مؤسسة مهجة القدس ©
تعذيب الأطÙال الÙلسطينيين ÙÙŠ سجون الاØتلال الصهيوني
يتعرض الأطÙال الÙلسطينيون الأسرى ÙÙŠ المعتقلات الصهيونية للعديد من الاعتداءات والانتهاكات، Øيث يمارس الكيان الصهيوني كاÙØ© Ùنون وأشكال التعذيب والعن٠تجاههم.
ويعتبر الضرب ÙÙŠ جميع أنØاء الجسم والشتائم والإهانات ولسع السجائر ÙÙŠ أجسادهم ÙˆØرمانهم من النوم لساعات طويلة ومنعهم من استبدال ملابسهم، وشد الأصÙاد على أياديهم وأرجلهم، والاعتداء عليهم بالسكاكين والشÙرات، من الأمور اليومية التي تمارس ضدهم.
ولا يقتصر التعذيب على ذلك بل يلجأ المØققون الصهاينة إلى إتباع أساليب قذرة، كصب مياه باردة جداً على الأسرى الأشبال يتبعونها بمياه ساخنة، ووضع أكياس على رؤوسهم، وإطلاق أعيرة بلاستيكية صغيرة عليهم.
وتØدث العديد من الأطÙال الأسرى إلى Ù…Øاميهم عن جيش الاØتلال الذي يقتØÙ… غرÙهم، ويعمل على تخويÙهم بعد قطع التيار الكهربائي عن غرÙهم وقطع المياه بشكل روتيني وشبه يومي، وأضاÙوا إن إغلاق جميع النواÙØ° ÙŠØجب دخول أشعة الشمس والهواء إلى الغرÙ.
ويعاني الأسرى الأطÙال من الممارسات والمضايقات الصهيونية المتمثلة ÙÙŠ التÙتيش الليلي المÙاجئ لغرÙهم - وبطريقة مستÙزة لهم - وإرهابهم Ù†Ùسياً وعصبياً، Øيث يمارس بØقهم التعذيب الجسدي ÙÙŠ أقبية التØقيق وتنتزع منهم اعتراÙات تØت التهديد والتعذيب، وبأساليب إرهابية عنيÙØ© ÙƒØ§Ù„Ø´Ø¨Ø Ø§Ù„Ø·ÙˆÙŠÙ„ وهم مقيدو اليدين والقدمين، وجلوس القرÙصاء، أو التعليق بسق٠الغرÙØ©ØŒ والإجبار على Øمل الأجسام الثقيلة وغيرها من الوسائل المرعبة والقاسية التي تتسبب ÙÙŠ تØطيم وتشويه Ù†Ùسيات الأطÙال.
وجاء ÙÙŠ تقرير صدر عن " نادي الأسير " الÙلسطيني، Øديث للأسير Ù…Ùيد Øمامرة (17عاماً) من قرية Øوسان، ذكر Ùيه أن 15 جندياً اØتلاليا دخلوا منزله Øوالي الساعة 12 ليلاً وكانوا مقنعين، وقادوه إلى خارج البيت ووضعوا عصبة على عينيه، وربطوا يديه وقدميه، وضربه Ø£Øد الجنود على رأسه داخل سيارة الجيب وبعد وصوله إلى "سجن ÙƒÙار عصيون" وضعوه ÙÙŠ الساØØ© الخارجية، وأمروه بالاستلقاء على الأرض بعد أن خلعوا عنه ملابسه الشتوية.
وأكد الأسير Øمامرة كما جاء ÙÙŠ التقرير أنه تم رشه بماء بارد جداً بواسطة خرطوم رشاش، وخاصة ÙÙŠ أذنيه ÙˆÙمه ومنطقة الصدر، وبعدها Ø£Øضر المØققون سلماً Øديدياً ووضعوا القيود الموجودة ÙÙŠ يديه ÙÙŠ Øلقة السلم، وطلبوا منه أن يرÙعه Ùوقع وسال الدم من أنÙه، وبعد أن توق٠النز٠أخرجوه إلى الساØØ© الخارجية، وأØضروا قطعاً من الثلج وجعلوه يبلعها ثم أخذوه إلى المرØاض ÙˆÙتØوا ماء التنظي٠على وجهه.
وأشار الأسير Ù…Øمد عطا زعول ÙÙŠ التقرير Ù†Ùسه إلى أن الجنود انهالوا عليه ضرباً بأيديهم وأرجلهم وبالعصي الثقيلة ÙÙŠ جميع أنØاء جسمه وخاصة على رأسه وظهره.
ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø£Ù† الجنود خلعوا عنه جميع ملابسه ووضعوه ÙÙŠ برميل ماء بارد جداً ÙˆÙÙŠ داخله قطع من الثلج لمدة نص٠ساعة Øيث Ùقد وعيه لأن الجو كان ماطراً والغرÙØ© باردة، وبعد أن عاد إلى وعيه أجلسه المØققون على كرسي وسلطوا عليه المكي٠ثم Ø£Øضروا رشاشي ماء بارد وساخن وتم تسليطهما على أعضاء جسمه بالتناوب.
