مؤسسة مهجة القدس ©
المرأة الأسيرة على خطى الرجال ÙÙŠ طريق الØرية
ÙÙŠ الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي، تدخل المرأة الÙلسطينية مشهد العالمية بÙعل عطائها Ùˆ نضالها ومشاركتها ÙÙŠ النضال الوطني والتØرري جنبا إلى جنب مع الرجل الÙلسطيني مسجلة بطولات وتضØيات ومآثر أسطورية Øملت كل معاني الصبر والصمود ÙÙŠ سبيل كرامة ÙˆØرية وإنعتاق شعبنا من براثن الاØتلال.
وعند تأريخ النضال الÙلسطيني Ùإن المرأة الÙلسطينية تØتل صدارة العنوان وهي تمارس Øقها الوطني ÙÙŠ الدÙاع عن قضية شعبها، لتتصدى للاØتلال الظالم، بكل ما تملك من قدرات لتكون الشهيدة والجريØØ© والأسيرة والأم الصابرة، ولا تتوانى عن المشاركة ÙÙŠ عملية البناء الوطني والمجتمعي وصناعة القرار سواء ÙÙŠ المؤسسة الرسمية أو الأهلية، مثبتة Øضورا مبدعا وخلاقا تستØÙ‚ ÙÙŠ هذا اليوم كل التقدير والاØترام وتستØÙ‚ أكثر الدعم والمساندة والعمل على القضاء على كل أشكال التهميش والتمييز للمرأة وتØقيق المساواة لها ÙÙŠ كاÙØ© المجالات لتظل Øارسة نارنا المقدسة، ملهمة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ø¹Ø·Ø§Ø¡ والأمل لمستقبل أجمل، مستقبل الØرية والدولة والاستقلال.
15 أل٠Øالة اعتقال للنساء الÙلسطينيات
منذ الاØتلال الÙلسطيني للأراضي الÙلسطينية عام 1967 اعتقلت سلطات الاØتلال ما يقارب 15 أل٠امرأة Ùلسطينية ودون تمييز بين كبيرة ÙÙŠ السن أو Ø·Ùلة قاصرة، وكانت أكبر Øملة اعتقالات للنساء الÙلسطينيات خلال الانتÙاضة الأولى عام 1987 Øيث وصل عدد Øالات الاعتقال إلى 3000 أسيرة Ùلسطينية.
ومنذ العام 2000 Øتى نهاية عام 2009 بلغ عدد Øالات الاعتقال ÙÙŠ صÙو٠النساء الÙلسطينيات 900 امرأة.
ومنذ منتص٠2009 تراجع عدد الأسيرات الÙلسطينيات ÙÙŠ سجون الاØتلال إذ يبلغ عددهن Øاليا 12 أسيرة Ùلسطينية بعد أن تم الإÙراج عن 21 أسيرة Ùلسطينية مقابل شريط Ùيديو سلمته Øركة Øماس لدولة الاØتلال عن الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط يوم 1/10/2009ØŒ والإÙراج عن 27 أسيرة خلال صÙقة التبادل ÙÙŠ 18/10/2011.
وكغيرهن من الÙلسطينيين تتعرض الÙلسطينيات اللواتي تعتقلهن قوات الاØتلال للضرب أو الإهانة والسب والشتم خلال النقل إلى مركز الاØتجاز، ولا يعلمن بالجهة التي سينقلن إليها كما لا تراÙÙ‚ مجندة صهيونية ÙˆØدة الجنود التي تعتقل النساء الÙلسطينيات ÙÙŠ جميع عمليات الاعتقال، هذا وقد يعتدي عليهن بالضرب لدى وصولهن مركز التØقيق.
