تدهور الوضع الصحي للأسير زهير لبادة من نابلس

قال تقرير لوزارة شؤون الأسرى: إن الوضع الصحي للأسير زهير رشيد حامد لبادة ) 48عاماً( من مدينة نابلس، الذي يقبع في مستشفى سجن الرملة الصهيوني، يتدهور بشكل كبير وأصبح مهدداً بالإصابة بالشلل، مشيراً إلى أن الأسير لبادة المعتقل منذ 6 كانون الأول الماضي متزوج ويعيل أربعة أطفال، ويعاني من فشل كلوي، ونتيجة لغسيل الكلى أصيب بالتهاب في الكبد وأصبح يعاني من "التشمّع".
ونقل محامي الوزارة فادي عبيدات عن الأسير لبادة الذي زاره في مستشفى سجن الرملة أنه عندما جرى اعتقاله تم تركه سبعة أيام دون غسيل للكلى في سجن حوارة، ولم تكترث إدارة السجن لوضعه الصحي ما تسبب له بأضرار جسدية وطبية كبيرة، وأنه يعاني من التهابات في مفاصل الرجلين والتهاب الكبد الوبائي بسبب غسيل الكلى، ولا يتم إعطاؤه العلاج المناسب، وهو بحاجة إلى زراعة كلى.
وأكد لبادة أنه بدأ يشعر مؤخراً بأنه يفقد الإحساس بجسمه ولم يعد يشعر بنصف القدم، وسبب ذلك التأثيرات السلبية لمرض الكلى، إضافة إلى أمراض أخرى كهشاشة العظام، مبيناً أنه جراء إعطائه المسكنات يبقى طوال الوقت فاقداً الوعي، وأن الأدوية التي كان يتناولها قبل اعتقاله لا تتوافر في المستشفى، ويتم إعطاؤه أدوية بديلة تؤدي إلى الإرهاق وإبقائه فاقداً الوعي.
وناشد الأسير لبادة المؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى في سجن "الرملة"، واصفاً الوضع هناك بالمأساوي بسبب ضيق مساحة القسم الذي يوجد فيه الأسرى المرضى، وإحضار أعداد كبيرة من المرضى من مختلف السجون، ما سبب ضغطاً نفسياً على المرضى الدائمين، وقال: إن القسم الذي يوجد فيه هو قسم عزل لا يستطيعون التحرك بداخله، وإن المنفس الوحيد لهم هو زيارة المحامين.

(المصدر: صحيفة الأيام الفلسطينية، 5/2/2012)