رئتا وقلب الأسير العمور يحرمانه النوم

يُكابد الأسير رياض العمور أن يُبقي عينيه يقظتين ليل نهار خشية اختناقه من تزايد قطرات المياه الجاثمة على رئتيه المهترئتين إثر إصابته بنزلةٍ رئوية حادة.
ولم تكن رئتا العمور وحدهما ضحية أسره في سجون الاحتلال؛ فحتى قلبه يعاني من خلل في جهاز تنظيم النبض حتى أصبح بحاجةٍ إلى جهاز طبي ينعش نبضاته الضعيفة، وهو ما جوبه بالرفض من قبل إدارة سجن الرملة.
ويقضي الأسير حكمًا بالسجن 1089 سنة بعدما نجح الاحتلال في اعتقاله بعد أن فشل في اغتياله وأصابه برصاصة في رقبته قبل عشرة أعوام.
وتروي والدة الأسير العمور كيف أن نجلها يعاني هزالاً شديدًا منذ عام، تسبب بكدمات حادة في أنفه ووجنتيه إثر سقوطه خلال محاولاته الوقوف على قدميه.
وتبين الوالدة أن المطلب الوحيد لأسرته هو توفير العلاجات الطبية اللازمة لرياض وعدم إهماله فريسة للأمراض، معربة عن خشيتها من تلقيها نبأ استشهاده في ظل ما يعانيه من إهمال متعمد من جانب سلطات السجون.
ورغم آلام قلبه ورئتيه وهزاله العام، إلا أن المسكنات المؤقتة هي كل ما يتمكن رياض من تحصيله من عيادة السجن، كما أن حالته الصحية تدهورت أكثر إثر حقنتين "مجهولتي التكوين" من العيادة. وفق والدته.
ويبين مدير جمعية الأسرى والمحررين ببيت لحم محمد حميدة أن رياض تعرض قبل عام لمحاولة اغتيال من خلال حقنه بحقنة سامة من قبل أطباء صهاينة تحت التدريب ومحاولة إصابة أجساد الأسرى بأوبئة بحجة الخطأ.
وينقل والد الأسير مزاعم عن طبيب السجن أن العلاجات اللازمة غير متوفرة بعيادة المعتقل وأن العلاج الوحيد يكمن في نقله إلى الخارج، وهو ما ترفضه السلطات الصهيونية بجميع الأحوال، ويطالب الوالد المؤسسات الحقوقية والإعلامية بتسليط الأضواء على قضية نجله، وعلى الصعيد العائلي، فيشير الوالد إلى أن نجله أب لخمسة أبناء يُساورهم القلق على مصير والدهم، أما ابنته لينا فتبين أنها لاحظت تردي حالته الصحية في آخر زيارة شاهدته فيها قبل 90 يومًا.
وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 80% من الأسرى الفلسطينيين تعرضوا للتعذيب خلال التحقيق على يد جنود المحققين الصهاينة، وهناك أشكال عدة للتعذيب الذي يمارسه السجانون بحق المعتقلين مثل الشبح ومنع النوم عدا عن التعذيب النفسي.

(المصدر: وكالة صفا الإخبارية، 30/09/2012)