الأسير مسلمة ثابت بحاجة الى فحوصات طبية

قالت المحامية إبتسام عناتي فور زيارتها للأسير مسلمة ثابت أن أوضاع الأسرى المرضى في السجون الصهيونية سيئة للغاية بسبب الإهمال الطبي المتعمد ومماطلة إدارات هذه السجون بتقديم العلاج المناسب للأسرى المرضى والمصابين.
وأشارة الى أن الأسير ثابت قد تعرض خلال الأسبوع الماضي لوعكة صحية مفاجئة وتم نقله الى عيادة السجن، إلا أنه لا زال يعاني من أعراض المرض حيث يتقيأ بإستمرار ولديه إرتفاع في ضغط الدم ونسبة الكوليسترول في الدم كما يعاني الاسير من آلام حادة في معدته.
وأوضحت المحامية عناتي أن الاسير مسلمة ثابت، المحكوم بالسجن لمدة 25عاما وهو من سكان قرية رامين قضاء طولكرم ومتزوج وأب لثلاثة أطفال، بدا أثناء الزيارة متعبا ويظهر عليه الإعياء من المرض، وأنه أكد لها سوء الاوضاع الاعتقالية والصحية داخل السجون الصهيونية وتعمد إداراتها بالمماطلة في تقديم العلاج لعشرات الحالات المرضية التي تعاني من أمراض مختلفة ومتنوعة كأمراض القلب والسكري والروماتيزم والأمراض الباطنية بكافة أشكالها.
وهدد الأسير ثابت أنه في حال إستمرت إدارات السجون بسياستها الرافضة لتقديم العلاج للاسرى المرضى والمصابين وعدم السماح لهم بإدخال أطباء مختصين لمعاينتهم والاشراف على أوضاعهم الصحية، فإن الأسرى سيشرعون بتنفيذ إضرابا مفتوحا عن الطعام، مشددا أن التغذية والعلاج والتعليم هي من حقوق الأسرى الأساسية التي لايمكن التلاعب بها وكفلتها لهم جميع المواثيق والمعاهدات الدولية.
هذا وقد حملت عائلة الأسير ثابت سلطات السجون المسؤولية الكاملة عن حياة إبنها، مؤكدة أنها ستلجأ للقضاء والمحكمة من أجل معالجته مشيرة أن سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارات السجون هي سياسة قديمة جديدة ومفضوحة تهدف الى كسر إرادة الأسرى وتعريضهم للموت البطيء، الأمر الذي يعتبر إنتهاكا لقواعد حقوق الإنسان ويصنف ضمن الجرائم الإنسانية، وقد ناشدت العائلة المنظمات الدولية وهيئات حقوق الإنسان ووزارة الاسرى وقيادة السلطة الفلسطينية بالتحرك الفوري والعاجل وعلى كافة الأصعدة لإنقاذ حياة الاسيرات والاسرى في السجون الصهيونية وخاصة القدامى والمرضى منهم.

(المصدر: شبكة فلسطين الإخبارية، 22/09/2012)