السبت 20 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    والدة الشهيد "باسم أبو العطا": الابتسامة كانت لا تفارق محياه

    آخر تحديث: الخميس، 01 يناير 1970 ، 02:00 ص

    لأنهم الشهداء... الجسر الذي ينقلنا إلى العزة والشموخ والإباء... لأنهم الضياء الوهاج في المشوار الطويل الذي بدأناه على أمل التحرير والإنعتاق من الذل والمهانة ... لأنهم الذين كتبوا على صفحات الزمان ونظموا عليها أجمل قصائد العشق لفلسطين الشموخ والكبرياء من دمائهم الطاهرة الزكية ... لأنهم من تقاسموا الأكفان بينهم على طريق الحرية والاستقلال ,منادين بعضهم البعض بأن حاصروا حصاركم لا مفر.. وقاتلوا عدوكم لا مفر.
    مراسل "الإعلام الحربي" بلواء غزة, أجرى مقابلةً مع والدة الشهيد القائد "باسم أبو العطا", حيث قالت , "لقد أبصر نجلي الشهيد "باسم" النور في تاريخ 13/2/1978م, وكان ترتيبه الرابع بين أخوته في الأسرة, و درس المرحلة الابتدائية بمدرسة حطين والإعدادية بمدرسة الفرات والثانوية بمدرسة جمال عبد الناصر, ثم التحق بالجامعة وتخصص "خدمة اجتماعية".
    وأضافت, "باسم متزوج ورزقه بخمسة أبناء وهم (منار 9 سنوات-محمد 8 سنوات-إسماعيل 7 سنوات-إبراهيم 6 سنة- أحمد 2 سنة), وجميعهم من المتفوقين في الدراسة".
     
    وأكدت الأم المحتسبة أن الشهيد "باسم" كان دوما يتمنى الشهادة ويطلب منها الدعاء له بأن يمن عليه بالشهادة في سبيل الله".
    وقالت "اتسم باسم بالابتسامة الدائمة والضحكة التي لم تفارق شفتاه طوال حياته التي قضاها مجاهداً في سبيل الله".
    واستذكرت, احتفال نجلها الشهيد باسم بذكرى ميلاده ابنته الكبرى "منار" قبل استشهاده بيوم واحد, حيث قدم لها هدية وأطفئ معها شمعة".
    وأضافت والدة الشهيد, "انه كان وهو عمره 13 عاماً كان  يشارك في إلقاء الحجارة على دوريات الاحتلال الصهيوني, وكان العدو يطارده واعتقله عدة مرات وأجبره على دفع غرامة مالية في أحد المرات".
    وحينما كبر شهيدنا جدد انحيازه لخيار الشهداء الأكرمين لخيار الشقاقي الأمين, فكان من جنود حركة الجهاد الإسلامي المخلصين.
    وتدرج شهيدنا في العمل التنظيمي حتى التحق بالجناح العسكري "سرايا القدس" ولحنكته وقدرته العسكرية أصبح قائداً ميدانياً فيما بعد.
     
    وأصيب شهيدنا بجراح في عام 1994م, في أحداث مسجد فلسطين, ولم تثنيه الإصابة عن مواصلة درب الجهاد والمقاومة بل كانت دافعاً وحافزاً له للاستمرار والمواصلة.
    وشارك شهيدنا القائد "باسم أبو العطا" في  الرباط على الثغور الشرقية لمدينة غزة، والعمل بوحدة الهندسة والتصنيع التابعة للسرايا, وأصبح قائداً بهذا المجال، واشرف على العديد من عمليات اطلاق الصواريخ على المدن والمغتصبات الصهيونية
     
    وعن يوم استشهاد القائد "باسم أبو العطا" تقول والدته الصابرة المحتسبة "بيوم استشهاد نجلي "باسم" كنت أشعر بانقباض في قلبي, وذهبت لمنزله ولم أجده فسألت زوجته عنه فقالت أنه بالعمل فقلت لها هل اتصلتي به فقالت لا, ثم ذهبت للبيت وأنا أشعر بحدوث شيء, وبعدها سمعت بوجود عملية اغتيال صهيونية لعدد من المجاهدين بمدينة رفح, وفتحت الراديو فسمعت أسماء الشهداء وكان من ضمنهم "باسم" حينها احتسبته شهيداً وحمدت الله عز وجل.
    وأردفت قائلة, "كان باسم رحمه الله يتمنى اللحاق بشقيقه الشهيد "إسماعيل" الذي ارتقى في عام 2004م خلال تصديه للاجتياح الصهيوني شرق مدينة غزة".
     
    وأشارت إلى أن الشهيد "باسم" قد حجز قبره بالقرب من قبر أخيه الشهيد "إسماعيل".
    وبينما كان شهيدنا يعد العدة مع إخوانه في وحدة الهندسة والتصنيع للذود عن أبناء قطاع غزة الصامد ويذيق العدو الغاصب من كأس الموت الذي تجرّعه أبناء شعبنا، وبينما هو كذلك، إذ بطائرات الاحتلال الصهيوني التي كانت تجوب سماء القطاع في التاسع والعشرين من أكتوبر لعام 2011م، تستهدفه بعدة صواريخ هو ورفاق دربه المجاهدين الأطهار أبناء سرايا القدس: احمد الشيخ خليل"، من سكان رفح، "قائد وحدة الهندسة والتصنيع"، والشهيد القائد "محمد عاشور"، من سكان خان يونس، والشهيد القائد "عبد الكريم شتات"، من سكان خان يونس، الشهيد القائد "عبد الكريم المصري"، من سكان مدينة خانيونس، والشهيد القائد "حسن الخضري"، من سكان مدينة غزة، حيث ارتقى الخمسة إلى العلياء شهداء مقبلين غير مدبرين ولا نزكي على الله أحدا.

    (المصدر: موقع سرايا القدس، 4/11/2011)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

استشهاد المجاهد زكريا الشوربجي من الجهاد الإسلامي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، يذكر أن الشهيد أمضى ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال

20 إبريل 1993

الهيئة التنفيذية للحركة الصهيونية تنتخب الإرهابي ديفيد بن غوريون رئيساً لها ومديراً للدفاع، وتعتبر نفسها وريثة لحكومة الانتداب الصهيوني

20 إبريل 1948

الأرشيف
القائمة البريدية