الأسرى المرضى..إدارة سجن الرملة تنكل بنا بممارستها سياسية الإهمال الطبي

في ظل الجهود التي تبذل من أجل الإفراج عن الأسرى المرضى تستمر إدارة السجون في التنكيل وممارسة سياسية الإهمال الطبي بحقهم، وفي زيارة قام بها محامي نادي الأسير "لعيادة سجن الرملة" بأن وضع الأسرى في خطر وهم يطالبون كل الجهات والمنظمات الدولية بالتحرك الجاد من أجل الإفراج عنهم في أقرب وقت.
وفي هذا الإطار قام محامي نادي الأسير بزيارة كل من الأسرى علاء حسونة وعامر بحر ورياض العمر ومحمود السرسك.
وقد أكد الأسير علاء حسونة من الخليل والمعتقل منذ عام 2004 ومحكوم بالسجن لمدة 8 سنوات والذي يعاني من ضعف في عضلة القلب وحالته في تدهور مستمر نتيجة للإهمال الطبي الذي جرى بحقه منذ أن قام بإجراء عملية جراحية في إحدى المستشفيات الصهيونية ولم يتم منذ تلك الفترة بإجراء أي فحوصات للإطلاع على وضعه الصحي.
أما الأسير عامر بحر من أبو ديس والمحكوم بالسجن 12عاما ومعتقل منذ عام 2004 ناشد كل الأحرار في العالم بأن ينقذوهم من ويلات الإهمال الذي يمارس بحقهم؛ فهو يعاني من التهابات حادة في الأمعاء والمعدة ومنذ فترة قصيرة أصبح يعاني من حساسية وعلى الرغم من إعطاءه بعض الأدوية إلا أن الوضع وحسب أقوال الأسير يتفاقم حيث أصبح جسده نتيجة للحكة ÙŠÙ†Ø²Ù دما وهو لا يستطيع النوم بتاتا جراء الوضع الصحي الذي يعاني منه.
وزار محامي النادي الأسير المريض رياض العمور والذي بين لمحامية النادي بأنه لا زال يتعرض لنوبات إغماء مفاجأة وعلى الرغم من إجراء عدة فحوصات له بعد بدئه بإضراب استمر ليوم واحد إلا أن إدارة السجن أبلغته بأن الفحوصات لم تظهر نتيجتها حتى الآن وهو ما زال ينتظر في ظل وضع صحي صعب.
لافتا إلى أن أحد الأطباء في الصليب الأحمر قد زاره وسأله بعض الأسئلة والذي أكد للأسير العمور أن مشكلته ليست بجهاز تنظيم دقات القلب وإنما المشكلة تكمن بالقلب نفسه وهو قد يحتاج إلى عملية معقدة في القلب.
وفي سياق متصل أوضح الأسير محمود السرسك والذي أنهى إضرابه بعد اتفاق جرى بينه وبين مصلحة السجون وذلك بالإفراج عنه يوم 10/7/2012 بأنه لا زال يعاني من وضع صحي سيء خاصة بعد أن خاض إضراب طويل عن الطعام وهو ينتظر الحرية وموعد الإفراج عنه.

وتعقيبا على ذلك قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس بأن وضع الأسرى المرضى لم يعد يحتمل وأن السلطات الصهيونية بكافة مستوياتها تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياتهم، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة وضع حد لمعاناتهم والتي تزداد في ظل صمت دولي واضح اتجاه قضيتهم.

(المصدر: فلسطين اليوم، 8/7/2012)