الفتية الفلسطينيون ... هدف دائم للإحتلال

أرجوك لا تعتقلني اليوم لأنّ عندي امتحاناً في المدرسة ويمكنك بالتالي أن تعتقلني غداً.
رجاء فتى فلسطيني أطلقَه لمحتلي أرضه كي يتركوه يذهب إلى مدرسته، وليفعلوا بعد ذلك ما يشاؤون. موقف يندى له الجبين إلا ضمير المحتل الذي تغاضى عن رجاء الفتى فاعتقله معصوب العينين مكبل اليدين على مرأى من والدته وعلى وقع صراخها.
حادثة أحمد تسلط الضوء عليها عسى مدّعو الإنسانية وحقوق الإنسان والطفل في العالم يلقون طرفة عين على انتهاكات الصهيونية.
وقال المستشار القانوني للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال خالد قزمار "إن حكاية أحمد تتكرر يومياً وربما أكثر من مرة في اليوم نفسه" معتبراً أن الهدوء الذي ظهر به الجنود الصهيونيين هو بسبب وجود إعلام وأن هؤلاء عادة ما يظهرون نوعاً من العنف والشراسة أكثر.
ورأى قزمار أن ما تقوم به الصهيونية من اعتقال تعسفي وتعذيب ومحاكمات سياسية جائرة بحق الأطفال يعتبر من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة، مشيراً إلى أنه وفق المحكمة الجنائية الدولية نظام روما تعتبر بمثابة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ولفت إلى تقارير عدة وثقت لهذه الانتهاكات وطالبت المجتمع الدولي بوضع حدّ لها. وقال إن "سلطات الإحتلال لطالما ادعت أن التقارير الفلسطينية هي منحازة، إلى أن اتت التقارير الدولية لتؤكد على ما نتحدث به باستمرار".
وأضاف قزمار إن "المجتمع الدولي مطالب قبل أكثر من أي وقت مضى بضرورة التدخل لوضع حدّ لمثل هذه الانتهاكات التي برأينا لا يمكن وضع حدّ لها طالما بقي الإحتلال" داعياً مجلس الأمن "الذي نشط وينشط في سورية وليبيا واماكن أخرى إلى أن يتحمل المسؤولية وينشط للقضية الفلسطينية التي دامت أكثر من ستين عاماً".
ولعلّ المفارقة أن الصهيونية فضلاً عن خرقها للمواثيق الدولية، تخرق القوانين التي تضعها بنفسها ومنها على سبيل المثال ما يسمى "قانون الشبيبة" والذي يحظر الاعتقال بالنسبة للأطفال ما دون 12 عاماً ويفترض وفق هذا القانون أن يحقق معهم بحضور أهاليهم ومحاميهم وهو الذي لا يحصل.

شاهد الفيدواhttp://www.youtube.com/watch?v=ABm22F3rxSc&feature=player_embedded

(المصدر: الميادين,21/04/2013)