الثلاثاء 16 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    12 مايو.. التاريخ الذي ركع فيه الجيش الصهيوني أمام مجاهدي

    آخر تحديث: الخميس، 01 يناير 1970 ، 02:00 ص

    لا زالت أمجاد أولئك العظام مبعثاً للفخر لجيل الانتصار القادم .. يستلهمون من الشهداء الأبطال أروع الدروس التي تمهد لهم الطريق نحو القدس فاتحين بإذن الله .. بالأمس كانوا معنا واليوم أضحوا تاريخاً يعتز به الرجال.
    تتلاحق الذكريات يوماً بعد يوم وفي كل ذكرى نقتبس نوراً من قواميس جهادهم وها نحن اليوم نجدد ذكرى بطولية خالدة ذكرى حلم الرجال الذي رأوه حقيقة بأم أعينهم .
    طلعت علينا في هذه الأيام المباركة ذكرى عملية تفجير الدبابة الصهيونية لوحدة ما يسمى "سلاح الهندسة" التابعة للجيش الصهيوني على الحدود الفلسطينية المصرية  Ø¬Ù†ÙˆØ¨ قطاع غزة - محور فيلادلفيا - وهزيمة الجيش الذي يقهر.

    ففي يوم الاثنين الموافق 12/4/2004Ù… وبعد العصر مباشرة  ØªØ±Ø¬Ù„ الشهيد القائد محمد الراعي برفقة أحد إخوانه المجاهدين باتجاه المنطقة الحدودية حاملا Ù‹ قاذف RBG ÙŠÙ†ØªØ¸Ø± الهدف الذي رصده مسبقاً. وبعد تواجده بلحظات في المنطقة كان الموعد مع الهزيمة المحققة لجيش العدو، والذي تقدم بعدد من دباباته وآلياته للمنطقة ليقوم بتفجير أحد الأنفاق الفلسطينية الواصلة بين قطاع غزة ومصر.
    في ذلك الوقت استعد الشهيد المجاهد محمد الراعي وأشهر سلاحه منتظراً لحظة الصفر ليرمي بإذن الله، وكانت الآليات تأخذ وضعيات آمنة لترجل الجنود منها والقيام بأعمالهم على الحدود، فتزامن فتح باب الآلية التي تتبع لسلاح الهندسة مع إطلاق الشهيد القائد محمد الراعي لقذيفته المضادة للدروع تجاهها.
    وقد أصيبت الدبابة إصابة مباشرة  Ø£Ø¯Øª إلى تفجيرها بالكامل وسحقها وإخفائها عن الوجود وقد نتج عن إصابة الدبابة بالقذيفة الصاروخية عدة انفجارات أخرى وذلك نظراً لكمية المتفجرات الكبيرة التي كانت تحملها الأمر الذي ساعد في تفجيرها وتفجير عدد من الآليات الأخرى التي كانت تتواجد بالقرب منها. وبعد الاستهداف تمكن الإخوة المجاهدون من الانسحاب بسلام تحفهم عناية الرحمن بعدما أذاقوا الجيش في تلك المنطقة كاس المنون والعلقم.

    وكان لابد لنا في هذه الذكرى العظيمة، إلا وأن نسلط الضوء على أمهات الأبطال، لنستعيد سوياً لحظات العز في حياة أبنائهن، ولحظات تفجير الدبابة برفح:

    والدة الشهيد المجاهد محمد الراعي أحد قادة سرايا القدس الميدانيين، تسرد أهم الأحداث في يوم العملية البطولية وقالت: بعد استشهاد ابني الأكبر خميس الراعي كثف ابني محمد من نشاطه وتحركاته على المناطق الحدودية ومناطق التماس مع العدو الصهيوني التي يستطيع فيها تنفيذ هجماته عليه.
    وتابعت: "كان يحرص في تحركاته على السرية التامة والعمل في صمت لأنه كان يؤمن بأن الصمت أحد أسباب النجاح والتقدم في العمل، وفي يوم الاستهداف كنا كغيرنا ممن سمع بنبأ تفجير دبابة صهيونية على منطقة صلاح الدين الحدودية "محور فيلادلفيا " والتي دمرت تماماً وقتل 6 جنود صهاينة من سلاح الهندسة الصهيوني، ولم أكن أعلم أن ابني محمد هو من قام بهذا العمل".

