تدهور الأوضاع الصحية للأسرى للمرضى في مشفى الرملة

أعربت مؤسسة "مانديلا" عن قلقها الشديد على حياة عدد من الأسرى المرضى في عيادة سجن الرملة، مطالبة المؤسسات الإنسانية التحرك لإنقاذ حياتهم وإرغام إدارة السجون على نقلهم للمستشفيات المتخصصة والإفراج الفوري عنهم.
وخلال مقابلة رئيسة مانديلا المحامية بثينة دقماق للأسير ناهض الأقرع من غزة والذي تم اعتقاله أثناء عودته من العلاج في الأردن إلى غزة بتاريخ 2007/7/20 ويقضي حكما بالسجن المؤبد المتكرر 3 مرات، أفاد أنه يعيش على المسكنات فقط رغم معاناته من عدة مشاكل صحية بسبب إصابته، و يتنقل حاليا على كرسي متحرك كونه مصاب بالساقين، وبترت ساقه اليمنى والآن يعاني من آلام شديدة في رجله اليسرى وأجمع الأطباء على بتر الرجل اليسرى لوجود جرثومة في العظم.
وأفاد الأسير معتصم رداد من صيدا قضاء طولكرم المعتقل منذ تاريخ 12 / 1/ 2006 يقضي حكما بالسجن لمدة 20 عاما، بأنه يعاني من التهابات في الأمعاء وأصيب بنزيف دم، وتم إعطاءه 3 وحدات دم، ولا زالت الإدارة ترفض علاجه بالشكل المطلوب والمناسب.
وأشارت إلى أن استمرار معاناة الأسير المريض منصور موقدة، من سكان الزاوية قضاء سلفيت المعتقل منذ تاريخ 2/ 7/ 2002 ويقضي حكما بالسجن المؤبد، وأفاد موقده بأنه لحظة اعتقاله أقدم جنود الاحتلال على إطلاق النار عليه وأصيب بعدة رصاصات في الحوض والبطن مما أدى إلى إصابته بشلل نصفي ووضعه الصحي سيء وحالته صعبة للغاية ويعتمد على أكياس للبراز والبول لقضاء حاجته، كما يعاني من آلام شديدة في الأسنان وطبيب الأسنان لا يأتيهم إلا مرة واحدة في الأسبوع والدواء الذي يتلقاه فقط مسكنات لا غير.
وأكدت "مانديلا" أن المستشفى لا يختلف عن السجن لأن المرضى لا يتلقون العلاج المناسب والمطلوب، مطالبة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بإرسال لجنة خاصة تضم أطباء متخصصين لزيارة ذلك السجن الذي يعتبر مدفنا للأموات والوقوف على أوضاع الأسرى الذين يحرمون من ابسط حقوقهم، مشيرة إلى أن القانون الدولي ومعاهدة جنيف ألزمت الدولة المحتلة بتوفير العلاج والرعاية الطبية للأسرى ونقلهم للمستشفيات وتخفيف معاناتهم بينما تمارس الإدارة أساليب وإجراءات تتنافى وكافة الأعراف وتعرض حياة المرضى للخطر.
وناشدت مانديلا الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الضغط على إدارة مصلحة السجون لتنفيذ اتفاقية جنيف الرابعة والتي تسمح بزيارات الأهالي لأبنائهم الأسرى مرة واحدة كل أسبوع للأسير الموقوف وكل أسبوعين للأسير المحكوم، كما طالبت بتأمين العناية الطبية للأسرى المرضى وع دم المماطلة والتأجيل في نقل الحالات إلى المستشفيات وتقديم العلاج في الوقت المناسب.

(المصدر: صحيفة القدس الفلسطينية، 22/9/2012)