قراقع: التنكيل بالأسرى الأطفال منهج روتيني لدى جنود ومحققي الاحتلال

أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن "التنكيل والتعذيب بحق القاصرين منذ لحظة اعتقالهم أصبح منهجا روتينيا لدى قوات ومحققي الاحتلال، وأن 95 % من الأطفال تعرضوا للاعتداء والتعذيب بطرق لا أخلاقية وانتزعت منهم اعترافات بالقوة والتهديد".
جاء ذلك خلال زيارة قام بها قراقع الى عائلة الأسيرين المحررين أمير ومهدي البسطامي في بلدة أبو ديس، برفقة وفد من وزارة الأسرى والأسير المحرر أحمد أبو السكر.
وكان الأسيران الشقيقان مهدي وأمير قد اعتقلا قاصرين لمدة 18 شهرا تعرضا خلالها للتعذيب والتنكيل خلال اعتقالهما، وأصيب أمير بعدة أمراض نتيجة ذلك.
وأضاف قراقع أن "التنكيل والتعذيب لدى جهاز المخابرات أصبح سياسة وأن الجنود والمحققين يحظون بغطاء حماية من الحكومة الصهيونية بعدم الملاحقة والمساءلة".
وبين أن "معظم الأطفال يقادون إلى المستوطنات قبل اقتيادهم إلى مراكز اعتقال رسمية وهناك يتعرضون للضرب والحرمان من الطعام والإذلال المتواصل".
وشرح والد الأسيرين الوضع النفسي الذي تعرض له ابنه الصغير "7 سنوات" مؤيد خلال اقتحام جنود الاحتلال للمنزل واعتقال أبنائه، حيث أصيب بصدمة أدت إلى ظهور أعراض الخوف الدائم عنده وعدم رغبته بالتوجه إلى المدرسة، والعزلة وقلة النوم، وأنه قام بمعالجة ابنه الصغير في مركز علاج ضحايا التعذيب.
وأضاف: أن جنود الاحتلال دهموا المنزل يوم 10 / 11 / 2010 بطريقة وحشية بينما كان سكان المنزل نائمين، وتم تفجير الأبواب وحيطانه ومن ثم اقتحامه والاعتداء على أفراد المنزل، وكل ذلك أمام صراخ وفزع الطفل الصغير مؤيد البسطامي الذي جرى الاعتداء عليه وشاهد كيف تم الاعتداء على شقيقه أمير 16 سنة من قبل الجنود ووضع الأصفاد في يديه واعتقاله.

(المصدر: صحيفة الأيام الفلسطينية، 10/2/2012)