19 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    عائلة فروانة تتساءل متى سيتحرر جثمان ابننا خاطف شاليط؟

    آخر تحديث: ، 06 إبريل 2012 ، 00:00 ص

    "من سيحرر جثمان خاطف شاليط"، سؤال رددته الحاجة أم علي والدة الشهيد محمد عزمي فروانة بعد أن خلت القائمة الجديدة لجثامين شهداء الأرقام من اسم ابنها محمد (24 عاما) الذي استشهد في السادس والعشرين من حزيران عام 2006 خلال مشاركته مع مجموعة من المقاومين في عملية "الوهم المتبدد" التي أسر خلالها الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط".
    ورغم ذلك، لم تتوقف أم علي عن الصلاة والدعاء وهي تتأمل كما تقول: "أن يكون اسمه في الدفعة القادمة لتتكحل عيناي برؤيته ويطمئن قلبي بعد دفنه في مقبرتنا بين أبناء عمومته وأقربائنا من الشهداء"، وتضيف "كل ليلة أراه في حلمي بالتأكيد دفنه في مقابرهم ينغص علينا ولن يهدا لنا بال حتى يعود، فآخر مرة رايته فيها كانت عبر التلفاز بعد تنفيذ عمليته وكان جثة هامدة وأتمنى أن أراه وهو عائد منتصرا لأودعه كباقي الشهداء وليتم دفنه في مقابرنا ووفق للشريعة الإسلامية وليس في مقابر الأرقام".
    ويقود الباحث المختص في قضايا الأسرى عبد الناصر فروانة حملة للمطالبة بجثامين الشهداء وفي مقدمتهم ابن عمومته الذي يقول عنه "محمد اسم، لمع في عالم المقاومة ببسالته، وحفر اسمه في تاريخ الثورة بشكل بارز بدمائه، واحتفظ لنفسه مكانة مرموقة في سجلات النصر والتحرير والحركة الأسيرة.. فحفظناه ورددناه وستردده الأجيال القادمة بكل فخر وعزة"، وأضاف "ليس لأنه من عائلة فروانة التي نفخر بانتمائنا لها والتي قدمت الكثير من الشهداء والأسرى قرباناً للوطن، وإنما لأنه شارك في عملية يعتز بها كل فلسطيني، وكان سببا في إتمام صفقة تبادل هي الأولى التي تتم فوق الأراضي الفلسطينية والتي أطلق بموجبها سراح 1027 أسيرا وأسيرة من سجون الاحتلال.

