الدموع وحكايات تعتصر لها القلوب ألماً .
    وإذا تناولنا مسيرة حياة الشهيد سنجدها مؤلمة وشاقة ، حافلة بالإصرار والعزيمة ، مليئة بالتضحيات والنضال ، فلقد ولد شهيدنا بتاريخ 16-8-1961 في مدينة غزة ، وبعد ولادته بثلاث سنوات توفى والده ، ليتكفل أشقائه في رعايته ، فكبر دون أن يعرف والده وكان يعتبر أخاه الكبير بمثابة والده ، وترعرع في أزقة وشوارع أحياء مدينة غزة ، ودرس في مدارسها وتدرج في مراحها حتى أتم الثانوية العامة بتفوق ، وعانى كباقي أطفال فلسطين من ظلم الإحتلال وبطشه.
    وعلى الرغم من إصابته بمرض السكري وهو في السابعة عشر من عمره ، إلا أنه لم ييأس ولم يستسلم للمرض ولم يفقد الأمل بمستقبل أفضل ، ولم تقف طموحاته بنيل شهادة الثانوية العامة ، حيث كان شاباً متفوقاً محبوباً بين أبناء عائلته وأصدقائه ، فأصر على مواصلة تعليمه الأكاديمي ووفر له إخوانه كل الضروريات اللازمة والأجواء المناسبة ، وسافر إلى جمهورية مصر العربية ، ليلتحق بإحدى جامعاتها ويحصل منها على بكالوريوس محاسبة .

    جهاده
    والتحق الشهيد بصفوف الثورة الفلسطينية من خلال حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) أوائل الثمانينات ، وناضل في صفوفها وشارك معها في فعاليات عديدة ضد الإحتلال وكان أحد كوادرها في مدينة غزة ، وحظيّ على الدوام بمحبة واحترام كل من عرفوه ، وتزوج خلال الانتفاضة الأولى ورزق بمولود واحد أسماه ( صامد ) وعمره الآن 16 عاماً ، وزوجته تعاني من عدة أمراض .
    وبتاريخ 15-10-2004 ØŒ وإثناء عودته من مدينة رفح ØŒ اعتقلته قوات الإحتلال على حاجز أبو هولي وسط قطاع غزة ØŒ وتعرض لصنوف مختلفة من التعذيب والإهانة والإهمال الطبي ØŒ وزج به في زنازين انفرادية  رغم إفصاحه لهم عن طبيعة مرضه ،إلا أنهم لم يعالجوه ولم يقدموا له ما يمكن أن يسكن آلامه ØŒ بل ساوموه على الاعتراف والتعاون معهم مقابل تقديم الأدوية والمسكنات ØŒ فكان عند حسن ظن من عرفوه وتعاملوا معه وعمل بمقولة غسان كنفاني " إما عظماء فوق الأرض وإما عظاماً في جوفها " ØŒ فكان بالفعل " أبا صامد " رجلاً صلباً عظيماً وشامخاً حتى في أصعب الظروف وأحلكها  ØŒ ومن ثم نُقل إلى السجون  ØŒ وقُدم لمحاكمة جائرة أصدرت بحقه حكماً بالسجن الفعلي لمدة ثماني سنوات ونصف .
    وضمن ساسة العقاب الجماعي المتبعة مع أهالي الأسرى ضمن ما يسمى "المنع الأمني " أو المنع الجماعي من زيارة أبنائهم الأسرى ، فان إدارة مصلحة السجون لم تسمح لزوجته أو ابنه الوحيد أو أي من أفراد عائلته من زيارته منذ ما يقارب من عام ونصف .
    ونتيجة لظروف الاحتجاز المأساوية وما يرافقها من معاملة لا إنسانية وسوء الطعام كماً ونوعاً ØŒ وسياسة الإهمال الطبي المتعمد المتبعة في سجون ومعتقلات الإحتلال تدهورت أوضاعه الصحية دون رعاية تذكر ØŒ ودون تقديم أي نوع من العلاج الضروري له ØŒ  فازداد وضعه سوءاً ØŒ وشعر هو وزملائه الأسرى بالخطورة على حياته ØŒ وطالب مراراً بنقله للمستشفى وتوفير العلاج له ØŒ كما وطالبت أسرته ووزارة الأسرى أكثر من مرة ومن خلال منظمة الصليب الأحمر الدولية  بضرورة الإفراج عنه أو تقديم الرعاية الطبية له ØŒ إلا أن النهاية كانت مؤسفة ومؤلمة .
    ومن المفارقات أن للشهيد ابن واحد اسمه ( صامد ) وكان يزوره بالسجن حينما كان طفلاً ويسمح له بذلك ، حيث أن القانون الصهيوني يسمح بالزيارة فقط للأبناء أو الأشقاء لمن هم أقل من 16 عاماً .
    وكانت زوجته ( أم صامد ) دائماً كأي أم تتمنى أن يكبر ابنها ØŒ ولكنها كانت تخشى في الوقت ذاته أن يتجاوز الـ16 عاماً ويصبح معه هوية ويحرم من مرافقتها لزيارة أبو صامد ØŒ وفي إحدى الزيارات عبرت عن ذلك لزوجها ØŒ فرد عليها  فرد عليها قائلاً عندما يستخرج صامد الهوية أكون قد استشهدت ØŒ وفعلاً ØŒ ابنه صامد استخرج الهوية قبل أيام من استشهاد والده ØŒ وكأن الأب الأسير كان لديه إحساس وشعور أنه سيفارق الحياة في اللحظة التي سيكبر فيها ابنه ويحصل على الهوية .
    وبهذه المناسبة نناشد المؤسسات الدولية وفي مقدمتها منظمة الصيب الأحمر إلى التدخل العاجل من أجل توفير الرعاية الطبية داخل السجون والمعتقلات الصهيونية وإنقاذ حياة المئات من الأسرى المرضى ووضع حد لسياسة الإهمال الطبي التي تهدد حياة الأسرى عموماً . المجد للشهيد فضل ولكل الشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى ومنا العهد والوفاء 

    (المصدر:فلسطين خلف القضبان,5/3/2008)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد سامر صبحي فريحات من سرايا القدس خلال كمين نصبته قوات صهيونية خاصة ببلدة اليامون شمال جنين

28 مارس 2006

اغتيال ستة أسرى محررين في مخيم جباليا بكمين صهيوني والشهداء هم: أحمد سالم أبو إبطيحان، عبد الحكيم شمالي، جمال عبد النبي، أنور المقوسي، مجدي عبيد، ناهض عودة

28 مارس 1994

اغتيال المناضل وديع حداد  وأشيع أنه توفي بمرض سرطان الدم ولكن دولة الاحتلال اعترفت بمسئوليتها عن اغتياله بالسم بعد 28 عاماً

28 مارس 1978

قوات الاحتلال بقيادة شارون ترتكب مجزرة في قرية نحالين قضاء بيت لحم، سقط ضحيتها 13 شهيداً

28 مارس 1948

الأرشيف
القائمة البريدية