الأسيرة القاسم: أوضاع قاسية تعاني منها الأسيرات على كافة الصعد

أكد نادي الأسير الفلسطيني، أن أوضاع الأسيرات في سجن "هشارون" بشكل عام سيئة جدا بسبب سياسة الإدارة التي تمارس ضغوطا مكثفة عليهن وترفض تلبية طلباتهن وتوفير احتياجاتهن وتحاول إثارة المشاكل في صفوفهن. ÙˆØ®Ù„ال زيارة محامي النادي للأسيرة ورود ماهر قاسم (25 عاما) من بلدة الطيرة في الداخل الفلسطيني، أفادت أن وضع السجن غير مستقر وأنه منذ بدء إضراب الأسرى وحتى بعد توقيع الاتفاق مع إدارة السجون لم يتغير أي شيء عليهن بل على العكس ازدادت الضغوطات لأن مدير السجن لا يهتم بأوضاعهن ولا يعير طلباتهن أي اهتمام. وذكر محامي النادي، أن الأسيرة ورود المعتقلة منذ 4/ 10 / 2006 والمحكومة بالسجن الفعلي لمدة 6 سنوات، أشارت إلى معاناة الأسيرات في كافة المجالات سواء المعاملة السيئة أو وجبات الطعام أو الكانتين إضافة لإهمال علاج المريضات.
وذكر النادي أن الأسيرة ورود التي تعاني أيضا من عدة امراض، أوضحت أن الظروف التي تحتجز فيها الأسيرات تشكل بيئة خصبة لانتشار الأمراض في صفوفهن يضاف إليها سوء وجبات الطعام المقدمة للأسيرات كما ونوعا، وقالت: "تتفاقم معاناة الأسيرات كل يوم بسبب سياسة إدارة السجون الممنهجة في حرمان الأسيرات من العلاج مما ينجم عنه المضاعفات التي تدفعها ثمنها كل لحظة في رحلة الاعتقال والعقاب المريرة التي تهدف للانتقام من الأسيرة وتدمير نفسيتها وتفريغها من محتواها الوطني والإنساني". وأوضح المحامي أن الأسيرات أبلغنه أن هناك ضغوطات تمارس عليهم من قبل الإدارة بخصوص تعيين ممثلة السجن وذلك لدب النزاع بين الأسيرات، وذكرن أنه قبل أسبوع نقلت الأسيرة لينا الجربوني إلى المستشفى وتم تمثيل الأسيرات من قبل الأسيرة ورود قاسم ولكن عند عودة لينا إلى السجن رفضت الإدارة التعامل معها ممثلة للسجن، ورغم أن لينا وورود ابلغن الإدارة أن هذا أمر داخلي وان لينا هي الممثلة وان ورود لا ترغب أن تكون ممثلة السجن إلا انه حتى اليوم لم يتم حسم هذا الأمر مع الإدارة والأسيرات عبرن عن سخطهن وغضبهن من سياسة الإدارة.
وأبلغت الأسيرة ورود محامي نادي الأسير، أن الأسيرات يفخرن بالانتصار الذي حققه الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية، واعتبرن الاتفاق خطوة مشرفة جدا وانجازا عظيما وفخرا لكل الأسرى والأسيرات والشعب الفلسطيني، وقدمن التهاني والشكر لجميع الأسرى وخاصة الذين اضربوا عن الطعام وحققوا الانتصار الكبير. وطالبت الأسيرات بتزويدهن بلائحة الأمور التي تم الاتفاق عليها خاصة أن إدارة السجون لم تبلغهن بنتائج الاتفاق في وقت تتدهور أوضاعهن الاعتقالية والمعيشية، وأكدت ورود أن الأمور زادت سوءا مؤخرا وتلاحظ الأسيرات تعنتا من قبل الإدارة بالاستجابة لمطالبهن ومواصلة التضييق عليهن.

 

(المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 20/5/2012)