ÙÙŠ التØقيق.. شهادات إنسانية مؤلمة.. وتعذيب ممنهج
لا تÙرق المخابرات الصهيونية بين الأسرى الرجال والأسيرات النساء إذ كثيرا ما صاØبت عملية اعتقال النساء ضرب وإهانة، وترهيب وترويع، ومعاملة قاسية Øيث تعرضن لأصنا٠مختلÙØ© من التعذيب والضرب Ø§Ù„Ù…Ø¨Ø±Ø Ø¯ÙˆÙ† مراعاة لجنسهن واØتياجاتهن الخاصة، جاهدين باستمرار إلى ابتداع السبل لإذلالهن وقمعهن والمساس بشرÙهن وكرامتهن من خلال مرور السجانين ÙÙŠ أقسامهن ليلاً وأثناء نومهن، ÙˆÙÙŠ كثير من الأØيان يتم اقتØام غرÙهن مباشرة ليلاً ÙˆÙجأة من قبل السجانين دون أن يتمكنَ من وضع المناديل كغطاء على رؤوسهن، Ùضلا عن وجود الÙئران التي باتت تقيم ÙÙŠ الزنازين مع الأسيرات تقاسمهن الطعام الذي هو أصلاً سيء، وغير صØÙŠ ولا ÙŠÙÙŠ بالØد الأدنى لاØتياجات الجسم وكثيراً ما وجدوا Ùيه الذباب والØشرات والأوساخ، بالإضاÙØ© للبرد القارص ÙÙŠ الشتاء والرطوبة، وعدم وجود تدÙئة وأغطية كاÙية، والازدØام وقلة التهوية.
الأسيرة المØررة ÙÙŠ صÙقة التبادل قاهرة السعدي.. وهي أم لأربعة أطÙال وصدر بØقها Øكم بالمؤبد 3 مرات بالإضاÙØ© إلى 30 سنة تØدثت عن أن جنود الاØتلال ضربوها وشتموها ووجهوا لها إهانات وصÙتها بالبذيئة والقذرة، قالت إنها تعرضت للضرب بأعقاب البنادق بعد اعتقالها من منزلها ÙÙŠ مخيم جنين ووضعها ÙÙŠ ناقلة جنود عسكرية.
الأسيرة السعدي والتي نقلت إلى معتقل "المسكوبية" بالقدس المØتلة وهو مركز تØقيق رئيس للشاباك Øيث خضعت، كما تقول، للتÙتيش العاري ÙˆÙ„Ù„Ø´Ø¨Ø Ù„Ø£ÙŠØ§Ù… بتثبيتها مربوطة الأرجل والأيدي على كرسي.
ويعتبر Ø§Ù„Ø´Ø¨Ø ÙˆÙ‚ÙˆÙاً أو على كرسي Ø£Øد الأساليب الأكثر شهرة التي يستخدمها الشاباك Øيث أشارت السعدي إلى تعرضها للتØرش من قبل المØققين وقالت إن Ù…Øققاً يعر٠نÙسه باسم (أبو يوسÙ) Ø£Øضر كرسياً وجلس ملاصقا لها ورÙض الابتعاد قائلا بأن عمله يتطلب ذلك.
ÙˆØªÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ø£Ø³ÙŠØ±Ø© السعدي أنه تم نقلها إلى زنازين تØت الأرض ÙÙŠ معتقل "المسكوبية" وهي بدون إضاءة وذات رطوبة مرتÙعة وتنتشر Ùيها الصراصير والØشرات والقوارض Øيث مكثت ÙÙŠ زنزانتها تØت الأرض التي تعج Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§Ø¦Ø Ø§Ù„ÙƒØ±ÙŠÙ‡Ø© والظلمة لمدة 9 أيام وكان يتم إدخال كأس ماء لها كل ساعة؛ وتقول السعدي إنه تم تهديدها بالاغتصاب عدة مرات وكان ذلك يجعلها تجهش بالبكاء من شدة الخوÙ.
الأسيرة السعدي أمضت ثلاثة أشهر ونص٠ÙÙŠ زنازين التØقيق وهي Ùترة طويلة، وتعرضت خلال ذلك لشتى صنو٠الإذلال، مضيÙØ© أن ضابطاً يدعى "شلومو" ضربها بØذائه الØديدي بعد أن طلبت منه أن ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù‡Ø§ بالاستØمام.