    علامات الفرح
    وأضافت: "كان لقائي بنجلي محمد عشية تفجير الدبابة الصهيونية والذي بدت على وجهه علامات الفرح الشديدة بهذا الانجاز العظيم وقال لي: "بأنني أهدي ما وفقني به الله لدماء أخي خميس رحمه الله".
    وزادت بالقول: "ابني محمد ابن 17 عاماً لم يهدأ ولم تغفل عينه حتى ثأر لدماء أخيه الذي استشهد وسبقه إلى جنان الله ولصدقه وإخلاصه رغم صغره إلا أن الله كان الموفق والنصير، وفي تلك الليلة وقبل نومه أمرته بالتكتم على ما قام به حتى لا يستطيع العدو الصهيوني الكشف عن منفذ العملية وملاحقته وتصفيته".
    وفي ختام حديثها قالت الأم الصابرة المجاهدة: "ادعوا الله تعالى أن يتغمده برحمته وأن يسكنه الجنان برفقة شقيقه خميس، وأحث كافة المجاهدين على مواصلة نهج الشهداء ودرب المقاومة حتى تحرير كامل تراب فلسطين من بحرها إلى نهرها".

    العملية الأسطورية
    أما "خنساء الأمة" الحاجة المجاهدة "أم رضوان الشيخ خليل" التي قدمت خمسة من أبنائها وفلذات أكبادها شهداء في سبيل الله تعالى من بينهم الشهيد القائد "محمد الشيخ خليل" المشرف والمخطط للعملية النوعية، قالت ÙÙŠ هذه الذكرى العظيمة: "أذكر ذلك اليوم وكأنه اللحظة حينما هز انفجاراً ضخماً مدينة رفح بعد عصر يوم 12/5/2004Ù… وقد أعقب الانفجار تناثراً كثيفاً للحجارة في كل مكان لقرب مكان الانفجار من المنطقة التي نسكنها، فهرعنا إلى خارج المنزل لنرى ما الذي حصل وخرج الناس جميعهم من منازلهم لقوة الانفجار، وكان وقتها لا تزال قطع الدبابة المتفجرة تتطاير في السماء كقطع الورق التي يحملها الريح والناس يرقبونها في معظم مناطق مدينة رفح، ولكن حتى تلك اللحظة لم يكن أحداً يعرف حيثيات الحدث.
    وتابعت "خنساء الأمة" حديثها: "وما هي إلا لحظات قليلة حتى تمكن الشهيد القائد محمد الراعي بطل العملية الأسطورية، وبدأ أبناء شعبنا برفح بالتجمع من مكان قريب من العملية وباركوا لسرايا القدس العملية ووزعوا الحلوى وبدت علامات الفرحة والسرور على وجوههم فرحاً بهذا العمل الجهادي المبارك".
    وأضافت: "في ذلك الوقت كانت وفود المهنئين من المجاهدين تأتي لتهنئ نجلي الشهيد القائد محمد الشيخ خليل على هذه الضربة الموجعة التي تلقاها العدو الصهيوني على يد الشهيد القائد محمد الراعي، وقد فرح نجلي محمد فرحاً لا يوصف بالعملية النوعية".
    وختمت الحاجة المجاهدة "أم رضوان" حديثها قائلة: "في هذه الذكرى الطيبة نبرق التحيات العطرة إلى أولئك الإبطال الذين مازالوا على العهد حافظين لنهج الشهداء وماضون على الدرب، وادعوا الله أن يرحم شهدائنا، وأن يمكن المجاهدين من رقاب الصهاينة في كل مكان".
    من جانبه قال المجاهد "أبو محمد" أحد قادة سرايا القدس بـ"لواء رفح": "تأتي ذكرى عمليتي تفجير دبابتي رفح وحي الزيتون ومازال المجاهدون وأبناء شعبنا الفلسطيني المرابط يسطرون انتصارات تلو الانتصارات فمن رفح إلى حي الزيتون إلى ضفة الأحرار وصولاً إلى معركة الكرامة والانتصار داخل سجون الاحتلال الصهيوني، التي فجرها أبطال الجهاد الإسلامي وإخوانهم الأسرى وانتصروا بها وحققوا ما تمنوا".