    الوهم المتبدد
    محمد الذي حمل راية المقاومة مع اندلاع انتفاضة الأقصى اختار طريقه للنضال عبر الانتماء إلى "جيش الإسلام"، وشارك كما تقول والدته "في مقاومة الاحتلال الذي كان يتمنى لقاءه في ميدان وساحة المعركة وتحقق له ذلك في عملية "الوهم المتبدد" التي أسر خلالها الجندي "جلعاد شاليط" والتي انتهت باستشهاده واختطاف جثمانه".
    ويروي فروانة، أنه بعد انتهاء العملية خطفت قوات الاحتلال جثة محمد ونقلتها عبر طائرة هليكوبتر من مكان العملية جنوب شرق قطاع غزة إلى مكان مجهول داخل الكيان، وبثت تلك الصور عبر التلفاز ورفضت سلطات الاحتلال في حينه تسليمها لعائلته لإكرامه ودفنه في مقابر مخصصة لذلك وفقاً للشريعة الإسلامية، وقررت احتجازها كورقة ضغط ومساومة مشترطة بذلك استعادة جنديها المأسور "شاليط".
    تقول الوالدة :"جلست أمام التلفاز أشاهد الطائرة التي حملت جثمانه وأراقب كل خبر أو صورة فابكي عندما أشاهد تقريرا يتيما عن مقابر الأرقام"، "كنت أشعر بألم عندما اسمع أن سلطات الاحتلال تحتجز مئات الجثامين لشهداء فلسطينيين وعرب منذ سنوات عديدة في ثلاجات الموتى أو في ما يُعرف بمقابر الأرقام، بهدف الانتقام والابتزاز أو المساومة وكعقاب جماعي للشهداء بعد موتهم ولذويهم أيضا".
    ويقول فروانة "تمت الصفقة وعاد "شاليط" إلى أهله بعد خمس سنوات ونيف، فيما لم تعد حكومة الاحتلال جثمان الشهيد محمد إلى أهله كما اشترطت في حينها، لأنه ببساطة لم يكن ضمن الصفقة، على الرغم من أننا كعائلة ناشدنا مرارا وتكرارا بضرورة إدراجه ضمن صفقة التبادل، من دون أن تجد أصواتنا آذانا مصغية". ويكمل "استهجنا الأمر في حينه ولم نكن نتوقع على الإطلاق أن تتم صفقة التبادل وأن يُعاد "شاليط" إلى أهله، دون عودة "جثمان" خاطفه إلى أهلها ولكن حصل ما حصل وانتهت الصفقة".
    وتخضع المقابر لسيطرة الجيش ووزارة الدفاع الصهيونية، ووفق الشهادات التي نشرها فروانة، فإن هذه المقابر تزدحم بعشرات الأضرحة وهي عبارة عن مدافن بسيطة أحيطت بالحجارة بدون شواهد ولا فواصل بينها، ومثبت فوقها لوحات معدنية أكلها الصدأ تحمل أرقاماً بعضها تلاشى بشكل كامل، وهي غير معدة بشكل ديني وإنساني كأمان للدفن، إذ أن كل شهيد يحمل رقماً معيناً، ولهذا سُميت بمقابر الأرقام لأنها تتخذ من الأرقام أسماء للشهداء.
    ويقول فروانة: "حكومة الاحتلال هي الوحيدة في العالم التي تُعاقب الشهداء بعد موتهم وتعتقل جثامينهم وتصدر أحكاماً بالسجن على بعضهم لسنوات طويلة، وذلك في إطار سياسة انتهجتها منذ بدايات احتلالها لباقي الأراضي الفلسطينية عام 1967، كما وأنها تهدف من وراء ذلك إلى معاقبة ذويهم ومضاعفة آلامهم وأحزانهم بحرمانهم من إكرامهم ودفنهم وفقاً للشريعة الإسلامية"، مضيفا "وهذا يُعتبر جريمة قانونية وإنسانية، وانتهاك صارخ لكافة المعايير الدولية والقيم الإنسانية والأخلاقية، ولا سيما المادة 17 من اتفاقية جنيف الأولى التي تكفل للموتى تكريمهم ودفنهم حسب تقاليدهم الدينية وأن تُحترم قبورهم. ويضم فروانة صوته لوالدة الشهيد أم علي ليقول "يبقى السؤال مشروعاً من سيحرر جثمان خاطف "شاليط "؟.

    (المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 3/6/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

بداية الإضراب الكبير في فلسطين

19 إبريل 1936

الاستشهادي أنس عجاوي من سرايا القدس يقتحم مستوطنة (شاكيد) الصهيونية شمال الضفة المحتلة، فيقتل ثلاثة جنود ويصيب عددا آخر

19 إبريل 2003

تأكيد نبأ استشهاد القائد المجاهد محمود أحمد طوالبة قائد سرايا القدس في معركة مخيم جنين

19 إبريل 2002

استشهاد المجاهد عبد الله حسن أبو عودة من سرايا القدس في عملية استشهادية وسط قطاع غزة

19 إبريل 2002

الاستشهاديان سالم حسونة ومحمد ارحيم من سرايا القدس يقتحمان محررة نيتساريم وسط قطاع غزة ويوقعان عددا من القتلى والجرحي في صفوف الجنود الصهاينة

19 إبريل 2002

عصابة الهاغاناه تحتل مدينة طبريا، حيث سهل الجيش البريطاني هذه المهمة وقدم المساعدة على ترحيل السكان العرب، وانسحب منها بعد يومين تماماً

19 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية