أوضاع الأسرى المرضى في سجن الرملة كارثية

وصف نادي الأسير الفلسطيني، أوضاع الأسرى المرضى في عيادة سجن الرملة بأنها صعبة للغاية وكارثية جراء انعدام الخدمات ومستلزمات العلاج التي تتناسب مع حالتهم الصحية، ما يشكل خطرا كبيرا على حياة العديد منهم.
وأكد الأسير المريض رياض العمور من بيت لحم ( 40 عاماً) والمحكوم بالسجن المؤبد 11 مرة، لمحامي نادي الأسير أن الوضع في عيادة السجن كارثي، وقال: "ماذا تنتظرون؟ هل تنتظرون أن أموت مثل زهير لبادة جراء الإهمال الطبي وعدم تلقي العلاج المناسب؟".
وأضاف: "طبيب السجن قال لا يوجد لي علاج في عيادة سجن الرملة، فالجهاز المزروع في قلبك وتغييره يجب أن يكون بمستشفى خارجي وليس هنا".
ولفت العمور إلى أنه يتعرض للإغماء عدة مرات في اليوم ورغم ذلك تمتنع إدارة المعتقل تقديم أي علاج له، وأنه ينتظر منذ سنتين ونصف السنة تغيير الجهاز المزروع في قلبه إلا أن طبيب السجن لا يكترث أبدا لوضعه الصحي المتردي والذي يزداد خطورة يوما بعد يوم.
وأشار إلى أن طبيب السجن يدعي أنه غير قادر على تحديد سبب الإغماء الذي يتعرض له الأسير يوميا، رغم نقله إلى مستشفى مدني إلا أن الطبيب يرفض الإفصاح عن أسباب الإغماء الذي يتعرض له، رغم إقراره بخطورة وضعه الصحي.
ولفت الأسير العمور إلى أنه مر أكثر من شهرين عليه دون أن يجرى له فحوصات للدم التي من المفترض أن تجرى كل 14 يوماً، وعند سؤاله طبيب مستشفى سجن الرملة عن عدم إجراء الفحوصات له، أجابه ببساطة: لقد نسيت!.
كما زار محامي النادي، الأسير المريض منصور موقده من سلفيت والمعتقل منذ عام 2002 والمحكوم بالسجن المؤبد، والذي أكد للمحامي أن هناك 5 أسرى في مستشفى سجن الرملة يصارعون الموت في كل لحظة من حياتهم، جراء الإهمال الطبي المتعمد، وهم: الد الشاويش، ومنصور موقدة، ومحمود سليمان، ورياض العمور، وناهض الأقرع.
وقال النادي: إن وضع الأسير موقده صعب للغاية، فحالة جسده تقشعر لها الأبدان، حيث يعاني من شلل نصفي، وجميع أمعائه مهشمة، ولديه معدة بلاستيكية، ولا يتحكم ببوله.
وشدد ممثل عيادة سجن الرملة الأسير إسماعيل الردايده على أن وضع العيادة سيئ جدا ولا يمكن أن يتخيله أحد، وقال: "لم يتغير شيء بعد الإضراب فقد حضر ضابط القسم وتحدث معهم وعندما سأله الممثل عن نتائج الإضراب وإن كانت ستسهم بتحسين وضعهم الحياتي كأسرى مرضى في عيادة السجن أجابه الضابط أنه لا يوجد أي شيء ولا يوجد جديد على أوضاعهم".

(المصدر: جريدة فلسطين، 7/6/2012)