ولم تكت٠Øكومة الكيان الصهيوني بهذا القدر من التعذيب بل زجت عدداً من القاصرين ÙÙŠ قسم السجناء المدنيين "من المجرمين والمنØرÙين" Øيث Ø£ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ø£Ø³Ø±Ù‰ الأطÙال لنادي الأسير أنهم تعرضوا لاعتداءات بالسكاكين على يد Ø£Øد السجناء الجنائيين، وتم زج 20 Ø·Ùلاً ÙÙŠ " سجن تلموند " مع المجرمين.
ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø¹Ø¯Ø¯ من الأطÙال الأسرى لمØاميهم أن السجون والمعتقلات تÙتقد للشروط الإنسانية الملائمة للØياة الآدمية، Øيث تتسرب مياه الأمطار إلى غرÙهم وخيامهم، إضاÙØ© إلى Ø§Ù„Ø±ÙˆØ§Ø¦Ø Ø§Ù„ÙƒØ±ÙŠÙ‡Ø© المنتشرة بسبب الازدØام ÙÙŠ الغرÙØŒ وسوء مراÙÙ‚ الصر٠الصØÙŠ وقلة التعرض لأشعة الشمس والهواء، وقلة مواد التنظي٠وانتشار الØشرات والجرذان ÙÙŠ غرÙهم، كما الØال ÙÙŠ "سجن مجدو العسكري" Ùˆ"سجن تلموند" نتيجة انتشار البراغيث والزواØ٠بكثرة.
وأكد السيد عيسى قراقع رئيس " نادي الأسير " الÙلسطيني أن أماكن اØتجاز الأطÙال تشكل رعباً Ù†Ùسياً وإرهاباً، خاصة عند اØتجازهم ÙÙŠ قسم مختلط خاص بالسجناء المدنيين والمجرمين والمنØرÙين، الأمر الذي يتسبب ÙÙŠ تشويه شخصياتهم ونÙسياتهم ويعرضهم للذل.
وقال السيد قراقع لا يوجد أي مبرر قانوني Ù„Øجز الأطÙال المشاركين ÙÙŠ الانتÙاضة، Ùاعتقالهم مخال٠لجميع اتÙاقيات Øماية الطÙÙ„ الدولية، ومناقض لاتÙاقية جني٠التي تمنع اعتقال الأطÙال.
وأضا٠أن جميع الدول تستثني الأطÙال من العقوبات القاسية مثل السجن مراعاة لعدم نموهم النÙسي والوجداني والعقلي باستثناء Øكومة صهيون.
وبلغت نسبة الأسرى الأطÙال القاصرين 50 % من إجمالي عدد الأسرى ÙÙŠ السجون الصهيونية، إذ اعتقل ÙÙŠ انتÙاضة الأقصى Øوالي أل٠طÙÙ„ دون الثامنة عشرة، Ø£Ùرج عن بعضهم بعد دÙع ÙƒÙالات وغرامات مالية Ùرضت عليهم، Ù„ÙŠØµØ¨Ø Ø¥Ø¬Ù…Ø§Ù„ÙŠ عدد الأطÙال الأسرى Øتى نهاية العام الماضي Ù†ØÙˆ 170 Ø·Ùلاً.
وأشارت د. كايرو عرÙات مديرة سكرتارية الخطة الوطنية للطÙÙ„ الÙلسطيني إلى أن زج الأطÙال ÙÙŠ المعتقلات وتعريضهم للتعذيب الجسدي يترتب عليه آثار Ù†Ùسية واضطرابات، Øيث يشعر الطÙÙ„ بعزلة عن المجتمع وتتØطم معنوياته ويصيبه انهيار عصبي واكتئاب.
وقالت الدكتورة عرÙات إن اØتجاز الأطÙال مع المجرمين والمنØرÙين يعرضهم لعذاب Ù†Ùسي Øيث يشعر أن جميع من Øوله سلبيون وغير صادقين، الأمر الذي يخلق عنده عدوانية وإØساسا بالغضب وعدم التمييز بين الصواب والخطأ.
وأضاÙت أن الطÙÙ„ قد يلجأ إلى سلوك غريب كي ÙŠÙرغ غضبه الداخلي كضرب رأسه بالØائط أو القسوة على الآخرين.
وأكدت أن الطÙÙ„ بØاجة إلى وجود شخص قريب منه يتكلم العربية ليشعر بالاطمئنان وعدم الخو٠والقلق.
وأوضØت د. عرÙات أن قانون Øقوق الطÙÙ„ العالمي يمنع توقي٠الأطÙال ويلزم بØماية خاصة لهم ووجود Ù…Øام ومراقب سلوك Ø› لأن عقاب الطÙÙ„ الذي يرتكب جرماً يكون بإعادة تأهيله وليس توقيÙÙ‡ أو تعذيبه.
(المصدر: موقع إسلام ويب)