الأربعاء 24 إبريل 2024 م -
  • :
  • :
  • م

Content on this page requires a newer version of Adobe Flash Player.

Get Adobe Flash player

    غزة تزف سبعة مزارعين امتزجت دماؤهم بتراب غزة

    آخر تحديث: الخميس، 01 يناير 1970 ، 02:00 ص

    أيها المزارعون الأبطال، يا من رسمتم بمعاولكم البسيطة خريطة هذا الوطن العظيم، نزفكم اليوم"عرسانًا" للأرض المقدسة، يا من قضيتم مدافعين بكل ما تملكون عن ترابكم بتفانٍ لا مثيل له ونكران ذات، تبنون الوطن وتساهمون في توفير الغذاء لأبناء شعبكم.
    مازلتم ترفعون شعار: "يد تزرع ويد تقاوم"، ففي الوقت الذي تتواصل فيه معاناتكم المستمرة؛ بسبب تضييق الاحتلال عليكم في زراعتكم ومعاشكم، نجد أنكم تُستهدفون كذلك بالقتل وتدمير المزارع المباشر في الحرب الأخيرة، لكن رغم كل ذلك مازلتم تصرون على مواصلة الكفاح والنضال والصمود والتشبث بالأرض ضد الاحتلال الصهيوني.
    أيها المزارعون، أنتم مدارس عظيمة في تعليم الصمود والرباط في الأرض المقدسة، أنتم في مزارعكم ضاغطون على زناد الفأس والمحراث، تروون الأرض ببلورات العرق الماسية وتحصلون أرزاقكم من دمائكم، تكتبون قصة من" قاوموا"، وتجمعون شذا دم الشهداء وتصنعون منه إكسير الحياة لأطفال وُلد بعضهم، والبعض الآخر لا تزال الأرض في انتظار صرختهم الأولى.
    فأنتم تمثلون خط الدفاع الأول من خلال صمودكم، وتصميمكم على فلاحة الأرض وزراعتها رغم ما تعرضون له من حرب عدوانية، ومن قصف متواصل على أراضيكم، وعدوان بشكل مبرمج على الأراضي والآبار والمنشآت الزراعية والبحرية، استخدمت فيه كل وسائل الدمار من صواريخ وطائرات وبوارج حربية، مستهدفة المدنيين والأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ.
    إن العدوان المتجدد ضد القطاع الزراعي الفلسطيني بشكل عام، وضد المزارعين بشكل خاص، متمثلًا بقطع وحرق وتجريف وتدمير الأراضي؛ إنما يرمي إلى تدمير البنية التحتية الزراعية تمهيدًا لتهجير المزارعين.

    خسائر القطاع الزراعي
    جاء العدوان الأخير في حرب الأيام الثمانية في وقت لا يزال فيه الحصار الخانق الظالم يضرب أشرعته منذ أكثر من 6 سنوات، جاء مكبدًا القطاع الزراعي خسائر فادحة مباشرة وغير مباشرة تقدر بحوالي100  Ù…ليون دولار وفق تقديرات الحصيلة الأولية، وكان ضحيته أيضًا عددًا كبيرًا من المزارعين الشهداء، الذين أصروا على أن الحرب لن تضعف عزائمهم في مواصلة العمل الزراعي ومواجهة طائرات وغارات الاحتلال، فها هم المزارعون الشهداء: أمين بشير وتامر بشير ورشيد أبو عمرة من دير البلح وهم يملؤون شاحنتهم بصناديق البندورة المحصودة من أرضهم في طريقهم إلى السوق، فغافلهم الاحتلال وكان لهم بالمرصاد، إذ رأى أن ما فعلوه كان جريمة يجب معاقبتهم عليها، فباغتهم بقصف سيارتهم بعدد من القذائف التي دمرتها بالكامل، فارتقت أرواحهم الطاهرة إلى بارئها ليسطروا بدمائهم الزكية أسمى أنواع الصمود والتحدي. وكذلك استشهد المزارعان: عمر الأسطل ومحمد الأسطل في استهداف منطقة "القرارة"ØŒ وأصيبت طفلة " 4سنوات" من العائلة نفسها بجروح خطيرة.

    واستشهد المزارع المسن الشهيد محمد العطار في بيت لاهيا، وهو تاجر خضار استهدفته طائرات الاحتلال؛ فاستشهد أثناء توجهه للسوق، واستشهد المزارع عادل الإسي 52 عامًا في قصف صهيوني على أرضه الزراعية بغزة.

    (المصدر: صحيفة فلسطين، 27/11/2012)


    أضف تعليق



    تعليقات الفيسبوك

حسب التوقيت المحلي لمدينة القدس

حالة الطقس حسب مدينة القدس

استطلاع رأي

ما رأيك في تضامن الشارع الفلسطيني مع الاسرى في معركتهم الأخيرة في داخل سجن عوفر؟

43.5%

16.7%

35.2%

4.6%

أرشيف الإستطلاعات
من الذاكرة الفلسطينية

العصابات الصهيونية ترتكب مجزرة في قرية الجلمة قضاء مدينة حيفا

24 إبريل 1948

صدور قرار مجلس الحلفاء بوضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني

24 إبريل 1920

الأرشيف
القائمة البريدية