10 أسيرات في سجون الاحتلال يعانين من الإهمال والتجاهل

قال مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن هناك 10 أسيرات لا يزلن مختطفات في سجون الاحتلال ويعانين إضافة إلى ممارسات الاحتلال بحقهن من الإهمال والتجاهل الواضح لمعاناتهن حتى على الصعيد الإعلامي، وذلك بعد إطلاق سراح الأسيرتين "آيات محفوظ" من الخليل، والأسيرة "هبة بدير" من بيت لحم في اليومين الماضيين.
وقال المدير الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بأن الأسيرات في سجون الاحتلال طالبن بوضع ملفهن على سلم الأولويات نظرا لخصوصيتهن، وأن يتم إدراج أسمائهن ضمن صفقة العودة للمفاوضات وخاصة أن عددهن قليل، وأحكامهن ليست عالية، ومعظمهن موقوفات في سجن هشارون، وأعربن عن استياءهن من تجاهل ملفهن من قبل المسئولين الفلسطينيين، ووسائل الإعلام.
وأشار الأشقر إلى أن الأسيرات الفلسطينيات يعانين من ظروف قاسية جدا منذ وقت طويل، ولكن شهدت أوضاع الأسيرات النفسية تراجعا بعد الاتفاق الذي أبرمته السلطة في رام الله مع الاحتلال ويتضمن إطلاق سراح الأسرى القدامى على دفعات مقابل العودة للمفاوضات، حيث كانت الأسيرات يتوقعن أن يتم الإفراج عنهن ضمن هذه الصفقة لان عددهم قليل، ولكن لم يحدث ذلك.
وتطرق الأشقر إلى الظروف القاسية التي تحياها الأسيرات في السجون حيث لا يزال الاحتلال يتجاهل مطالبهن ويحرمهن من حقوقهن الأساسية فى الزيارة والتعليم والعلاج وغيرها، وكانت قوات الاحتلال قد حرمت الأسيرة "منى قعدان" 42 سنة، من عرابة قضاء جنين، من الزيارة بعد احتجاز شقيقها وشقيقتها احد الحواجز وهم في طريقهم لزيارتها ومزقوا التصاريح الخاصة بالزيارة وأجبروهم على العودة للبيت.
فيما لا تزال إدارة سجن هشارون تراقب تحركاتهن خلال الخروج للفورة أو ممرات السجن عبر كاميرات وضعت خصيصا لهذا الغرض، ويحتجزهن بجانب الأسيرات الجنائيات مما يشكل خطورة عليهن، ولا تزال الإدارة تمارس سياسة الاقتحام والتفتيش دون استئذان، وتحرمهن من مواصلة التعليم، وتمنع إدخال الكتب والصحف إليهن، هذا إضافة إلى سياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحقهن كما حدث مع عميدة الأسيرات "لينا الجربوني" من أراضي ال48، والتي أجريت لها عملية جراحية مؤخرا بعد مماطلة لسنوات، وقد بقيت مقيدة في السرير بالقيود الحديدية خلال وبعد إجراء العملية، في يدها من جهة وفي رجلها من الجهة الأخرى، وتواجد معها في نفس الغرفة طوال 24 ساعة في اليوم سجانتان وسجان، مما دفعها إلى الطلب بمغادرة المستشفى احتجاجا على الظروف المذلة، فيما رفضت سلطات الاحتلال الشهر الماضي الطلب الذي تقدمت به الأسيرات لتحسين شروط حياتهن مع حلول شهر رمضان المبارك وتوفير بعض أصناف الطعام أو السماح لهن بشرائها من الكنتين.
وطالب المركز السلطة الفلسطينية بالعمل الجاد من أجل إدراج أسماء الأسيرات العشرة ضمن الصفقة، لتبيض السجون من النساء الفلسطينيات، معتبرا أن قضية الأسيرات تعتبر أولوية بالنسبة للشعب الفلسطيني، كما ناشد المركز المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية، وعلى رأسها الصليب الأحمر، التدخل والضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته المتواصلة بحق الأسيرات، وتوفير حقوقهن ومستلزماتهن داخل السجون.

(المصدر: أسرى فلسطين، 13/8/2013)