ظرو٠الاعتقال.. إرهاق Ù†Ùسي ومعاناة مستمرة
وأكدت الأسيرات أن أوضاع السجن قاسية للغاية وأنهن يعشن ÙÙŠ ظرو٠قاسية لا تطاق من النواØÙŠ المعيشية والنÙسية بسبب إجراءات إدارة السجن. واشتكت الأسيرات من الاكتظاظ الشديد ÙÙŠ الغر٠نتيجة العدد المرتÙع للأسيرات.. وانتشار الأمراض الجلدية والطÙØ Ø§Ù„Ø¬Ù„Ø¯ÙŠ بينهن نتيجة الرطوبة العالية ÙÙŠ الغر٠و عدم تقديم العلاج لهن من قبل إدارة السجن.
وتتناول الأسيرات الطعام المعد من قبل السجناء الإسرائيليين بأدوات بلاستيكية، وتشتمل وجبة الطعام الأكثر تكرارا وشهرة على معكرونة، أرز، شوربة، باذنجان غير مقلي جيدا، هذا ولا تراعي الإدارة أو الطبيب الموجود ÙÙŠ السجن تقديم وجبات غذائية تتناسب وطبيعة الØالة الصØية كالسكري، الضغط، Ùقر الدم.
كما إن خدمات الدعم النÙسي غير متوÙرة للأسيرات الÙلسطينيات ÙÙŠ السجون الصهيونية، ويقتصر تقديم هذه الخدمات على السجناء الصهاينة Ùقط، إذ أن منع إدارة السجون المؤسسات الÙلسطينية من توÙير أية خدمات دعم Ù†Ùسي للأسيرات يعد اØد أشكال التمييز ÙÙŠ المعاملة بين الأسير السياسي الÙلسطيني والمعتقل أو السجين الصهيوني، ولا يتواجد طبيب الأسنان سوى مرة واØدة شهريا على سبيل المثال وتقيد الإدارة عدد الأسيرات Ø§Ù„Ù…Ø³Ù…ÙˆØ Ù„Ù‡Ù† بالخروج لتلقي العلاج الذي لا يمكن الØصول عليه إلا عند وجود الطبيب، ما يعني أن عليهن تأجيل آلامهن Øتى وجود الطبيب المختص.
الأسيرات المتزوجات معاناة مضاعÙØ©
الأسيرة المØررة خولة Ù…Øمد زيتاوي من قرية جماعين قضاء نابلس اعتقلت بتاريخ 25/1/2007 بعد أن تم اعتقال زوجها الأسير جاسر أبو عمر بتاريخ 7/12/2006ØŒ Øيث تم اعتقالها من منزلها وتم تÙتيش المنزل تÙتيشا دقيقا تاركة وراءها Ø·Ùلتيها سلسبيل مواليد 22/9/2004 وغادة مواليد 13/7/2006ØŒ ونقلت إلى مركز تØقيق Ø¨ØªØ§Ø ØªÙƒÙا، Øيث مكثت ÙÙŠ التØقيق مدة 7 أيام خضعت خلالها لأساليب شتى من التعذيب النÙسي والجسدي ووÙÙ‚ ØªØµØ±ÙŠØ Ù…Ø´Ùوع بالقسم منها قالت " تم شبØÙŠ على الكرسي وأنا مقيدة اليدين إلى الخل٠لساعات طويلة وتم عرضي على جهاز ÙØص الكذب عدة مرات وأثناء تواجدي ÙÙŠ التØقيق أغمي علي، Øيث تم نقلي إلى المستشÙÙ‰ وكنت مقيدة اليدين والرجلين أيضاً ومعصوبة العينين ما جعل Øالتي النÙسية ÙÙŠ انهيار مستمر، وكانوا يهددوني بأنني لن أرى بناتي قط بعد هذا اليوم إذا لم اعتر٠بالتهم الموجهة لي".
