الاحتلال اعتقل 170 طفلًا مقدسيًا منذ بداية العام

اتهم حقوقي فلسطيني سلطات الاحتلال باستهداف الأطفال الفلسطينيين من سكان مدينة القدس المحتلة، مشيرًا إلى أن عدد الأطفال الذين تم اعتقالهم في القدس منذ بداية العام الجاري (2013) تجاوز مائة وسبعين معتقلًا.
وقال أستاذ القانون الدولي الدكتور حنا عيسى، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء (9|7): "إن اعتقال الأطفال وفرض الإقامة الجبرية عليهم، أولى خطط الاحتلال لقتل الطفولة وتبديدها، فاعتقالات الأطفال المقدسيين المتزايدة وجهت ضربة نفسية كبيرة للأطفال، وعملت على تحويل الطفل المناضل الذي يبحث ويدافع عن حقوقه ويتربى في حضن وطنه، إلى طفل بعيد عن حقوقه وواقعه الوطني، فأصبح الطفل يعاني من النوبات النفسية وتساقط الشعر وصدمات نفسية تسببها ظروف اعتقاله، وعدم قدرة والديه على حمايته".
وأوضح عيسى أن أحياء الطور، والعيسوية، وسلوان والبلدة القديمة، شهدت أكثر حالات اعتقال للأطفال المقدسيين، مشيرا إلى أن عملية الاعتقال تتم في الليل من خلال القوات الخاصة والملثمين، التي تتعمد اقتحام البيت بصورة همجية وسرقة الطفل من أحضان والديه لجعله يشعر بعدم الأمان، واستخدام العنف والتكبيل دون مبرر والتحقيق دون وجود الأهل، والمنع من الذهاب للحمام، وحرمانهم من شرب الماء أثناء عمليات التحقيق معهم لإجبارهم على الاعتراف بإلقاء الحجارة، إضافة إلى ممارسة ضغوطات نفسية وجسدية عليهم.
وبين أن سلطات الاحتلال تفرض الإقامة الجبرية لفترات طويلة على عشرات الأطفال الفلسطينيين في القدس المحتلة، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يضع الطفل وأهله في وضع صعب بعد كفالته من قبل أقاربه، ويُمنع خلالها من مغادرة منزله أو التوجه إلى المدرسة.

(المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام، 09/07/2013)