مستشفى الرملة قبر معزول والإهمال الطبي يزيد الوضع سوءا

وجه الأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة، نداء استغاثة إلى جميع مؤسسات حقوق الإنسان والرئيس الفلسطيني أبو مازن للتدخل والتحرك لوضع حد للمعاناة التي تزداد تدهورا نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي يتعرضون لها.
وجاء في مناشدة الأسير الجريح القاصر محمد عمر راشد سكان يطا قضاء الخليل 17 سنة المصاب برصاص القوات الصهيونية في منطقة الحوض وأشار محامي الوزارة فادي عبيدات، الى أن وضع الأسرى المرضى في تدهور مستمر، وهناك حالات مستعصية تعيش بين الحياة والموت في ظل المماطلة الطويلة في تقديم العلاج اللازم لهم.
وقال الأسير:" إن مستشفى الرملة ليس سوى قبر معزول ومخيف لا تسمع فيه سوى صرخات وأوجاع الأسرى المعاقين والمشلولين والمصابين بأمراض صعبة، وأنهم يعيشون على المسكنات ولا يستطيعون التحرك، ويختنقون بأمراضهم مما يجعل الوضع النفسي صعبا للغاية"ØŒ وقال:  "إن التواجد في السجن أفضل من التواجد في هذا المستشفى".
ومن جهة أخرى، قال الأسير فواز سبع بعارة، المحكوم بالسجن 3 مؤبدات وهو من سكان نابلس والذي أجريت له عملية استئصال الغدة السرطانية من منطقة الأذن عام 2007 أنه لا زال يعاني من آلام شديدة وأن أوضاعه الصحية تزداد تدهورا يوما بعد يوم.
وطالب فواز بعارة، الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية بالاهتمام بالأسرى المرضى حيث بقاؤهم داخل السجن يزيد من خطورة أوضاعهم الصحية وإعطائهم الأولويات في أية مفاوضات أو لقاءات سياسية مع الجانب الصهيوني. واعتبر فواز بعارة، أن وضع السجون والإهمال الطبي والضغوطات النفسية والعقوبات المستمرة على الأسرى تزيد من الإصابة بالأمراض الصعبة لدى الأسرى، وأن الحالات المرضية تزداد يوما بعد يوم.
ويذكر، أن عددا من الحالات الدائمة تقبع في مستشفى الرملة أوضاعهم الصحية صعبة للغاية ومنهم: علاء حسونة، أشرف أبو دريع، خالد الشاويش، معتصم رداد، منصور موقدة، محمد أبو لبدة، رياض العمور، أكرم الريخاوي، ناهض الاقرع، عامر بحر، محمد راشد، صلاح زغير، عثمان الخليلي، ومحمود سلمان، وغيرهم.

(المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 26/6/2012)