وأضاÙت أنه "بتاريخ 1/2/2007Ù… تم نقلي إلى سجن تلموند ثم طلبت من قاضي المØكمة أن يتم Ø¥Øضار ابنتي الصغرى غادة لأنه Øسب القانون الصهيوني ÙŠØ³Ù…Ø Ù„ÙŠ باØتضان ابنتي ( للأبناء دون سن السنتين ) وبعد أسبوع وصلت Ø·Ùلتي غادة مع أهل الأسيرة وضØÙ‰ إلى السجن، استقبلت Ø·Ùلتي Øيث كانت مريضة وتتناول أدوية وتعاني من ارتÙاع الØرارة"ØŒ على اثر ذلك تم نقل خولة وطÙلتها غادة إلى مستشÙÙ‰ مئير ÙƒÙار سابا ومكثت للعلاج Ùيه لمدة أربعة أيام كانت أثناءها مكبلة من يدها ورجلها وعلى سرير منÙصل عن سرير Ø·Ùلتها وتخضع Ù„Øراسة مشددة من قبل ثلاث مجندات وجندي واØد وكانت كلما تريد الذهاب إلى الØمام يتم تكبيلها من رجليها ويديها.
سياسة العزل الانÙراد
ومارس الاØتلال سياسة العزل الانÙرادي للأسير الÙلسطيني والعربي بشكل منظم ومنهجي منذ بداية الاØتلال الصهيوني للأراضي الÙلسطينية عام 1967Ù… باعتبارها Ø£Øد الإجراءات العقابية الهادÙØ© للمس بكرامة الأسير والأسيرة والنيل من معنوياتهم عن طريق وضعهم منÙردين ÙÙŠ زنزانة انÙرادية تÙتقر إلى أدنى متطلبات الØياة الإنسانية ÙˆØرمانهم زيارات الأهل والÙسØØ© (الÙورة) باستثناء ساعة واØدة يوميا وعدم الالتقاء بالأسيرات الأخريات ÙˆÙÙŠ بعض الأØيان يتم سØب كاÙØ© الأدوات الكهربائية منهن، وتقبع الأسيرة مريم سالم الترابين سكان أريØا ÙÙŠ العزل الانÙرادي ÙÙŠ سجن الشارون
مواليد ÙÙŠ السجن
واعتقلت الأسيرة المØررة ميرÙت طه وهي ÙÙŠ الأشهر الأولى من زواجها، وأمضت أشهر الØمل الأولى داخل الزنازين، إلى أن تم نقلها إلى سجن Ù†ÙÙŠ تريتسا، Øيث لم تتلق أي عناية تذكر. ÙˆÙÙŠ الثامن من شهر شباط عام 2003ØŒ كان قدر وائل، ابن هذه الأسيرة، أن يخرج من ظلمات إلى ظلمات. ويقاسي الطÙÙ„ وأمه أطيا٠المعاناة داخل سجن Ù†ÙÙŠ تريتسا، وذكرت الأسÙيرة ميرÙت أن Ù„Øظة الإنجاب كانت من أصعب Ù„Øظات Øياتها. ولن تستطيع Ù…Øوها من ذاكرتها، تمنت ميرÙت لو أن والدتها بجانبها وهي ÙÙŠ المستشÙÙ‰ لتمدها بشيء من الدÙØ¡ والØنان، ولأجل هذه العناية تقدمت والدتها وزوجها بعدة طلبات Ù„Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù‡Ù…Ø§ بالØضور إلى المستشÙÙ‰ أثناء الولادة، ولكن إدارة السجن لم ØªØ³Ù…Ø Ø¨Ø°Ù„ÙƒØŒ نقلت ميرÙت بعد أن وضعت مولودها مباشرة إلى السجن ÙˆØيدة دون ابنها. الذي تطلبت Øالته الصØية بقاءه ليوم آخر ÙÙŠ المستشÙÙ‰. لاقى وائل وهو ÙÙŠ عمر اليراع، ما لاقته أمه من معاناة داخل السجن، Øيث أن إدارة السجن لا توÙر له ما ÙŠØتاجه من Øليب، ÙˆØÙاضات، وملابس ورعاية صØية، لم يتلق وائل Øتى التطعيمات الطبية اللازمة ÙÙŠ مواعيدها المØددة.
