الفتى محمد ربيع..الدرع البشري لجنود الاحتلال

استخدمت قوات الاحتلال في العشرين من هذا الشهر أثناء اقتحامها لبلدة أبوديس شرق القدس المحتلة الفتى محمد ربيع حسن ربيع (17 عاماً)، والذي كان يشارك في مسيرة سلمية أسبوعية مسانده للأسرى في سجون الاحتلال في البلدة، استخدمته درعاً بشرياً لصد حجارة الشبان عنها خلال المواجهات.
حسن ربيع ”أبو سائد“ جد الأسير محمد، والمتضامن بشكل مستمر أمام الصليب الأحمر في رام الله، حمل صوراً متتالية لحفيده محمد، وهو مقيد ويمشي أمام جنود الاحتلال مستخدمين إياه كدرع بشري حتى يتمكنوا من التوغل بين أفراد المسيرة واعتقال المشاركين.
وعن اعتقال محمد قال: “الاحتلال قام باستخدام محمد كدرع بشري واقي، للتسلل بين حشود المسيرة السلمية التي كان شارك بها صدفة لتودي به في غياهب السجن، وعند اعتقاله انهالوا عليه ضرباً مبرحاً أمام الناس دون أن يستطيع أحد مد يد العون له، ثم قطعوا الشارع وهو يتقدمهم، وبعد ذلك وضعوه في الجيب العسكري، ثم اخرج بعد لحظات، وبدئوا بإطلاق عيارات نارية من حوله باتجاه المتظاهرين“.
الجد حسن قال ”محامي نادي الأسير زار محمد، وأكد أنه يعاني من تورمٍ في القدمين نتيجة للضرب المبرح الذي تعرض له على يد جنود الاحتلال خلال الاعتقال، والذي لم تتبعه أي رعاية صحية“.
عائلة الفتى محمد، والتي تعيش صدمة ما جرى مع ابنهم، وجهوا نداءً  لكافة المسئولين والحقوقيين، لإنقاذ ابنهم الأسير الطفل، كي يستطيع العودة قبل نهاية السنة الدراسية ويبدأ بالإعداد لسنته القادمة في الثانوية العامة”.
سلطات الاحتلال كانت قد أجلت محكمة محمد إلى السابع من مايو القادم، فيما ينتظر أهله ما سيحل بمصير الفتى محمد، العائلة والتي تعتصم باستمرار  أمام مبنى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في رام الله تقف حائرة متسلحة بالأمل وما بقي من الإنسانية في قلوب المؤسسات الحقوقية الدولية للاطمئنان على مسيرة ابنهم محمد.
الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال كانت قد اتهمت قوات الاحتلال الصهيوني باستخدام شاب فلسطيني ”درعا بشريا“ خلال المواجهات معها في أبوديس، وتعليقا على الحادث  قال إياد أبو قطيش من المنظمة في بيان عنها  “لقد صدمنا بكون الجنود الصهاينة يواصلون استعمال أطفال فلسطينيين دروعا بشرية دون أي عقاب“ØŒ وأضاف أن ”الشاب في هذه الحالة تعرض بشكل متعمد للخطر“.

رابط الفيديو:

http://www.qudsn.ps/article/11400

(المصدر: شبكة قدس، 29/04/2013)