قدم مركز عدالة للمحكمة المركزية الصهيونية في بئر السبع التماسين منفصلين بطلب منح تصريح للطبيب المستقل منصور جرجاوي لزيارة الأسيرين وائل الطويل "40عاما" وروحي قرقز "42 عاما"، بهدف إجراء فحوصات وتوثيق حالتهما الطبية، وكذلك تسليمها السجل الطبي الخاص بهما منذ اعتقالهما حتى الآن.
والأسيران قرقز والطويل اعتقلا في معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة في مواعيد مختلفة، بعد أن دعاهما "الشاباك" إلى التحقيق في المكان، وذلك في إطار مساعيهما للحصول على تصريح للخروج من غزة إلى القدس لتلقي العلاج في مستشفى المقاصد.
وقدمت الالتماس المحامية فاطمة العجو من مركز عدالة باسم جمعية أطباء لحقوق الإنسان الصهيوني ومركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة.
وأوضح المركز أنه بسبب الحالة الصحية للأسير الطويل، وفي أعقاب طلب عائلته، توجهت جمعية أطباء لحقوق الإنسان إلى سلطة السجون وطالبت أن يتم إدخال طبيب مستقل من طرف الجمعية للكشف عن المعتقل، لكن سلطة السجون لم ترد على طلبهم، وذلك رغم ضرورة الموضوع.
ويتطرق الالتماس الثاني إلى المعتقل قرقز، والذي يعاني من أوجاع شديدة في ركبته اليسرى، حيث خضع لعمليتين جراحيتين ولم يطرأ تحسن على حالته الصحية، ولذا تم توجيهه لإجراء فحوصات طبيبة في مستشفى المقاصد في القدس. وذكر الالتماس أنه في أيار الماضي توجه قرقز لدائرة الارتباط للحصول على تصريح دخول للقدس لإجراء الفحوصات اللازمة، لكنه لم يتلق أي رد، وبعد تدخل جمعية أطباء لحقوق الإنسان ومركز الميزان تم استدعاؤه لمقابلة مع جيش الاحتلال بمعبر "ايرز" في15  ØªÙ…وز.
وأضاف: "فور وصوله للحاجز تم التحقيق معه واعتقاله وتحويله إلى سجن شكما، ولم تستجب سلطة السجون لطلب جمعية أطباء بإدخال طبيب مستقل لإجراء فحوصات وتوثيق حالة المعتقل الطبية".
وادعت المحامية العجو في الالتماسين أن أحد أهم الحقوق الأساسية المحفوظة لكل إنسان حتى عندما يكون معتقلًا هو الحق في الصحة الذي يعتبر حقًا دستوريًا بموجب قانون أساس حرية الإنسان وكرامته.
وأضاف الملتمسون أن قانون حقوق المريض االصهيوني ينص على أنه يحق للمريض الحصول على رأي إضافي حول العلاج الذي يخضع له، وعلى المؤسسة التي تعالجه مساعدته بكل ما يلزم لتحقيق هذا الحق.

وأقرت المحكمة العليا في قرارات حكم سابقة أن للأسرى والمعتقلين الحق في تلقي علاج طبي من أطباء مستقلين، وتلقي رأي آخر من قبل طبيب مستقل يختاره المعتقل.

(المصدر: صحيفة فلسطين، 30/7/2012)