شهادات جديدة تظهر تعرض الأسرى الأشبال للتنكيل والتعذيب

أظهرت شهادات جديدة أدلى بها الأطفال الأسرى، تعرضهم لشتى أنواع التعذيب والتنكيل خلال اعتقالهم واستجوابهم، وفق ما كشفته محامية وزارة الأسرى والمحررين في حكومة رام الله هبة مصالحة.
وذكرت مصالحة خلال زياراتها للأسرى الأشبال في سجني "مجدو" و"الشارون"، أن سلطات الاحتلال بجنودها ومحققيها ما زالوا يمارسون الضرب والتهديد والتعذيب بحق الأسرى القاصرين، رغم كل الانتقادات الدولية الموجهة للاحتلال حول تعامله مع الأطفال الأسرى.
وأشار الأسير أمجد جمال حشاش15 عاما من مخيم بلاطة والمعتقل في 26 يناير الماضي، إلى أن جنودًا صهاينة وعددهم 10 ألقوه على الأرض بعد أن هجموا عليه وقاموا بضربه بشدة بأرجلهم ودعسوا عليه، وضربوه ب"الدبسات" التي معهم على جميع أنحاء جسمه.
وقال: "قيدوا يدي وعصبوا عيني وأدخلوني إلى جيب عسكري واستمروا بضربي حتى وصل إلى معتقل حوارة، وهناك قاموا بتعريتي من ملابسي، ثم اقتادوني إلى مركز تحقيق سالم وأجبروني على التوقيع على أوراق باللغة العبرية لا أعرف ماهيتها"، مشيرًا إلى شعوره بتدهور في وضعه الصحي وصعوبة في التنفس ودوخة.
وقال الأسير وائل فخري محسن17 عاما من جنين والذي اعتقل الجمعة الماضية: "إن جنود الاحتلال اقتحموا منزلنا وقاموا بتكسير محتوياته وعاثوا فيه خرابا، ثم اقتادوني إلى ساحة أمام البيت وهناك بدؤوا بضربي بأيديهم وبأعقاب البنادق، واستمر استجوابي في ساحة البيت حتى الساعة الخامسة صباحا، ثم اقتادوني إلى معتقل الجلمة وفي الطريق استمر الجنود بضربي".
وأشار إلى تفتيشه بشكل عارٍ في المعتقل، ثم أدخلوه إلى زنزانة ضيقة وقذرة، وكان المحققون يشغلون المكيف الهوائي الساخن طوال الوقت حتى شعر بالاختناق وعدم القدرة على التنفس بسبب درجة الحرارة العالية، وحققوا معه وهو مشبوح على كرسي محني الظهر ويداه مقيدتان إلى الخلف ورجلاه مقيدتان بالكرسي.
وأفاد الأسير علاء عبد الله حثناوي، 17عاما من سكان قباطية في جنين، والذي اعتقل منتصف الشهر الماضي، بأن الجنود عندما اعتقلوه ضربوا رأسه بباب الجيب العسكري ثم اقتادوه إلى حاجز الجلمة وأبقوه في البرد القارس حتى ساعات الليل المتأخرة بعد أن قاموا بتفتيشه بشكل عارٍ.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 5/3/2013)