الأوضاع الصØية ÙÙŠ غاية الصعوبة
وتشكل منهجية إدارة مصلØØ© السجون الصهيونية ÙÙŠ اعتماد أسلوب الإهمال الطبي المتعمد عاملاً إضاÙياً وعبئاً ثقيلاً على الأسيرات الÙلسطينيات ÙÙŠ السجون الصهيونية Øيث تشارك عيادة السجن الإدارة ÙÙŠ تعذيب الأسيرات وتهمل أوضاع المريضات، إذ تعاني الأسيرة قاهرة السعدي من مخيم جنين من مرض٠بالعينين والأسنان وديسك بالظهر، وهي أم لأربعة أطÙال، وزوجها أسير ÙÙŠ معتقل النقب، ومØكوم عليها بالسجن 3 مؤبدات Ùˆ80 عاماً.
تعاني بعض الأسيرات الأخريات من أمراض مختلÙØ©. ومن بين هذه الأمراض أمراض مزمنة، ومنها ما ÙŠØتاج إلى رعاية طبية خاصة. وتتعمد إدارة السجن عدم توÙير الأدوية اللازمة للمرضى. وتكتÙÙŠ Ùقط بتقديم الأدوية المهدئة لهن مثل "الأكمول" دون الكش٠عليهن من قبل طبيب مختص Øيث تعاني عدد من الأسيرات من "ديسك" ÙÙŠ الظهر، وعدد آخر يعاني من أمراض ÙÙŠ المعدة ناتجة عن طبيعة الطعام وطريقة الطهي، وغيرها من الØالات المرضية المختلÙØ©.
ويعتبر كل ذلك انتهاكا للمادة 81 من اتÙاقية جني٠الرابعة لعام 1949 التي تلزم أطرا٠النزاع "بتوÙير الرعاية الطبية التي تتطلبها Øالة (المعتقلين) الصØية".
أما الطعام المقدم للأسيرات Ùهو ÙŠÙتقر إلى العناصر الأساسية التي ÙŠØتاج لها الجسم، عوضا عن صغر كميته، ورداءة نوعيته. وقد ذكرت بعض الأسيرات ÙÙŠ الإÙادات التي قدمنها أن إدارة السجن تقدم لهن ثلاث وجبات ÙÙŠ اليوم، وغالبيتها من النشويات غير المطهية جيداً. وهذا يشكل انتهاكا لالتزامات الدولة الØاجزة ÙˆÙقا للمادة 89 من اتÙاقية جني٠الرابعة لعام 1949ØŒ التي تلزم هذه الدولة على توÙير Øصة كاÙية من الطعام للمعتقلين من Øيث كميتها ونوعيتها، ومراعاتها للتوازن الصØÙŠ الطبيعي، لذا تضطر الأسيرات لشراء ما ÙŠØتجنه من الطعام من مقص٠"كانتين" السجن، الأمر الذي يثقل كاهل ذويهن بأعباء إضاÙية. كما ذكرت الأسيرات أن الطعام لا يراعي الØمية التي تلتزم بها الأسيرات اللاتي يعانين من أمراض معينة.
كما اشتكت الأسيرات من سوء معاملة إدارة السجن لهن، Øيث تعمد السجانات إلى إخضاع الأسيرات للتÙتيش المهين، وخصوصا عند نقلهن للمثول أمام المØاكم الصهيونية. وقد طالبت الأسيرات إدارة السجن عدة مرات بالك٠عن هذه الممارسات المهينة.
