استخدام الأطفال دروعاً بشرية جريمة حرب مع سبق الإصرار

قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن استخدام قوات الاحتلال للأطفال والسكان المدنيين دروعاً بشرعية خلال حملات الاعتقال والمداهمات تعتبر جريمة حرب مع سبق الإصرار أدانتها القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.
وقال أن قوات الاحتلال استخدمت السكان متاريساً وأداة خلال حملات الاعتقال والقيام بمهمات اغتيال واقتحام المنازل وملاحقة الشبان وأن هذه السياسة تلقى غطاءا قانونيا وبأوامر رسمية من قيادة الجيش الصهيوني.
وكشف قراقع أن فيلسوف المنظومة القيمية والسلوكية للجيش الصهيوني (آسا كاشير) قد شرع استخدام السكان المدنيين بما في ذلك الأطفال كدروع بشرية تحت إدعاء الحفاظ على حياة الجنود الصهاينة.
وقد جاءت أقوال قراقع خلال زيارته لعائلة الطفل الأسير محمد ربيع 16 سنة في قرية أبو ديس قضاء القدس والذي استخدمه الجيش كدرع بشري خلال ملاحقة الشبان في بلدة أبو ديس يوم الجمعة الماضي واعتقاله.
وعبر والد الفتى عن أن ابنه تعرض للضرب المبرح على كافة أنحاء جسده وأنه تم إنزاله من السيارة العسكرية بعد اعتقاله ووضعه في مقدمه الجنود خلال مطاردة الشبان.
وقام قراقع ووفد من الوزارة بزيارة إلى عائلة الأسير المريض إبراهيم محمد أحمد الحلبية 37 عاما سكان أبو ديس المحكوم بالمؤبد، حيث يعاني من وضع صحي خطير بسبب وجود كيس على الكبد بطول 12 سم، ولا يتلقى العلاج اللازم.
وقال والده أن ابنه لا يستطيع النوم أو الحركة بسبب الآلام، وخشية أن ينفجر الكيس ويسبب له تسمم.
وقال أن ابنه نقل إلى مستشفى سوروكا وأجريت له الفحوصات وقرر له عملية جراحية لإزالة الكيس، ولكن إدارة السجن تماطل في إجراء هذه العملية، ولا تقدم له العلاج اللازم.
وأشار أن الكيس موجود على الجهة اليمنى من الكبد وهناك خشية على أن يسبب له مضاعفات في الكلى والأمعاء الغليظة.
وقد هدد الأسير إبراهيم حلبية بإضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من اليوم الاثنين 29/4/2013 بسبب عدم تقديم العلاج اللازم وإجراء عملية له، وحسب والده فإن أطباء سجن أيشل حيث يقبع الأسير قالوا له بكل استخفاف تعامل مع نفسك كأنك امرأة حامل.

(المصدر: شبكة فلسطين اليوم، 29/4/2013)