أسير يتعرض لتحقيق قاسي في المسكوبية

يتعرض الأسير الشبل سعيد عليان من مخيم الدهيشة والبالغ من العمر16 عام لأبشع أساليب التحقيق في مركز تحقيق المسكوبية من أجل الضغط عليه.
وأفاد والدة بأن نجله سعيد تتم ممارسة ضغوط علية من أجل الاعتراف بأمور لا دخل له فيها ويقومون بضربه على الرأس وبجميع أنحاء جسمه وكلبشة يديه وقدميه في البرش لأيام طويلة متواصلة.
وكما رفضت محكمة الاستئناف العسكرية الصهيونية في معسكر عوفر الاستئناف الذي قدم للطعن ضد استمرار إخضاع الفتى سعيد إياد عليان (16عاما)من مخيم الدهيشة للتحقيق في مركز توقيف المسكوبية منذ نحو 26 يوما، في ظروف صعبة، حيث منع محاميه من الالتقاء به كل هذه الفترة.
وقال والده الذي تمكن من مشاهدته لأول مرة في محكمة الاستئناف بعد اعتقاله بتاريخ 26 -5 2012 وانه لم يتمكن من التحدث مع نجله، إلا إلقاء التحية عليه من بعيد نظرا للحراسة المشددة عليه، وأكد انه شاهد كدمات على وجه ابنه، إضافة إلى انه لاحظ نقص كبير في وزنه، معربا عن قلقه الشديد على مصيره
وأشار إلى انه بعد إن شاهد نجله بهذه الحالة الصعبة توجه إلى مؤسسة "بتسيليم" ومؤسسات حقوقية الإنسان المحلية والدولية، وناشد "وزير الأسرى والمحررين من اجل العمل على وقف معاناة ابنه وإخراجه من التحقيق، خاصة وان قرار القاضي العسكري كان منصاعا لطلب المخابرات من خلال النيابة العامة الصهيونية بدعوى أنهم بحاجة إلى مزيد من الوقت لمواصلة التحقيق، وهذا يعني بوضوح إقرار قضائي بمواصلة التعذيب بحق سعيد.
وطالب رئيس جمعية الأسرى المحررين محمد حميدة – ألزغلول وزارة شؤون الأسرى والمحررين من خلال المحامين متابعة الأسرى الأطفال وخاصة فترة التحقيق وهم الآن يخوضون إضرابا مفتوح عن الطعام منذ عشرة أيام احتجاجا على ظروف اعتقالهم القاسية.
يشار إلى أن الأسير عليان ما زال في الصف العاشر بمدرسة الدوحة الثانوية، وكان قد اعتقل وهو يتقدم لامتحانات الفصل الدراسي الثاني، وهو الاعتقال الثاني له، إذ سبق وان أمضى مدة أربعة شهور ونصف بتهمة إلقاء الحجارة، وأطلق سراحه قبل نحو ثمانية شهور.

(المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 22/6/2012)