إدارة السجن أدارت ظهرها لهذه المطالب، واختارت أن تتمادى ÙÙŠ ممارساتها مخالÙØ© بذلك مبادئ وأØكام إعلان "Øماية جميع الأشخاص من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة" لعام 1975ØŒ وكذلك الإعلان العالمي Ù„Øقوق الإنسان، Øيث جاء ÙÙŠ مادته الخامسة ما يلي" لا يعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوØشية والØاطة بالكرامة".
ÙˆÙÙŠ انتهاك ØµØ±ÙŠØ Ù„Ù„Ù…Ø§Ø¯Ø© 85 من اتÙاقية جني٠الرابعة لعام 1949 "توÙر الدولة الØاجزة للمعتقلين لاستعمالهم الخاص نهارا وليلا مراÙÙ‚ صØية مطابقة للشروط الصØية ÙˆÙÙŠ Øالة نظاÙØ© دائمة، ويزودون بكميات من الماء والصابون كاÙية لاستعمالهم اليومي ونظاÙتهم وغسل ملابسهم الخاصة، وتوÙر لهم المراÙÙ‚ والتسهيلات اللازمة لهذا الغرض. كما توÙر لهم الدش (الأدشاش) أو الØمامات ÙˆÙŠØªØ§Ø Ù„Ù‡Ù… الوقت اللازم للاغتسال وأعمال النظاÙØ©".
Øرمان من زيارات الأهل
وتمارس سلطات الاØتلال سياسة العقاب الجماعي بØÙ‚ الأسيرات والأسرى السياسيين وعائلاتهم من خلال العقبات والعراقيل التي تضعها أمامهم، باشتراط Øصولهم على ØªØµØ§Ø±ÙŠØ Ø®Ø§ØµØ© للتمكن من زيارة أبنائهم وأقربائهم المعتقلين الذين نقلتهم إسرائيل للسجون الصهيونية ÙÙŠ داخل الكيان. وذلك على الرغم من Øظر اتÙاقية جني٠بشان Øماية الأشخاص المدنيين وقت الØرب من النقل الجماعي أو الÙردي للأشخاص المØميين من الأراضي المØتلة إلى أراضي دولة الاØتلال أيا كانت دواعي هذا النقل مادة (49) القسم الثالث المتعلق بالأراضي المØتلة. وكانت السلطات الصهيونية قد أصدرت تعليمات Ù…Øددة عام 1996 تتعلق بزيارة المعتقلين الÙلسطينيين للسجون الصهيونية. والقاضية Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ùقط لبعض Ùئات أقارب الدرجة الأولى بزيارة المعتقلين، وتلك الÙئات هي:الأب، والأم، الزوج، الزوجة، الجد، الجدة، البنات والشقيقات، والأبناء، والأشقاء والذين هم دون السادسة عشرة ÙˆÙوق الخامسة والأربعين.
Øيث ذكرت بعض الأسيرات ÙÙŠ Ø¥Ùاداتهن أن Ø£Ùراد عائلاتهن لا يستطيعون زيارتهن، أو Øتى التكلم إليهن عبر الهاتÙ. Ùالأسيرة قاهرة السعدي لم تستطع تمالك أعصابها وأجهشت بالبكاء Øرقة على أطÙالها الذين لا تستطيع رؤيتهم أو التكلم إليهم لدى تقديمها Ø¥Ùادة عن وضعها ÙÙŠ السجن.
وإن Ø³Ù…Ø Ù„Ø°ÙˆÙŠÙ‡Ù† بالزيارة Ùمن وراء شبك عازل، أو زجاج Ùاصل، Øيث لا يمكن للأسيرات الأمهات اØتضان أو لمس أطÙالهن الذين يزوروهن.