    لمسة نوعية
    وأضاف: "سرايا القدس قدمت ومازالت لمسة نوعية في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني بالقليل من الإمكانات، حينما أذلت سادس قوة عسكرية في العالم والذي أطلق على نفسه اسم "الجيش الذي لا يقهر"، فاليوم قهرناه في رفح وغزة والضفة".
    وتابع قائلاً: "لو نظرنا إلى صور الجنود الصهاينة وهم يجثون على ركبهم عن أشلاء قتلاهم في تفجير محور فيلادلفيا بمدينة رفح التي تناثرت في كل مكان على جانبي الحدود لأدركنا جيداً أن هزيمة هؤلاء المجرمين ليس بالأمر الصعب ولا المعقد".
    وزاد بالقول: "حينما رأى قادة العدو تلك المشاهد المذلة بحق جيشه "الذي لا يقهر" حسب زعمه تصرف بوحشية، وكانت ردة فعله قوية إلى حد كبير ولكن حلاوة الانتصار جعلتنا لا نشعر بالألم الذي ألحقه بنا بل زادنا عزماً وتصميماً على مواصلة المواجهة والتحدي".

    وقال في نهاية حديثه: "هكذا كانت سرايا القدس وهكذا ستبقى رائدة في العمل الجهادي المقاوم والفريد والذي برهنته تلك العمليات القوية والنوعية".

    (المصدر: موقع سرايا القدس 17/5/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد الأسير المحرر جهاد فايز غلمة من الخليل في إشتباك مسلح والشهيد كان قد أمضى مدة شهرين في زنازين سجن الظاهرية

16 إبريل 1995

استشهاد الأسير المحرر خليل مصطفى الأسطل من خانيونس بعدما هاجم جنود الإحتلال بآلة حادة

16 إبريل 1989

استشهاد الأسير محمود عربي فريتخ في سجن جنيد نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد؛ والشهيد من نابلس

16 إبريل 1985

استشهاد الأسير المحرر فتحي الغرباوي في اشتباك مسلح والشهيد من مخيم البريج

16 إبريل 1985

استشهاد المجاهدين بلال صالح وعز الدين عويضات من سرايا القدس من قبل وحدة صهيونية خاصة بقباطية جنوب غرب مدينة جنين

16 إبريل 2008

الاستشهادي المجاهد سامر حماد من سرايا القدس ينفذ هجوما استشهاديا في مدينة تل أبيب الصهيونية فيقتل 9 صهاينة ويصيب العشرات

16 إبريل 2006

استشهاد المجاهد ياسر أبو حبيس من سرايا القدس أثناء مهمة جهادية في مخيم عسكر بمدينة نابلس

16 إبريل 2004

استشهاد المجاهد أحمد محمد عوض من سرايا القدس بقصف صهيوني أثناء رباطه على الثغور في مدينة رفح جنوب قطاع غزة

16 إبريل 2008

استشهاد المجاهد فريد أحمد أبو دراز من الجهاد الإسلامي في مواجهات مع قوات الاحتلال شرق مدينة خان يونس

16 إبريل 1988

اغتيال المناضل الفلسطيني خليل الوزير "أبو جهاد" بتونس، على أيدي القوات الصهيونية الخاصة

16 إبريل 1988

عصابات الهاغاناه تهاجم قريــة ماريس القدس وتهـدم معظم بيوتها وتطــرد سكانها

16 إبريل 1948

قوات الاحتلال ترتكب عدة مجازر في قرى قضاء حيفا في خربة الكساير وطيرة حيفا وهوشة

16 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية