حذر "نادي الأسير" من أن وضع الأسرى المرضى "لم يعد يحتمل" داخل السجون، محملًا سلطات الاحتلال الصهيونية  Ø§Ù„مسؤولية الكاملة عن حياتهم.
وقال محامي "نادي الأسير"، خلال زيارته "عيادة سجن الرملة": "إن وضع الأسرى في خطر، وهم يطالبون كل الجهات والمنظمات الدولية بالتحرك الجاد لأجل الإفراج عنهم في أقرب وقت".
وزار محامي النادي - حسب بيان صحفي  -كلًّا من الأسرى: علاء حسونة وعامر بحر ورياض العمور ومحمود السرسك.
وقال المحامي: "إن الأسير علاء حسونة - من الخليل ومعتقل منذ عام2004 م - يعاني من ضعف في عضلة القلب، وحالته في تدهور مستمر؛ نتيجة للإهمال الطبي الذي جرى بحقه منذ أن أجريت له عملية جراحية في أحد المستشفيات الصهيونية، ومنذ ذلك الحين لم تجر له أي فحوصات للإطلاع على وضعه الصحي".
وأضاف: "إن الأسير عامر بحر  -من أبو ديس ومعتقل منذ عام2004 Ù… - ناشد كل الأحرار في العالم أن ينقذوهم من ويلات الإهمال الذي يمارس بحقهم، فهو يعاني من التهابات حادة في الأمعاء والمعدة، ومنذ مدة قصيرة أصبح يعاني من حساسية، وبالرغم من إعطائه بعض الأدوية وضعه يتفاقم، إذ أصبح جسده نتيجة للحكة ينزف دمًا، وهو لا يستطيع النوم بتاتًا؛ جراء الوضع الصحي الذي يعاني منه".
وزار محامي النادي الأسير المريض رياض العمور الذي بين لمحامية النادي أنه لا يزال يصاب بنوبات إغماء مفاجئة، وبالرغم من إجراء عدة فحوصات له بعد بدئه بإضراب استمر يومًا واحدًا أبلغته إدارة السجن أن الفحوصات لم تظهر نتيجتها حتى الآن، وهو ما زال ينتظر في ظل وضع صحي صعب.
وأوضح الأسير محمود السرسك، الذي أنهى إضرابه بعد اتفاق جرى بينه وبين مصلحة السجون يقضي بالإفراج عنه يوم غد، أنه لا زال يعاني من وضع صحي سيئ، خاصة بعد أن خاض إضرابًا طويلًا عن الطعام وهو ينتظر الحرية وموعد الإفراج عنه.
من جانبه، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: "إن وضع الأسرى المرضى لم يعد يحتمل"، محملًا سلطات الاحتلال الصهيونية بكافة مستوياتها تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياتهم.

وطالب فارس المجتمع الدولي بوضع حد لمعاناة الأسرى المرضى في السجون، التي تزداد في ظل صمت دولي واضح تجاه قضيتهم.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 9/7/2012)