الأسيرات: المعتقلات الجنائيات حولن حياتنا إلى جحيم

طالبت وزارة الأسرى وشؤون المحررين المؤسسات الإنسانية والدولية التحرك الفوري والسريع لتوفير الحماية للأسيرات اللواتي تتعرض حياتهن لمخاطر عديدة سواء جراء الإجراءات القهرية القاسية التي تفرضها إدارة السجون الصهيونية عليهن خلال نقلهن إلى المحاكم في رحلة عذاب هي الأقسى عبر "البوسطة" التي ترمز للمعاناة والألم في قاموس الأسيرات والأسرى الإعتقالي، أو بسبب مضايقات وتهديدات المعتقلات الجنائيات اللواتي يحتجزن في نفس القسم.
وفي تقرير صدر عن وزارة الأسرى، أكدت الأسيرات القابعات في سجن الشارون تعرضهن للمضايقات والتهديدات بشكل يومي من السجينات الجنائيات المتواجدات معهن في نفس القسم دون أن تحرك الإدارة ساكنا. وخلال مقابلة محامية الوزارة شيرين عراقي للأسيرة القاصرة آلاء عيسى الجعبي 2011، قالت: "أن السجينات الجنائيات يتعمدن مضايقة الأسيرات بسلوكهن وممارساتهن وأصواتهن وتوجيه الشتائم النابية لهن والتنغيص عليهن طيلة ال 24 ساعة، مما يؤثر على حياة الأسيرات ويسبب التوتر العصبي لهن".
وذكرت أن الأسيرات طالبن بإخراج الجنائيات من القسم، ولكن إدارة السجون ترفض ذلك لذلك هددن باتخاذ خطوات احتجاجية على ذلك إذا لم تستجب الإدارة لمطالبهن.
وأفاد التقرير، أن السلطات الصهيونية تحتجز في سجن" الشارون "6 أسيرات هن: لينا جربوني، ورود القاسم، آلاء الجعبي، سلوى حسان، اسلام البشيتي، وأفنان رمضان.
ومن جانبها، قالت الأسيرة إسلام البشيتي (21 عاما) من سكان الخليل: "إن رحلة البوسطة إلى المحكمة في سجن عوفر هي رحلة عذاب وقاسية جدا حيث تستغرق 18 ساعة متواصلة داخل سيارة حديدية قذرة وغير مريحة". وأشارت إلى أنها ذهبت للمحكمة الساعة الرابعة والنصف صباحا، وبقيت في سيارة البوسطة حتى الساعة التاسعة صباحا، جالسة على كرسي، مساحته ضيقة، وباب البوسطة مغلق تماما دون طعام أو شراب أو استراحة وعند وصولها إلى محكمة عوفر وضعت في غرفة صغيرة ضيقة وقذرة وعادت إلى سجن الشارون الساعة العاشرة مساء، بعد أن أجلت المحكمة. وقالت: "هذه رحلة مرهقة وقاسية وهي تعذيب بحد ذاته نطالب الجميع بالتحرك لوقفه ووضع حد له فورا".

(المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 13/6/2012)