كما تØرم الأسيرات من الزيارة الخاصة للبيت Øتى ÙÙŠ أكثر الظرو٠الاستثنائية مثل ÙˆÙاة Ø£Øد الوالدين أو مرضهم، وذلك بتمييز صارخ بينهم وبين ذوي المعتقلين الصهاينة الذين ÙŠØ³Ù…Ø Ù„Ù‡Ù… بالزيارة من دون شبك عازل. ومن الجدير ذكره أن إدارة السجون الصهيونية لا زالت ترÙض Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø Ù„Ù„Ø£Ø³Ø±Ù‰ الÙلسطينيين استخدام الهات٠بذريعة "الأمن"ØŒ وتخضع إدارة السجون العديد من عائلات الأسرى للتÙتيش العاري قبل دخولهم لغرÙØ© الزيارة بمن Ùيهم الأطÙال، ولا ÙŠØ³Ù…Ø Ø¨Ø¥Ø¯Ø®Ø§Ù„ الملابس التي ÙŠØضرونها، ويبقى انتظار الأسيرات الاستماع لدقائق قليلة لأصوات Ø£Øبتهن وأطÙالهن من خلال بعض البرامج التي توÙرها بعض الإذاعات المØلية الÙلسطينية أكثر ما يمكنهن الاقتراب من Ø£Øبتهن.
جثامين مأسورة
لا تزال سلطات الاØتلال تØتجز جثامين عدد من الشهيدات الÙلسطينيات ÙÙŠ ما يسمى مقابر الأرقام العسكرية، وترÙض تسليم رÙات الشهيدات إلى ذويهن وهن:
1- دلال سعيد Ù…Øمد المغربي – بيروت – استشهدت بتاريخ 11/3/ 1978.
2- دارين أبو عيشة – جنين- استشهدت بتاريخ 17/2/ 2002.
3- زينب عيسى أبو سالم - مخيم عسكر القديم – نابلس- استشهدت بتاريخ 22/4/2004.
4- هنادي تيسير عبد المالك جرادات – جنين- استشهدت بتاريخ 4/10/2003.
5- ÙˆÙاء علي خليل إدريس- الأمعري – رام الله – استشهدت بتاريخ 21/1/2002.
6- آيات Ù…Øمد لطÙÙŠ الأخرس- مخيم الدهيشة – بيت Ù„ØÙ… - استشهدت بتاريخ 29/3/2002.
7- هبة عازم دراغمة – طوباس- استشهدت بتاريخ 19/5/2003.
12 أسيرة ÙÙŠ سجن الشارون
ولا تزال تقبع 12 أسيرة ÙÙŠ سجن الشارون الصهيوني وهن:
- آلاء Ù…Øمد قاسم أبو زيتون /نابلس/ عصيرة الشمالية معتقلة منذ 9/2/2013.
- أيام نمر الرجبي/ الخليل/معتقلة منذ 20/2/2013.
- أنعام عبد الجبار الØسنات/الدهيشة/بيت Ù„ØÙ… / Ù…Øكومة 24 شهر معتقلة منذ 4/9/2012
- منار جميل زواهرة /بيت Ù„ØÙ…/ Ù…Øكومة 7 شهور معتقلة منذ 13/9/2012.
- أسماء يوس٠البطران/ Ù…Øكومة 15 شهور /الخليل / معتقلة من 27/8/2012.
- هديل أبو ترك /الخليل/ معتقلة منذ 27/7/2012.
- سلوى عبد العزيز Øسان/ الخليل/ Ù…Øكومة سنتين/ معتقلة منذ 19/10/2012.
- آلاء الجعبة /الخليل/ معتقلة منذ 7/12/2011.
- لينا جربوني/عرابة/جنين/ Ù…Øكومة 18 سنة معتقلة من 18/4/2002.
- نوال سعيد سليمان السعدي/ جنين /زوجة بسام السعدي/جنين / معتقلة منذ5/11/2012.
- انتصار Ù…Øمد اØمد الصياد /جبل الزيتون/القدس/22/11/2012.
- منى قعدان دار داوود/جنين/عمرها 40 سنة/ أخت طارق،معتقلة منذ 5/11/2012.
(المصدر: شبكة Ùلسطين الإخبارية، 6/3/2013)